دانلود کتاب های عربی


أفلوطين بين الديانات الشرقية وفلسفة اليونان لـ كامل محمد محمد عويضة

نویسنده: name

ولد افلوطین فی لیقوبولیس بمصر العلیا وبها تعلم القراءه والکتابه والحساب ثم ارتحل منها الی الاسکندریه حیث تتلمذ علی ید اساتذته، وکان قد قدمه صدیق الی امونیوس سکاس – موسس الافلاطونیه المحدثه فی الاسکندریه – فرحب به ووجد فیه مطلبه فلازمه احدی عشره سنه – وکان افلوطین یرید التعرف علی الافکار الهندیه والفارسیه فانتظم فی الحمله الرومانیه علی الفرس ولکن الجیش انهزم فی العراق ففر افلوطین الی انطاکیا ومنها الی روما عام 224 م واسس فیها مدرسه انضم الیها افراد من مختلف الشعوب والمهن، فکان منهم الاطباء والخطباء والشعراء والشیوخ Senates بل لقد کان الامبراطور جالیان والامبراطور سالونین من بین تلامیذ المدرسه.  واصبحت المدرسه ملتقی صفوه المثقفین فی العالم الرومانی حینذاک، تناقش فیها ثمرات الثقافه الرومانیه فی العلم والفلسفه والادب، هذا الی ما کانت تتمیز به من طابع روحی تطهری عمیق، الامر الذی جعل منها محفلا دینیا وثنیا یقف موقف المعارضه الشدیده للدین المسیحی الجدید ویقدم لاتباعه دینا فلسفیا یحل اقانیمه الثلاثه : الواحد والعقل والنفس محل الثالوث الاقدس المسیحی رغبه منه فی استمرار اجتذاب المثقفین بعیدا عن المسیحیه بما یقدمه لهم من غذاء عقلی وروحی صوفی متناسق. ولم یبدا افلوطین فی الکتابه الا بعد سن الخمسین وجاءت کتاباته علی هییه رسایل وهی صوره لعرضه التعلیمی الشفوی وکان قوام هذا التعلیم شرحا علی نص لافلاطون او ارسطو او قضیه رواقیه او رد علی فکره غنوصیه.  وقد بلغ مجموع رسایله اربعا وخمسین رساله قسمها تلمیذه فورفوریوس بعد وفاه معلمه عام 270 م الی سته اقسام، وضع فی کل قسم منها تسع رسایل فسمیت بالتساعیات Enneades. وتتناول التساعیه الاولی الانسان والثانیه والثالثه العامل المسوس والرابعه النفس والخامه العقل والسادسه الوجود او العالم العلوی.  وتدور التاسوعات حول فکره رییسیه هی فکره واحده وجود صدوریه، وافلوطین یصور العالم کنوع من الفیض التدریجی للحیاه الالهیه التی تنبثق اصلا عن الواحد ثم لا تلبث ان تعود الیه الحیاه فتمتص فی ذاته کهدف نهایی الوجود. وفی نطاق عملیه الفیض التی تاخذ فی الانتشار ثم تتراجع فتصب فی الوجود ثم العقل الفایض عنه ثم النفس الفایضه عن هذا العقل واخیرا نجد الماده وهی آخر مراتب الوجود نزولا من الواحد، وبهذا یکون لدی افلوطین ثلاث درجات للوجود هی: العقل والنفس والجسم وفوقها الواحد.  اما رسایل امتصاص هذه المراتب وعودتها الی الله فهی: الادراک الحسی والاستدلال العقلی واخیرا الحدس الصوفی.

ولد أفلوطين في ليقوبوليس بمصر العليا وبها تعلم القراءة والكتابة والحساب ثم ارتحل منها إلى الإسكندرية حيث تتلمذ على يد أساتذته، وكان قد قدمه صديق إلى أمونيوس سكاس – مؤسس الأفلاطونية المحدثة في الإسكندرية – فرحب به ووجد فيه مطلبه فلازمه إحدى عشرة سنة – وكان أفلوطين يريد التعرف على الأفكار الهندية والفارسية فانتظم في الحملة الرومانية على الفرس ولكن الجيش انهزم في العراق ففر أفلوطين إلى أنطاكيا ومنها إلى روما عام 224 م وأسس فيها مدرسة انضم إليها أفراد من مختلف الشعوب والمهن، فكان منهم الأطباء والخطباء والشعراء والشيوخ Senates بل لقد كان الإمبراطور جاليان والإمبراطور سالونين من بين تلاميذ المدرسة.  وأصبحت المدرسة ملتقى صفوة المثقفين في العالم الروماني حينذاك، تناقش فيها ثمرات الثقافة الرومانية في العلم والفلسفة والأدب، هذا إلى ما كانت تتميز به من طابع روحي تطهري عميق، الأمر الذي جعل منها محفلا دينيا وثنيا يقف موقف المعارضة الشديدة للدين المسيحي الجديد ويقدم لأتباعه دينا فلسفيا يحل أقانيمه الثلاثة : الواحد والعقل والنفس محل الثالوث الأقدس المسيحي رغبة منه في استمرار اجتذاب المثقفين بعيدا عن المسيحية بما يقدمه لهم من غذاء عقلي وروحي صوفي متناسق. ولم يبدأ أفلوطين في الكتابة إلا بعد سن الخمسين وجاءت كتاباته على هيئة رسائل وهي صورة لعرضه التعليمي الشفوي وكان قوام هذا التعليم شرحا على نص لأفلاطون أو أرسطو أو قضية رواقية أو رد على فكرة غنوصية.  وقد بلغ مجموع رسائله أربعا وخمسين رسالة قسمها تلميذه فورفوريوس بعد وفاة معلمه عام 270 م إلى ستة أقسام، وضع في كل قسم منها تسع رسائل فسميت بالتساعيات Enneades. وتتناول التساعية الأولى الإنسان والثانية والثالثة العامل المسوس والرابعة النفس والخامة العقل والسادسة الوجود أو العالم العلوي.  وتدور التاسوعات حول فكرة رئيسية هي فكرة واحدة وجود صدورية، وأفلوطين يصور العالم كنوع من الفيض التدريجي للحياة الإلهية التي تنبثق أصلا عن الواحد ثم لا تلبث أن تعود إليه الحياة فتمتص في ذاته كهدف نهائي الوجود. وفي نطاق عملية الفيض التي تأخذ في الانتشار ثم تتراجع فتصب في الوجود ثم العقل الفائض عنه ثم النفس الفائضة عن هذا العقل وأخيرا نجد المادة وهي آخر مراتب الوجود نزولا من الواحد، وبهذا يكون لدى افلوطين ثلاث درجات للوجود هي: العقل والنفس والجسم وفوقها الواحد.  أما رسائل امتصاص هذه المراتب وعودتها إلى الله فهي: الإدراك الحسي والاستدلال العقلي وأخيرا الحدس الصوفي.



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات