دانلود کتاب های عربی


الفراشات والغيلان رواية لـ عزالدين جلاوجي

نویسنده: name

الفراشات والغیلان اول روایه کتبها المبدع الجزایری '' عزالدین جلاوجی '' ذی اللغه الرواییه الرمزیه، التی کل دال من دوالها یتحول الی رمز منتج لدلالات تجذب المتلقی، وتاسره، وتزید النص عمقا، وثراء، فتصیر بذلک الروایه لیست نشره اخبار مناسباتیه، موقته، وانما ابداع خلاق، یعید تاسیس العالم من جدید، بواسطه لغه خلاقه، لا تتکلم بلغه العباره الشفافه، وانما تتحدث بلغه الرمز، والاشاره التی تبعث فی النفس لذه جمالیه، وتثیر فی دواخلها اسباب الابداع، وتکسر تلک القشره السمیکه التی تغشی عیون قلبها، لتندفع نحو اعاده کتابه النص کتابه ثانیه، ا خراه، تقول مالم یقله النص، وتکشف مالم یکشفه، وتکمل الناص فی رسم العالم الجدید، الروحانی، وتاسیسه علی ارض الورق الطاهر . مایمیز الروایه - کما قلنا سابقا - براعه صاحبها فی توظیفه تقنیه الوصف، بمعنی ان الوصف فی الروایه لیس مجرد نقل لاخبار فقط، بطریقه اعتباطیه، تصیر الوصف منفصلا عن العمل الروایی ککل، بل ان هذه الروایه بمثابه جسد حی، ینبض حیاه دلالیه، قد اجاد هذا المهندس الروایی فی هندستها، وتشکیلها تشکیلا لغویا، یصیر النص ورشه لانتاج الدلالات، وجذب المتلقی، واثاره تساولاته، واسره داخل المتن الروایی الذی کلما یقروه یزداد عشقا، وهیاما به، فیقروه عده مرات، اشباعا للذه السوال الحارق، وهذا ان دل علی شیء، فانما یدل علی ان الروایه بناء جمالی، منتج للدلاله، ولیست مجرد رصف للکلمات، ونقل للاخبار.  الطفل ثیمه تشکل اساس النص، فالطفل هو السارد، المعبر عن معاناه اهل کوسوفا، والغریب فی هذه الروایه ان الروایی یصور لنا الطفل وهو یخوض فی مسایل الکبار، بالرغم من صغر سنه الذی لا یتجاوز ثلاث عشره سنه، وهذا ان دل علی شیء، فانما یدل علی شده معاناه هولاء الاطفال الذین حرمهم جنود الصرب المتوحشون من حقهم فی اللعب، والدراسه، والتحلیق بعیدا کالفراشات فی سماء احلام الطفوله، الیس هم من داسوا بارجلهم البغیله علی لعبته فی بدایه العمل الروایی فداسوا بذلک علی احلام الطفوله، باعتبار ان اللعبه تمثل شخصا عزیزا علی الطفل الذی یحولها شخصا ناطقا بقلبه البریء، النابض حبا، وسلاما، وابداعا فطریا، وجمالا لاضفاف له، ... تبدا الروایه بمطارده هذا الطفل، وهو یحمل لعبته هاربا،خوفا علی لعبته، اکثر من خوفه علی نفسه، انه بمعنی آخر خایف علی طفولته ، واحلامه الوردیه من تدنیس جنود السرب، فاللعبه - عنده - لیست مجرد شیء جامد، انها تنبض بکل دلالات الاحلام الطفولیه، الجامحه، الراغبه دوما فی البقاء، والاستمرار، والعیش فی عالم کله هناء، وسلام ، ... تدخله امه الی المنزل بسرعه، ولکنه یرید الرجوع للوراء، انقاذا للعبته، عایلته مقتوله امامه، ولکنه یبقی یفکر فی لعبته، انه فی کل وقت تطرق باب ذهنه تساولات حول مصیر لعبته التی صیرها الروایی رمزا معبرا عن وحشیه جنود الصرب التی تعجز اللغه العادیه عن وصفها، ذلک ان تحطیم اللعبه هو تحطیم للطفل فی حد ذاته، وذبح لاحلامه الوردیه التی تشکل سر وجوده المبدع، الخلاق، وتشکیل لاطفال غیر اسویاء ... باعتبار ان الاطفال هم سنابل الامل، ومشجب الامنیات، ... ولکن الروایی یصدمنا، ویکسر افق توقعاتنا، ویغیر بوصله تفکیرنا، فیجعل صروف الدهر، واهوالها لا تزید هولاء