الباب الاول: وفیه حدیث شیق عن حیاه اُمِّ المومنین عایشه فی فصلین اثنین: الفصل الاول: کان عباره عن تعریف باُمِّ المومنین عایشه، متناولًا اسمها, ونسبها، والقابها, کما تحدث عن اسرتها: ابیها, واُمِّها, واخوتها, وعمَّاتها, وعدَّد موالیها. اما الفصل الثانی: فتناول مولدها, ونشاتها, وزواجها من الحبیب المصطفی صلی الله علیه وسلم حیث کان عمرها یومیذ ستَّ سنوات، ثم بنی بها وهی بنت تسع سنوات. واوضح انها اقامت فی صحبه النَّبی صلَّی الله علیه وسلم ثمانیه اعوام وخمسه اشهر، وتُوُفِّی صلَّی الله علیه وسلَّم وهی ابنه ثمانی عشره سنه. کما تناول ایضًا معیشتها فی بیته صلی الله علیه وسلم واحوالها معه, ومنزلتها عنده, والایام الاخیره من حیاته معها. ثم تحدث عن حیاتها بعد رسول الله صلی الله علیه وسلم, فی عهد ابیها ابی بکر الصدیق, وفی ظل خلافه عمر , وخلافه عثمان وخلافه علی, او معاویه رضی الله عنهم اجمعین. کما تحدث عن وفاتها سنه (58) من الهجره, وحزن الناس علیها. الباب الثانی: وفیه صفات عایشه رضی الله عنها, ومکانتها العلمیه, وآثارها الدعویه, وقد ضمَّ هذا الباب ثلاثه فصول: ففی الفصل الاول: بیان صفاتها، الخَلْقیه، والخُلُقیه. اما الفصل الثانی: فعن مکانتها العلمیه، وثناء اهل العلم علی علمها وفقهها، وحرص اصحاب النبی صلی الله علیه وسلم علی سوالها عمَّا اشکل علیهم من مسایل العلم. کما تحدث هذا الفصل عن المنهج العلمی الذی اتبعته, اذ اتبعت منهجًا علمیًّا واضح المعالم، مِن صُوَره: توثیق المسایل بما ورد فی الکتاب والسنه، والتورُّع عن الکلام بغیر علم، والجمع بین الادله، مع فهم لمقاصد الشریعه, وعلوم العربیه، وحسن التفقُّه فی النصوص الشرعیه، ومعرفه بادب الاختلاف، واتباع اسلوب علمی متین فی التعلیم. وتناول الکتاب کذلک فی هذا الفصل تمیز ام المومنین عایشه رضی الله عنها فی العدید من العلوم الشرعیه, وغیر الشرعیه، ومنها علم العقیده، والقرآن وعلومه، وعلمها الواسع بالسنه النبویه؛ والفقه، مع قیامها بالافتاء، والمامها بعلم اللغه والشعر، مع فصاحه لسانها، وبلاغتها، کما کانت علی علم بالطبّ والتداوی. فهی لسعه علمها, وتعدد معارفها استدرکت علی عدد من کبار علماء الصحابه فی مسایل متعدده. اما الفصل الثالث: فقد اُفرد للحدیث عن اثر عایشه رضی الله عنها فی الدعوه الی الله، سواء فی العهد المدنی، او فی عهد الخلفاء الراشدین، او فی صدر العهد الاموی، وقد اتبعت فی دعوتها الی الله اسلوب الحکمه، والموعظه الحسنه، مع کونها قدوه للمسلمین. الباب الثالث: کان عن فضایل عایشه رضی الله عنها والمفاضله بینها وبین سیدات بیت النبوه, وبینها وبین ابیها, وتالف من فصلین: الفصل الاول: کان الحدیث فیه عن فضایلها, سواء الفضایل المشترکه بینها وبین اُمَّهات المومنین، او الفضایل الخاصه بها، فامَّا الفضایل المشترکه بینها وبین اُمَّهات المومنین، فمنها انهنَّ افضل نساء العالمین علی الاطلاق، وانهنَّ زوجات افضل البشر محمد صلی الله علیه وسلم فی الدنیا والآخره، وانهنَّ اُمَّهات المومنین بنصِّ القرآن، وغیر ذلک من الفضایل. واما الفضایل الخاصه بها فهی کثیره جدًّا، ومنها: قوله صلی الله علیه وسلم: ((فضل عایشه علی النساء کفضل الثرید علی سایر الطعام)). وانَّها کانت احبَّ الناس الی النبی صلی الله علیه وسلم، فلما سُیِل: ((ایُّ الناس احبُّ الیک؟ قال: عایشه)), وانَّ النبی صلی الله علیه وسلم لم یتزوَّج بکرًا غیرها, وانَّ الـمَلَک جاء بصورتها الی رسول الله فی قِطْعه من حریر، وانَّ زواجها کان من عند الله تعالی. الی ما هنالک من الفضایل. وامَّا الفصل الثانی: فکان عن المفاضله بین عایشه وسیدات بیت النبوه ، وبینها وبین ابیها, وقد ذکر فیه المفاضله بین عایشه وخدیجه، والتی وقع فیها الخلاف بین اهل العلم، وبیَّن الکتاب ان الصواب فی ذلک هو التفصیل، وهو انَّ خدیجه افضل من حیث مناصرتها للرسول صلی الله علیه وسلم، وتصدیقها له ومواساتها، وانَّ اولاده منها، وعایشه افضل من حیث علمها، وانتفاع الامه بها. واما المفاضله بین عایشه وفاطمه، فالصواب فیه التفصیل ایضًا، ان اُرید به التفضیل بشرف الاصل، وجلاله النسب، فلا ریب انَّ فاطمه افضل، وان اُرید به التفضیل بالعلم، فلا ریب انَّ عایشه اعلم، وانفع للامه، وافضل من هذه الجهه. وامَّا المفاضله بین عایشه وبین ابی بکر، فقد اجمع العلماء علی انَّ ابا بکر الصدیق افضل من ابنته عایشه، رضی الله عنهما. الباب الرابع: وقد تناول العلاقه الحسنه بین اُمِّ المومنین عایشه وآل البیت, واشتمل علی فصلین: امَّا الفصل الاول فهو عن العلاقه الحسنه بین عایشه وآل البیت فی کتب اهل السنه, ومنها العلاقه الحسنه بین عایشه وعلی، وبین عایشه وفاطمه رضی الله عنهما، وانَّها کانت علاقه ودٍّ وحبٍّ وویام، ولم یثبت خلاف ذلک، وقد وردت الکثیر من النصوص تبیِّن العلاقه الحسنه بین عایشه وفاطمه رضی الله عنهما. کما تناول هذا الفصل ایضًا العلاقه الحسنه بین عایشه وبین بقیه آل البیت، ویدلُّ علی ذلک روایه عایشه حدیث الکساء, وغیرها من الروایات التی تعکس هذه العلاقه القویه. وفی الفصل الثانی من هذا الباب ذکر ما ورد فی کتب الشیعه من العلاقه الحسنه بین عایشه وآل البیت، مما یبطل ادعاءاتهم بوجود عداوه بین عایشه وبین احد من اهل البیت. الباب الخامس: وخصص لذکر الافتراءات والشبهات حول اُمِّ المومنین عایشه والردُّ علیها, وفیه ثلاثه فصول: اما الفصل الاول فخصص لذکر الافتراءات المکذوبه علی عایشه، ومنها افتراءات تتعلق بالنبی صلی الله علیه وسلم, واخری تتعلَّق بآل البیت، وافتراءات اخری کثیره, نوقشت نقاشًا علمیًّا واستُوفی الردُّ علیها. واما الفصل الثانی فاُفرد لبیان الشبهات, ومنها شبهات حول عایشه تتعلَّق بالرسول صلَّی الله علیه وسلم، واخری تتعلَّق بآل البیت, کما اُفرد مبحث للشبهات التی اُثیرت حول عایشه رضی الله عنها فیما یتعلَّق بوقعه الجمل، وشبهات اخری کثیره یتعلَّق بها الرافضه, وقد اجیب عنها بما یکفی ویشفی. وفی