العرف الطیب فی شرح دیوان ابی الطیب" کتاب جمع فیه الشیخ ناصیف الیازجی شعر المتنبی وشرحه وعلّق علیه واضاف الیه ما روی للمتنبی من شعر ولم یذکر فی دیوانه. وقد داب الیازجی فی طیات شرحه، وفی المقدمه بخاصه، علی عرض مختلف الروایات التی تتعلق بمواقف المتنبی من شروح الادباء والعلماء لشعره وکذلک مواقف الممدوحین... فکان یقدم آراءهم ثم یدلی برایه وموقفه من هذه الروایات وما ذکر فیها من آراء... ولا یکتف بذلک، بل یقف مع المتشددین، لا وقفه تایید ومسانده، بل محاسبه ومغالطه. ومن وجهه اخری یتصدی الیازجی لبعض المطالع الشعریه الغریبه، فیربا بالشاعر "التورُّک علی الصیغ الشاذه والتراکیب الجافه". لکنه فی نهایه الامر، یرقق بالشاعر ویلتمس له الوسیله، کونه شاعراً مطبوعاً مفطوراً علی الجوده والبساطه، سایراً فی الطریق الصحیح والمذهب السلیم... فالابیات المغالطه والغریبه الجافه، فی رای الیازجی، استثناءً لا یقاس علیها، فالشاعر الکبیر لا یمکنه ان یتصف بالتعقید، ولا بد له من اعتماد السجیه والطبخ. ویستدل الیازجی علی ذلک بشیوع قصاید کثیره "فدخلت برمّتها عن مثل تلک الشوایب، کالقصیده التی اولها "ضیف المّ براسی غیر محتشم".
العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب" كتاب جمع فيه الشيخ ناصيف اليازجي شعر المتنبي وشرحه وعلّق عليه وأضاف إليه ما روي للمتنبي من شعر ولم يذكر في ديوانه. وقد دأب اليازجي في طيات شرحه، وفي المقدمة بخاصة، على عرض مختلف الروايات التي تتعلق بمواقف المتنبي من شروح الأدباء والعلماء لشعره وكذلك مواقف الممدوحين... فكان يقدم آراءهم ثم يدلي برأيه وموقفه من هذه الروايات وما ذكر فيها من آراء... ولا يكتف بذلك، بل يقف مع المتشددين، لا وقفة تأييد ومساندة، بل محاسبة ومغالطة. ومن وجهة أخرى يتصدى اليازجي لبعض المطالع الشعرية الغريبة، فيربأ بالشاعر "التورُّك على الصيغ الشاذة والتراكيب الجافة". لكنه في نهاية الأمر، يرقق بالشاعر ويلتمس له الوسيلة، كونه شاعراً مطبوعاً مفطوراً على الجودة والبساطة، سائراً في الطريق الصحيح والمذهب السليم... فالأبيات المغالطة والغريبة الجافة، في رأي اليازجي، استثناءً لا يقاس عليها، فالشاعر الكبير لا يمكنه أن يتصف بالتعقيد، ولا بد له من اعتماد السجية والطبخ. ويستدل اليازجي على ذلك بشيوع قصائد كثيرة "فدخلت برمّتها عن مثل تلك الشوائب، كالقصيدة التي أولها "ضيف ألمّ برأسي غير محتشم".