الاطفال الا صلابه، وقوه، والدلیل علی ذلک ان الطفل الذی یشکل محور الروایه لایقف من الاحداث موقع المتفرج، السلبی، وانما یقف منها موقف المحلل، والمناقش، والموول تاویلا عمیقا، ینزاح عن مظاهرها السطحیه، موغلا فی اغوارها، شانه فی ذلک شان صدیق دربه، ومدرسته عثمان، فهما الامل فی حد ذاته، بل هما الحلم المجسد، بل هما المستقبل المشرق، الواعد، فان قتل جنود الصرب اهل کوسوفا، وغطوهم بالتراب، حجبا لجرایمهم، فان هولاء القتلی فی سقیهم لتراب ارضهم الطیبه بدمایهم الطاهره یشکلون جذورا فی الاعماق، او بذورا ستتبت یوما وتزهر اطفالا صغارا فی السن، ولکن قلوبهم کالرجال، وتفکیرهم اعمق کتفکیر الکبار، فلا دمعه دایمه علی الوجه مادامت الابتسامه ستشرق یوما معلنه انتصارها علی غمام الشجون. هکذا هی الروایه تمارسها تاثیرها علی النفس بلغتها الجمیله، تشکل بلسما لکل قلب مکلوم، تزرع فی النفس بذور التفاول، فتزهر محبه وسلاما علی روابی قلب قد صیره القحط یوما اطلالا للاحزان والذکریات المولمه، وکل روایه لا تقلب بمشرط حروفها جراح القلب لینبت الزهر، او تنحت من الصخر بیوتا عامره راحه وسلاما، لیست بروایه، وروایه الفراشات والغیلان قد راحت ترسم لنا معالم فلسفه التفاول، بکل دوالها الرامزه، فلم الاسی وجل الرموز الطبیعیه مدرسه تعلمنا فن التفاول، الیست السماء الباکیه مطرا تعبر عن مسانده الرب لقضیتهم العادله ؟ الیس مسانده الرب دلیل علی ان هذه المعاناه مجرد امتحان یتلوه فلاح ؟ وهل الصرب بقوتهم العاتیه یفوقون قوه الرب التی لیس لها مثیل ؟ الیست قبه المسجد الصامده رغم الدمار الذی الحقه الصرب بالقریه، وهی مشرعه یدیها، متضرعه لرب السماء، دلیل علی نصره الرب، وثبات قلب الکوسوفی علی قیمه ومبادیه ودینه، وهل الشعب الثابت علی قیمه یهزم ؟ الیست قمم الجبال، وهی تحضن القریه تعبر عن نفس الکوسوفی الجامحه، المکابره، التواقه لحیاه المعالی ؟ الیست عمایم الثلوج التی تلوث قمم الجبال تعبر عن حیاه السلام التی تنتظر قلوب الکوسوفییز الطاهره النقیه التاصعه بعد تضحیات جسام ؟ الیس حضن الخاله هو وطن قایم بذاته فیه یشعر الطفل بان لیس هناک احد مثله فی هذا النعیم ؟ الیست ابتسامه الشیخ وحروفه العبقه تفاولا وحبا وسلاما ودفءا تختزل الوطن ؟ الیست ترحیبات الاخوان العرب بالکوسوفیین المهاجرین تشکل وزرا وکنفا ووطنا ؟ هو الوطن جذوره فی ارض هی مهدنا ولحدنا، وزهوره یانعه مزهره فی حضن خاله وابتسامه شیخ وحلم طفل وموالاه اخ ... فبالمحبه نبنی عالما مثالیا جمیلا نشعر فیه بدفء الامان بعد ان افتقدناه فی وطننا الحقیقی بسبب اعداء الانسانیه الذین دقق الروایی فی نعتهم بالغیلان نعتا مرکزا یختزل کل معانی الوحشیه والهمجیه ... ولکنه فی العنوان قد قدم الفراشات علی الغیلان لان الشر مهما طغی فانه سیزول یوما ویفنی بقوه الخیر الخالد، ولکن الغریب فی العنوان انه جمع بین شییین متضادین بواسطه حرف العطف '' الواو '' بین الفراشات والغیلان فی العنوان کما یری الاکادیمی حسین فیلالی - رحمه الله - فی دراسته للروایه الموسومه بخطاب الفعل / فعل المحو، المنشوره بکتاب '' سلطان النص ''، وهو جمع فی راینا یعبر عن فلسفه الروایی فی هذه الحیاه التی یلخصها لنا فی ثناییه '' دمعه وابتسامه '' تاثرا بجبران خلیل جبران الذی جعلها عنوانا لاحد کتبه الادبیه .