الفصل الثالث کان الحدیث عن حادثه الافک قدیمًا وحدیثًا، والآثار الایجابیه لهما، واشتمل هذا الفصل علی سرد حادثه الافک، کما وردت فی صحیحی البخاری ومسلم، مع بیان بعض المهمَّات التی تتعلَّق بهذه الحادثه، کزمن وقوعها، ومتولی کبرها، وموقف الرسول صلی الله علیه وسلم من هذه الحادثه، وانَّه صلَّی الله علیه وسلم ظلَّ صابرًا، متیقِّنًا من طهاره زوجته، ومن ذلک قسمه صلَّی الله علیه وسلم: ((فو الله ما علمت علی اهلی الا خیرًا)). الی غیر ذلک، وکذلک بیان موقف الصحابه. الی غیر ذلک مما له تعلق بهذه الحادثه. الباب السادس: وفیه الحدیث عن حکم سبّ اُمِّ المومنین عایشه رضی الله عنها, فقد حکی غیر واحد من اهل العلم الاجماع علی کفر من سبَّ اُمَّ المومنین عایشه بما برَّاها الله منه، وتتابعت اقوالهم فی تقریر ذلک، وانَّ حُکم من فعله هو القتل. وامَّا مَن سبَّها بغیر ما برَّاها الله منه، فالعلماء ابتداءً متفقون علی تحریم سبّ الصحابه، وانَّ ذلک من کبایر الذنوب، ومنهم اُمَّهات المومنین، لکن وقع الخلاف فی اطلاق وصف الکفر علی من سبَّ اُمَّ المومنین بغیر ما برَّاها الله منه هل یکفر او لا یکفر؟ الباب السابع: کان بعنوان عایشه فی واحه الشعر, واشتمل هذا الباب علی مجموعه قصاید من عیون الشعر؛ فی بیان فضایلها، والدفاع عنها رضی الله عنها وارضاها.
الباب الأول: وفيه حديث شيق عن حياة أُمِّ المؤمنين عائشة في فصلين اثنين: الفصل الأول: كان عبارة عن تعريف بأُمِّ المؤمنين عائشة، متناولًا اسمها, ونسبها، وألقابها, كما تحدث عن أسرتها: أبيها, وأُمِّها, وإخوتها, وعمَّاتها, وعدَّد مواليها. أما الفصل الثاني: فتناول مولدها, ونشأتها, وزواجها من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث كان عمرها يومئذ ستَّ سنوات، ثم بنى بها وهي بنت تسع سنوات. وأوضح أنها أقامت في صحبة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم ثمانية أعوام وخمسة أشهر، وتُوُفِّي صلَّى الله عليه وسلَّم وهي ابنة ثماني عشرة سنة. كما تناول أيضًا معيشتها في بيته صلى الله عليه وسلم وأحوالها معه, ومنزلتها عنده, والأيام الأخيرة من حياته معها. ثم تحدث عن حياتها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, في عهد أبيها أبي بكر الصديق, وفي ظل خلافة عمر , وخلافة عثمان وخلافة علي, أو معاوية رضي الله عنهم أجمعين. كما تحدث عن وفاتها سنة (58) من الهجرة, وحزن الناس عليها. الباب الثاني: وفيه صفات عائشة رضي الله عنها, ومكانتها العلمية, وآثارها الدعوية, وقد ضمَّ هذا الباب ثلاثة فصول: ففي الفصل الأول: بيان صفاتها، الخَلْقية، والخُلُقية. أما الفصل الثاني: فعن مكانتها العلمية، وثناء أهل العلم على علمها وفقهها، وحرص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على سؤالها عمَّا أشكل عليهم من مسائل العلم. كما تحدث هذا الفصل عن المنهج العلمي الذي اتبعته, إذ اتبعت منهجًا علميًّا واضح المعالم، مِن صُوَره: توثيق المسائل بما ورد في الكتاب والسنة، والتورُّع عن الكلام بغير علم، والجمع بين الأدلة، مع فهم لمقاصد الشريعة, وعلوم العربية، وحسن التفقُّه في النصوص الشرعية، ومعرفة بأدب الاختلاف، واتباع أسلوب علمي متين في التعليم. وتناول الكتاب كذلك في هذا الفصل تميز أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في العديد من العلوم الشرعية, وغير الشرعية، ومنها علم العقيدة، والقرآن وعلومه، وعلمها الواسع بالسنة النبوية؛ والفقه، مع قيامها بالإفتاء، وإلمامها بعلم اللغة والشعر، مع فصاحة لسانها، وبلاغتها، كما كانت على علم بالطبِّ والتداوي. فهي لسعة علمها, وتعدد معارفها استدركت على عدد من كبار علماء الصحابة في مسائل متعددة. أما الفصل الثالث: فقد أُفرد للحديث عن أثر عائشة رضي الله عنها في الدعوة إلى الله، سواء في العهد المدني، أو في عهد الخلفاء الراشدين، أو في صدر العهد الأموي، وقد اتبعت في دعوتها إلى الله أسلوب الحكمة، والموعظة الحسنة، مع كونها قدوة للمسلمين. الباب الثالث: كان عن فضائل عائشة رضي الله عنها والمفاضلة بينها وبين سيدات بيت النبوة, وبينها وبين أبيها, وتألف من فصلين: الفصل الأول: كان الحديث فيه عن فضائلها, سواء الفضائل المشتركة بينها وبين أُمَّهات المؤمنين، أو الفضائل الخاصة بها، فأمَّا الفضائل المشتركة بينها وبين أُمَّهات المؤمنين، فمنها أنهنَّ أفضل نساء العالمين على الإطلاق، وأنهنَّ زوجات أفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وأنهنَّ أُمَّهات المؤمنين بنصِّ القرآن، وغير ذلك من الفضائل. وأما الفضائل الخاصة بها فهي كثيرة جدًّا، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)). وأنَّها كانت أحبَّ الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سُئِل: ((أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: عائشة)), وأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوَّج بكرًا غيرها, وأنَّ الـمَلَك جاء بصورتها إلى رسول الله في قِطْعة من حرير، وأنَّ زواجها كان من عند الله تعالى. إلى ما هنالك من الفضائل. وأمَّا الفصل الثاني: فكان عن المفاضلة بين عائشة وسيدات بيت النبوة ، وبينها وبين أبيها, وقد ذكر فيه المفاضلة بين عائشة وخديجة، والتي وقع فيها الخلاف بين أهل العلم، وبيَّن الكتاب أن الصواب في ذلك هو التفصيل، وهو أنَّ خديجة أفضل من حيث مناصرتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وتصديقها له ومواساتها، وأنَّ أولاده منها، وعائشة أفضل من حيث علمها، وانتفاع الأمة بها. وأما المفاضلة بين عائشة وفاطمة، فالصواب فيه التفصيل أيضًا، إن أُريد به التفضيل بشرف الأصل، وجلالة النسب، فلا ريب أنَّ فاطمة أفضل، وإن أُريد به التفضيل بالعلم، فلا ريب أنَّ عائشة أعلم، وأنفع للأمة، وأفضل من هذه الجهة. وأمَّا المفاضلة بين عائشة وبين أبي بكر، فقد أجمع العلماء على أنَّ أبا بكر الصديق أفضل من ابنته عائشة، رضي الله