کتاب تغیر العقل "کیف تترک التقنیات الرقمیه بصماتها علی ادمغتنا " – سوزان غرینفلید کیف یتاثر العقل البشری (وظیفیًا وتشریحیًا) بسبب غرقه وانشغاله الدایم فی عالم الانترنت؟ یدور کتاب (تغیّر العقل) علی محور هذا السوال؟ فی بحثٍ مستفیض یستقصی الدراسات والتجارب والابحاث المنشوره فی الباب حتی عام 2013. کما انّه یناقش بمنهجیه علمیه منفتحه تناقض بعض النتایج. یعرض الکتاب لهذه الآثار (المهمّه والکبیره) من خلال دراسته لثلاثه مجالات، طغی فیها الانترنت؛ وهی : (التواصل الاجتماعی، والالعاب، ومحرکات البحث) لیصل الی اسیلهٍ خطیره تمسّنا کافراد وعایلات، وکمجتمعات وسیاسات. ولا ابالغ ان قلت انّ محتوی الکتاب یصل بالقاری الی دوایر مغلقه، وعالمٍ من الآثار والاسیله المتشعبه. والتی یصعب فیها التنظیر البارد، ولا مکان فیها للندب والتشکّی. ولقد شکّل الکتاب نصرًا لاصحاب کتب الخیال العلمی، وما یزال یشکّل ماده دسمه لانتاجات اغرب و اعجب منه. لا یطرح الکتاب حلولاً جذریه، ولا بدایل سحریه، ولکنّه یلقی بالکره فی ملعب القاری لینتبه ویدرک ثمّ یتصرف بما یستطیعه علی مستواه الشخصی؛ فطغیان الانترنت لا افق یحدّه، ولا ینبغی لعاقلٍ ارجاع عقارب الساعه الی الوراء، ولکن..... لا بدّ من ابداع فی الحلول. بقی ان اقول انّ صیاغه الکتاب فیها کثیرٌ من التکرار، وانعدام تنظیم المعلومات. کما انّ الکتاب لم یعرض (ربما بسبب تاریخ کتابته) الی عالم (الواتس آب) والذی اراه حاله خاصه واکثر فجاجه من مجموعه التواصل الاجتماعی، ویستحقّ دراسات خاصه به. وامّا (الانستغرام) و(الناب تشات) فهی الصور الاحدث للفیس بوک وقد عرض له الکاتب. ویعیب الکتاب تنظیمیًا جعل الهوامش فی آخره، مما یفسد الاسترسال، ویشتت القاری. وختامًا فحقٌ علی القاری شکر القایمین علی (سلسله عالم المعرفه) التی یغلب علی کتبها الرقیّ فی اختیار الموضوع والکتاب. فشکرًا لهم.
كتاب تغير العقل "كيف تترك التقنيات الرقمية بصماتها على أدمغتنا " – سوزان غرينفليد كيف يتأثر العقل البشري (وظيفيًا وتشريحيًا) بسبب غرقه وانشغاله الدائم في عالم الانترنت؟ يدور كتاب (تغيّر العقل) على محور هذا السؤال؟ في بحثٍ مستفيض يستقصي الدراسات والتجارب والأبحاث المنشورة في الباب حتى عام 2013. كما أنّه يناقش بمنهجية علمية منفتحة تناقض بعض النتائج. يعرض الكتاب لهذه الآثار (المهمّة والكبيرة) من خلال دراسته لثلاثة مجالات، طغى فيها الانترنت؛ وهي : (التواصل الاجتماعي، والألعاب، ومحركات البحث) ليصل إلى أسئلةٍ خطيرة تمسّنا كأفراد وعائلات، وكمجتمعات وسياسات. ولا أبالغ إن قلت أنّ محتوى الكتاب يصل بالقارئ إلى دوائر مغلقة، وعالمٍ من الآثار والأسئلة المتشعبة. والتي يصعب فيها التنظير البارد، ولا مكان فيها للندب والتشكّي. ولقد شكّل الكتاب نصرًا لأصحاب كتب الخيال العلمي، وما يزال يشكّل مادة دسمة لانتاجات أغرب و أعجب منه. لا يطرح الكتاب حلولاً جذرية، ولا بدائل سحرية، ولكنّه يلقي بالكرة في ملعب القارئ لينتبه ويدرك ثمّ يتصرف بما يستطيعه على مستواه الشخصي؛ فطغيان الانترنت لا أفق يحدّه، ولا ينبغي لعاقلٍ إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن..... لا بدّ من إبداع في الحلول. بقي أن أقول أنّ صياغة الكتاب فيها كثيرٌ من التكرار، وانعدام تنظيم المعلومات. كما أنّ الكتاب لم يعرض (ربما بسبب تاريخ كتابته) إلى عالم (الواتس آب) والذي أراه حالة خاصة وأكثر فجاجة من مجموعة التواصل الاجتماعي، ويستحقّ دراسات خاصة به. وأمّا (الانستغرام) و(الناب تشات) فهي الصور الأحدث للفيس بوك وقد عرض له الكاتب. ويعيب الكتاب تنظيميًا جعل الهوامش في آخره، مما يفسد الاسترسال، ويشتت القارئ. وختامًا فحقٌ على القارئ شكر القائمين على (سلسلة عالم المعرفة) التي يغلب على كتبها الرقيّ في اختيار الموضوع والكتاب. فشكرًا لهم.