من المسلم به ان ارتفاع معدلات الطلاق ظاهره غربیه محضه وثیقه الصله بالحداثه بید ان مولف هذا الکتاب یری انها ظاهره سبق ان عرفها المجتمع الاسلامی فی العصور الوسطی ویری ایضا ان تلک المعدلات المرتفعه للطلاق تحدث ذلک النموذج المثالی للزواج فی الاسلام. لقد فند یوسف رابوبورت من حیث المبدا تلک الفرضیات السایده حول الوضعیه الدونیه للمراه المسلمه فی المجتمعات الاسلامیه. بید انه فند ایضا قوامه الرجال علی النساء وانتهی الی ان الزواج فی القاهره ودمشق والقدس اواخر العصور الوسطی حمل القلیل من القواسم المشترکه مع النموذج الذکوری المثالی الذی نادی به العلماء والفقهاء. فمع حصول المراه علی المهر وکذا دخولها میدان العمل نظیر الاجر، الی جانب ذلک الفصل الصارم فی الملکیه بین الزوجین اضحی الطلاق اکثر سهوله ویسرا بل کان ظاهره طبیعیه تماما حتی ان الزوجات احیانا شرعن فیه مستبقات ازواجهن. بحث هذا العمل جوانب حمیمه من حیاه الناس فاستخلص المشاعر الانسانیه من خضم الوثایق والنصوص التاریخیه، وقدم قراءه ممتعه حقا لعلاقه المال بالزواج والطلاق، وعلاقه الاسره بالسلطه فی المجتمع الاسلامی فی العصور الوسطی.
من المسلم به أن ارتفاع معدلات الطلاق ظاهرة غربية محضة وثيقة الصلة بالحداثة بيد أن مؤلف هذا الكتاب يرى أنها ظاهرة سبق أن عرفها المجتمع الإسلامي في العصور الوسطى ويرى أيضا أن تلك المعدلات المرتفعة للطلاق تحدث ذلك النموذج المثالي للزواج في الإسلام. لقد فند يوسف رابوبورت من حيث المبدأ تلك الفرضيات السائدة حول الوضعية الدونية للمرأة المسلمة في المجتمعات الإسلامية. بيد أنه فند أيضا قوامة الرجال على النساء وانتهى إلى أن الزواج في القاهرة ودمشق والقدس أواخر العصور الوسطى حمل القليل من القواسم المشتركة مع النموذج الذكوري المثالي الذي نادى به العلماء والفقهاء. فمع حصول المرأة على المهر وكذا دخولها ميدان العمل نظير الأجر، إلى جانب ذلك الفصل الصارم في الملكية بين الزوجين أضحى الطلاق أكثر سهولة ويسرا بل كان ظاهرة طبيعية تماما حتى إن الزوجات أحيانا شرعن فيه مستبقات أزواجهن. بحث هذا العمل جوانب حميمة من حياة الناس فاستخلص المشاعر الإنسانية من خضم الوثائق والنصوص التاريخية، وقدم قراءة ممتعة حقا لعلاقة المال بالزواج والطلاق، وعلاقة الأسرة بالسلطة في المجتمع الإسلامي في العصور الوسطى.