تُجبرنا حدود "الواحد" ووطاته ان نُعامل کل مقدّس باعتباره "مفهوماً"، ای قابلاً لای تعریف آخر، مستعداً للانتفاء فی ایه لحظه، وناقصاً علی الدوام... کشیء غیر ممتلی وغیر منتهِ، بل هو جزء من تاریخ ما، وجزء من مهمّه ما یودّیها، وکل هذه التصوّرات تهزّ وتخلخل نزعه تمرکز المقدّس بالطبع. فی هذا الکتاب، یعود الباحث عبد الهادی عبد الرحمن لیواصل جدله - الحادّ احیاناً - حول نزعات التمرکز فی الادیان خصوصاً، فیری ان نزعه تمرکزنا فی الحاضر لیست الاّ استمراراً لنزعه التمرکز فی الاسلام الذی کان بدوره استمراراً لنزعه تمرکز العرب قبل الاسلام حول الکعبه، ککل عملیه تاریخیه تتشکّل فیها هویهٌ ما. ویری ان التنوّع المتروک لنا زایف ومضلّل لانه مجرد تکرار للواحد الذی یصبح، فی المحصله النهاییه، نوعاً من الثناییات التی نراها حولنا فی کل شیء، من السیاسه وحتی الالعاب الریاضیه!. ان مفهوم "المقدّس" مجرد شبکه علاقات، وان الهویه بالمقدّس ان هی الا وهم، وهذا ما یکشفه لنا الکتاب باختصار، کما یفضح ضلال علاقه الفکر الغربی المعاصر بجذور الیهودیه والمسیحیه، ویناقش علاقه المقدّس بجذور الانسان البیولوجیه، ویجول فی تواریخ المقدّس القدیم والحدیث، وبشخّص مازق الحضاره المعاصره فی تحوّل الثقافه الی دین بدلاً من اعتبار الدین جزءاً من حاویه ثقافیه اکثر رحابه...
تُجبرنا حدود "الواحد" ووطأته أن نُعامل كل مقدّس بإعتباره "مفهوماً"، أي قابلاً لأي تعريف آخر، مستعداً للإنتفاء في أية لحظة، وناقصاً على الدوام... كشيء غير ممتلئ وغير منتهِ، بل هو جزء من تاريخ ما، وجزء من مهمّة ما يؤدّيها، وكل هذه التصوّرات تهزّ وتخلخل نزعة تمركز المقدّس بالطبع. في هذا الكتاب، يعود الباحث عبد الهادي عبد الرحمن ليواصل جدله - الحادّ أحياناً - حول نزعات التمركز في الأديان خصوصاً، فيرى أن نزعة تمركزنا في الحاضر ليست إلاّ استمراراً لنزعة التمركز في الإسلام الذي كان بدوره إستمراراً لنزعة تمركز العرب قبل الإسلام حول الكعبة، ككل عملية تاريخية تتشكّل فيها هويةٌ ما. ويرى أن التنوّع المتروك لنا زائف ومضلّل لأنه مجرد تكرار للواحد الذي يصبح، في المحصلة النهائية، نوعاً من الثنائيات التي نراها حولنا في كل شيء، من السياسة وحتى الألعاب الرياضية!. إن مفهوم "المقدّس" مجرد شبكة علاقات، وإن الهوية بالمقدّس إن هي إلا وهم، وهذا ما يكشفه لنا الكتاب بإختصار، كما يفضح ضلال علاقة الفكر الغربي المعاصر بجذور اليهودية والمسيحية، ويناقش علاقة المقدّس بجذور الإنسان البيولوجية، ويجول في تواريخ المقدّس القديم والحديث، وبشخّص مأزق الحضارة المعاصرة في تحوّل الثقافة إلى دين بدلاً من إعتبار الدين جزءاً من حاوية ثقافية اكثر رحابة...