الفراشات والغيلان أول رواية كتبها المبدع الجزائري '' عزالدين جلاوجي '' ذي اللغة الروائية الرمزية، التي كل دال من دوالها يتحول إلى رمز منتج لدلالات تجذب المتلقي، وتأسره، وتزيد النص عمقا، وثراء، فتصير بذلك الرواية ليست نشرة أخبار مناسباتية، مؤقتة، وإنما إبداع خلاق، يعيد تأسيس العالم من جديد، بواسطة لغة خلاقة، لا تتكلم بلغة العبارة الشفافة، وإنما تتحدث بلغة الرمز، والإشارة التي تبعث في النفس لذة جمالية، وتثير في دواخلها أسباب الإبداع، وتكسر تلك القشرة السميكة التي تغشى عيون قلبها، لتندفع نحو إعادة كتابة النص كتابة ثانية، أ خراة، تقول مالم يقله النص، وتكشف مالم يكشفه، وتكمل الناص في رسم العالم الجديد، الروحاني، وتأسيسه على أرض الورق الطاهر . مايميز الرواية - كما قلنا سابقا - براعة صاحبها في توظيفه تقنية الوصف، بمعنى أن الوصف في الرواية ليس مجرد نقل لأخبار فقط، بطريقة اعتباطية، تصير الوصف منفصلا عن العمل الروائي ككل، بل إن هذه الرواية بمثابة جسد حي، ينبض حياة دلالية، قد أجاد هذا المهندس الروائي في هندستها، وتشكيلها تشكيلا لغويا، يصير النص ورشة لإنتاج الدلالات، وجذب المتلقي، وإثارة تساؤلاته، وأسره داخل المتن الروائي الذي كلما يقرؤه يزداد عشقا، وهياما به، فيقرؤه عدة مرات، إشباعا للذة السؤال الحارق، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الرواية بناء جمالي، منتج للدلالة، وليست مجرد رصف للكلمات، ونقل للأخبار.  الطفل ثيمة تشكل أساس النص، فالطفل هو السارد، المعبر عن معاناة أهل كوسوفا، والغريب في هذه الرواية أن الروائي يصور لنا الطفل وهو يخوض في مسائل الكبار، بالرغم من صغر سنه الذي لا يتجاوز ثلاث عشرة سنة، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على شدة معاناة هؤلاء الأطفال الذين حرمهم جنود الصرب المتوحشون من حقهم في اللعب، والدراسة، والتحليق بعيدا كالفراشات في سماء أحلام الطفولة، أليس هم من داسوا بأرجلهم البغيلة على لعبته في بداية العمل الروائي فداسوا بذلك على أحلام الطفولة، باعتبار أن اللعبة تمثل شخصا عزيزا على الطفل الذي يحولها شخصا ناطقا بقلبه البرىء، النابض حبا، وسلاما، وابداعا فطريا، وجمالا لاضفاف له، ... تبدأ الرواية بمطاردة هذا الطفل، وهو يحمل لعبته هاربا،خوفا على لعبته، أكثر من خوفه على نفسه، إنه بمعنى آخر خائف على طفولته ، وأحلامه الوردية من تدنيس جنود السرب، فاللعبة - عنده - ليست مجرد شيء جامد، إنها تنبض بكل دلالات الأحلام الطفولية، الجامحة، الراغبة دوما في البقاء، والاستمرار، والعيش في عالم كله هناء، وسلام ، ... تدخله أمه إلى المنزل بسرعة، ولكنه يريد الرجوع للوراء، إنقاذا للعبته، عائلته مقتولة أمامه، ولكنه يبقى يفكر في لعبته، إنه في كل وقت تطرق باب ذهنه تساؤلات حول مصير لعبته التي صيرها الروائي رمزا معبرا عن وحشية جنود الصرب التي تعجز اللغة العادية عن وصفها، ذلك أن تحطيم اللعبة هو تحطيم للطفل في حد ذاته، وذبح لأحلامه الوردية التي تشكل سر وجوده المبدع، الخلاق، وتشكيل لأطفال غير أسوياء ... باعتبار أن الأطفال هم سنابل الأمل، ومشجب الأمنيات، ... ولكن الروائي يصدمنا، ويكسر أفق توقعاتنا، ويغير بوصلة تفكيرنا، فيجعل صروف الدهر، وأهوالها لا تزيد هؤلاء الأطفال إلا صلابة، وقوة، والدليل على ذلك أن الطفل