غایه هذا الکتاب هی البحث فی مصادر بعض المعتقدات الدینیه والفلسفیه والخلقیه العظیمه التی واجهت الناس فی غضون التاریخ والبحث فی تحولات هذه المعتقدات. وقد مثلت المعتقدات دوراً اساسیاً فی التاریخ علی الدوام، ویتوقف مصیر احدی الامم علی المعتقدات التی تسیرها، وتنشا التطورات الاجتماعیه وقیام الدول وسقوطها وعظمه الحضارات وانحطاطها عن عدد قلیل من المعتقدات التی عدت من الحقایق، فالمعتقدات هی مطابقه بین مزاج الشعوب النفسی الموروث ومقتضیات کل دور. والامه تتقدم او تتاخر بحسب قیمه المبادی التی تسیرها، وفی کل صفحه من صحفات التاریخ دلیل علی مقدار المصایب التی یمکن ان تصاب بها الامم من تطبیق المبادی المختله علیها. ولیس بمجهول مقدار الثمن الذی کلفنا ایاها اعتناقنا للمبادی الوهمیه.
غاية هذا الكتاب هي البحث في مصادر بعض المعتقدات الدينية والفلسفية والخلقية العظيمة التي واجهت الناس في غضون التاريخ والبحث في تحولات هذه المعتقدات. وقد مثلت المعتقدات دوراً أساسياً في التاريخ على الدوام، ويتوقف مصير إحدى الأمم على المعتقدات التي تسيرها، وتنشأ التطورات الاجتماعية وقيام الدول وسقوطها وعظمة الحضارات وانحطاطها عن عدد قليل من المعتقدات التي عدت من الحقائق، فالمعتقدات هي مطابقة بين مزاج الشعوب النفسي الموروث ومقتضيات كل دور. والأمة تتقدم أو تتأخر بحسب قيمة المبادئ التي تسيرها، وفي كل صفحة من صحفات التاريخ دليل على مقدار المصائب التي يمكن أن تصاب بها الأمم من تطبيق المبادئ المختلة عليها. وليس بمجهول مقدار الثمن الذي كلفنا إياها اعتناقنا للمبادئ الوهمية.