عنهما. الباب الرابع: وقد تناول العلاقة الحسنة بين أُمِّ المؤمنين عائشة وآل البيت, واشتمل على فصلين: أمَّا الفصل الأول فهو عن العلاقة الحسنة بين عائشة وآل البيت في كتب أهل السنة, ومنها العلاقة الحسنة بين عائشة وعلي، وبين عائشة وفاطمة رضي الله عنهما، وأنَّها كانت علاقة ودٍّ وحبٍّ ووئام، ولم يثبت خلاف ذلك، وقد وردت الكثير من النصوص تبيِّن العلاقة الحسنة بين عائشة وفاطمة رضي الله عنهما. كما تناول هذا الفصل أيضًا العلاقة الحسنة بين عائشة وبين بقية آل البيت، ويدلُّ على ذلك رواية عائشة حديث الكساء, وغيرها من الروايات التي تعكس هذه العلاقة القوية. وفي الفصل الثاني من هذا الباب ذكر ما ورد في كتب الشيعة من العلاقة الحسنة بين عائشة وآل البيت، مما يبطل ادعاءاتهم بوجود عداوة بين عائشة وبين أحد من أهل البيت. الباب الخامس: وخصص لذكر الافتراءات والشبهات حول أُمِّ المؤمنين عائشة والردُّ عليها, وفيه ثلاثة فصول: أما الفصل الأول فخصص لذكر الافتراءات المكذوبة على عائشة، ومنها افتراءات تتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم, وأخرى تتعلَّق بآل البيت، وافتراءات أخرى كثيرة, نوقشت نقاشًا علميًّا واستُوفي الردُّ عليها. وأما الفصل الثاني فأُفرد لبيان الشبهات, ومنها شبهات حول عائشة تتعلَّق بالرسول صلَّى الله عليه وسلم، وأخرى تتعلَّق بآل البيت, كما أُفرد مبحث للشبهات التي أُثيرت حول عائشة رضي الله عنها فيما يتعلَّق بوقعة الجمل، وشبهات أخرى كثيرة يتعلَّق بها الرافضة, وقد أجيب عنها بما يكفي ويشفي. وفي الفصل الثالث كان الحديث عن حادثة الإفك قديمًا وحديثًا، والآثار الإيجابية لهما، واشتمل هذا الفصل على سرد حادثة الإفك، كما وردت في صحيحي البخاري ومسلم، مع بيان بعض المهمَّات التي تتعلَّق بهذه الحادثة، كزمن وقوعها، ومتولي كبرها، وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الحادثة، وأنَّه صلَّى الله عليه وسلم ظلَّ صابرًا، متيقِّنًا من طهارة زوجته، ومن ذلك قسمه صلَّى الله عليه وسلم: ((فو الله ما علمت على أهلي إلا خيرًا)). إلى غير ذلك، وكذلك بيان موقف الصحابة. إلى غير ذلك مما له تعلق بهذه الحادثة. الباب السادس: وفيه الحديث عن حكم سبِّ أُمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها, فقد حكى غير واحد من أهل العلم الإجماع على كفر من سبَّ أُمَّ المؤمنين عائشة بما برَّأها الله منه، وتتابعت أقوالهم في تقرير ذلك، وأنَّ حُكم من فعله هو القتل. وأمَّا مَن سبَّها بغير ما برَّأها الله منه، فالعلماء ابتداءً متفقون على تحريم سبِّ الصحابة، وأنَّ ذلك من كبائر الذنوب، ومنهم أُمَّهات المؤمنين، لكن وقع الخلاف في إطلاق وصف الكفر على من سبَّ أُمَّ المؤمنين بغير ما برَّأها الله منه هل يكفر أو لا يكفر؟ الباب السابع: كان بعنوان عائشة في واحة الشعر, واشتمل هذا الباب على مجموعة قصائد من عيون الشعر؛ في بيان فضائلها، والدفاع عنها رضي الله عنها وأرضاها.