الذي يشكل محور الرواية لايقف من الأحداث موقع المتفرج، السلبي، وإنما يقف منها موقف المحلل، والمناقش، والمؤول تأويلا عميقا، ينزاح عن مظاهرها السطحية، موغلا في أغوارها، شأنه في ذلك شأن صديق دربه، ومدرسته عثمان، فهما الأمل في حد ذاته، بل هما الحلم المجسد، بل هما المستقبل المشرق، الواعد، فإن قتل جنود الصرب أهل كوسوفا، وغطوهم بالتراب، حجبا لجرائمهم، فإن هؤلاء القتلى في سقيهم لتراب أرضهم الطيبة بدمائهم الطاهرة يشكلون جذورا في الأعماق، أو بذورا ستتبت يوما وتزهر اطفالا صغارا في السن، ولكن قلوبهم كالرجال، وتفكيرهم أعمق كتفكير الكبار، فلا دمعة دائمة على الوجه مادامت الابتسامة ستشرق يوما معلنة انتصارها على غمام الشجون. هكذا هي الرواية تمارسها تأثيرها على النفس بلغتها الجميلة، تشكل بلسما لكل قلب مكلوم، تزرع في النفس بذور التفاؤل، فتزهر محبة وسلاما على روابي قلب قد صيره القحط يوما أطلالا للأحزان والذكريات المؤلمة، وكل رواية لا تقلب بمشرط حروفها جراح القلب لينبت الزهر، أو تنحت من الصخر بيوتا عامرة راحة وسلاما، ليست برواية، ورواية الفراشات والغيلان قد راحت ترسم لنا معالم فلسفة التفاؤل، بكل دوالها الرامزة، فلم الأسى وجل الرموز الطبيعية مدرسة تعلمنا فن التفاؤل، أليست السماء الباكية مطرا تعبر عن مساندة الرب لقضيتهم العادلة ؟ أليس مساندة الرب دليل على أن هذه المعاناة مجرد امتحان يتلوه فلاح ؟ وهل الصرب بقوتهم العاتية يفوقون قوة الرب التي ليس لها مثيل ؟ أليست قبة المسجد الصامدة رغم الدمار الذي الحقه الصرب بالقرية، وهي مشرعة يديها، متضرعة لرب السماء، دليل على نصرة الرب، وثبات قلب الكوسوفي على قيمه ومبادئه ودينه، وهل الشعب الثابت على قيمه يهزم ؟ أليست قمم الجبال، وهي تحضن القرية تعبر عن نفس الكوسوفي الجامحة، المكابرة، التواقة لحياة المعالي ؟ أليست عمائم الثلوج التي تلوث قمم الجبال تعبر عن حياة السلام التي تنتظر قلوب الكوسوفييز الطاهرة النقية التاصعة بعد تضحيات جسام ؟ أليس حضن الخالة هو وطن قائم بذاته فيه يشعر الطفل بأن ليس هناك أحد مثله في هذا النعيم ؟ أليست ابتسامة الشيخ وحروفه العبقة تفاؤلا وحبا وسلاما ودفءا تختزل الوطن ؟ أليست ترحيبات الإخوان العرب بالكوسوفيين المهاجرين تشكل وزرا وكنفا ووطنا ؟ هو الوطن جذوره في أرض هي مهدنا ولحدنا، وزهوره يانعة مزهرة في حضن خالة وابتسامة شيخ وحلم طفل وموالاة أخ ... فبالمحبة نبني عالما مثاليا جميلا نشعر فيه بدفء الأمان بعد أن افتقدناه في وطننا الحقيقي بسبب أعداء الإنسانية الذين دقق الروائي في نعتهم بالغيلان نعتا مركزا يختزل كل معاني الوحشية والهمجية ... ولكنه في العنوان قد قدم الفراشات على الغيلان لأن الشر مهما طغى فإنه سيزول يوما ويفنى بقوة الخير الخالد، ولكن الغريب في العنوان أنه جمع بين شيئين متضادين بواسطة حرف العطف '' الواو '' بين الفراشات والغيلان في العنوان كما يرى الأكاديمي حسين فيلالي - رحمه الله - في دراسته للرواية الموسومة بخطاب الفعل / فعل المحو، المنشورة بكتاب '' سلطان النص ''، وهو جمع في رأينا يعبر عن فلسفة الروائي في هذه الحياة التي يلخصها لنا في ثنائية '' دمعة وابتسامة '' تأثرا بجبران خليل جبران الذي جعلها عنوانا لأحد كتبه الأدبية .



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات