لماذا هذا الکتاب؟ لان التطرف والعنف لم یعد الیوم حاله معزوله تعیش فی اروقه السجون او فی کهوف خفیه بعیده عن الانظار والاسماع ... بل وجدت لها مساحات واسعه تستطیع من خلالها ان تجاهر بافکارها سواء کان فی العالم الحقیقی او الافتراضی. ولان واقع الانسداد والازمه الذی تعیشه الامه الیوم، اصبح مناخا محفزا ... نحو التوجه لمسار العنف؛ بحثا عن مخرج من هذا التیه .. ولان اهم ادوات التصحیح الفکری لمسار هذه الجماعات هو النقد الشرعی الذی یغیر فی مصنع الافکار مستلهما فی ذلک التجربه الاولی لابن عباس – رضی الله عنهما – مع الخوارج، ومستحضرا نصوص الایمه فی الحوار مع البغاه. یاتی هذا الکتاب من مرکز نماء، والذی قام فیه مولفه بمحاوله تاصیلیه نقدیه لمنظومه الافکار الاساسیه التی بنت علیها هذه الجماعات مواقفها العملیه، فی وسط کم هایل من البحوث عن هذه الجماعات التی استغرقت فی تحلیل التاریخ والشخصیات والدوافع والمناخات التی افرزت هذا النوع من التفکیر الیوم، دون ان تولی الجانب النقدی الحجاجی الاهتمام نفسه. هذا الکتاب هو مساهمه من المرکز – ومن الباحث قبل ذلک - فی وضع لبنه علی طریق نقد هذا الاتجاه فی التفکیر، نقدا یعتمد لغه البرهان والدلیل؛ حیث لم یعد یحسن ان یتاخر العلماء والباحثون عن النقد العلمی المفصل لهذا التیار فی اسسه وتصوراته.
لماذا هذا الكتاب؟ لأن التطرف والعنف لم يعد اليوم حالة معزولة تعيش في أروقة السجون أو في كهوف خفية بعيدة عن الأنظار والأسماع ... بل وجدت لها مساحات واسعة تستطيع من خلالها أن تجاهر بأفكارها سواء كان في العالم الحقيقي أو الافتراضي. ولأن واقع الانسداد والأزمة الذي تعيشه الأمة اليوم، أصبح مناخا محفزا ... نحو التوجه لمسار العنف؛ بحثا عن مخرج من هذا التيه .. ولأن أهم أدوات التصحيح الفكري لمسار هذه الجماعات هو النقد الشرعي الذي يغير في مصنع الأفكار مستلهما في ذلك التجربة الأولى لابن عباس – رضي الله عنهما – مع الخوارج، ومستحضرا نصوص الأئمة في الحوار مع البغاة. يأتي هذا الكتاب من مركز نماء، والذي قام فيه مؤلفه بمحاولة تأصيلية نقدية لمنظومة الأفكار الأساسية التي بنت عليها هذه الجماعات مواقفها العملية، في وسط كم هائل من البحوث عن هذه الجماعات التي استغرقت في تحليل التاريخ والشخصيات والدوافع والمناخات التي أفرزت هذا النوع من التفكير اليوم، دون أن تولى الجانب النقدي الحجاجي الاهتمام نفسه. هذا الكتاب هو مساهمة من المركز – ومن الباحث قبل ذلك - في وضع لبنة على طريق نقد هذا الاتجاه في التفكير، نقدا يعتمد لغة البرهان والدليل؛ حيث لم يعد يحسن أن يتأخر العلماء والباحثون عن النقد العلمي المفصل لهذا التيار في أسسه وتصوراته.