عرف العرب الساحل الافریقی الشرقی منذ قرون عدیده سبقت المیلاد بسبب مهارتهم فی الملاحه البحریه؛ حیث اتصلوا باهله، وعرفوا لغتهم، واقاموا مراکز تجاریه فی الساحل لتسهیل معاملاتهم التجاریه، وکان لحسن معاملتهم للسکان المحلیین الاثر الفعال فی تمتین علاقاتهم معهم. وبظهور الاسلام فی القرن السابع المیلادی وما صاحبه من حرکه فتوحات واسعه تعرفت الشعوب الافریقیه علی تعالیم الاسلام الهادفه ومبادیه العالیه. وقد اخذ طابع الهجره العرب والمسلمین الی افریقیه شکل الاستقرار الدایم، ومن ثم تحولت مراکزهم التجاریه الموقته الی مراکز دایمه مستقره، لعبت دورها فی نشر الاسلام واسس الحضاره العربیه الاسلامیه بین الاهلین الذین تقبلوها قبولا حسنا؛ مما زاد الاسلام رسوخا بین اهلها. ان الفتره الزمنیه التی یشملها البحث تمتد حتی نهایه القرن التاسع الهجری، لکن الموضوع لا یتعلق بالمدی الزمنی بقدر ما یتعلق بالتوصل الی رسم الصوره الشامله والنهاییه لما اسفرت عنه مجهودات العرب الحضاریه فی افریقیا، والتی بلغت اقصی مداها فی القرن التاسع الهجری.
عرف العرب الساحل الإفريقي الشرقي منذ قرون عديدة سبقت الميلاد بسبب مهارتهم في الملاحة البحرية؛ حيث اتصلوا بأهله، وعرفوا لغتهم، وأقاموا مراكز تجارية في الساحل لتسهيل معاملاتهم التجارية، وكان لحسن معاملتهم للسكان المحليين الأثر الفعال في تمتين علاقاتهم معهم. وبظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي وما صاحبه من حركة فتوحات واسعة تعرفت الشعوب الإفريقية على تعاليم الإسلام الهادفة ومبادئه العالية. وقد اخذ طابع الهجرة العرب والمسلمين إلى إفريقية شكل الاستقرار الدائم، ومن ثم تحولت مراكزهم التجارية المؤقتة إلى مراكز دائمة مستقرة، لعبت دورها في نشر الإسلام وأسس الحضارة العربية الإسلامية بين الأهلين الذين تقبلوها قبولا حسنا؛ مما زاد الإسلام رسوخا بين أهلها. إن الفترة الزمنية التي يشملها البحث تمتد حتى نهاية القرن التاسع الهجري، لكن الموضوع لا يتعلق بالمدى الزمني بقدر ما يتعلق بالتوصل إلى رسم الصورة الشاملة والنهائية لما أسفرت عنه مجهودات العرب الحضارية في إفريقيا، والتي بلغت أقصى مداها في القرن التاسع الهجري.