وصف روایه مکتب البرید PDF تالیف (تشارلز بوکوفسکی) تُعتَبر الرّوایه التی قامت الشاعره والمترجمه الفلسطینیّه ریم غنایم بترجمتها والتقدیم لها، اوّل الاعمال الادبیّه التی یتناولُ فیها بوکوفسکی سیرتَه الذاتیّه، والتی تعرضُ لمرحله عمله موظّفًا فی مکتب البرید عبر شخصیّه البطل هنری تشیناسکی.تغطّی الروایه اعوامًا من حیاه بوکوفسکی: من عام 1952 حتّی استقالته من مَکتب البَرید عام 1955، ثم عودته فی عام 1958 حتّی عام 1969. وفی هذه الاعوام، نکتشف حیاه بوکوفسکی کما عاشها: من غرامیّات، الی سباقات الخیل، الی عالم الکحول والجنس والتشرّد والوحده، الی عالم الخدمه البریدیّه الذی لم یخلُ هو الآخر من شخوص مجنونه.یسرد بوکوفسکی عبر بطله هنری تشیناسکی تاریخ علاقته مع مصلحه البرید علی مدار سنوات، وضمنها نتعرّف علی عالمٍ متکامل الاطراف، یعجّ بالفضایح، والبیانات والاسرار. من علاقاته الاشکالیّه مع الموسسه ومع مرووسیه فی الخدمه، وعرضه لنماذج متنوّعه من الموظّفین: هذا بادوفیل، وذاک متثاقف، وثالث نصّاب، فضلاً عن جحیم علاقاته الجنسیّه والنّساییّه الفاشله، وَوَلعه بالوحده، والشّرب، والتّسکّع. فی هذا العمل الادبیّ، تنکشف امام القاریء فسیفساء تعکس العفونه والرّداءه فی اعمق اشکالها، واشتغال عمیق علی معنی التّخییل الذّاتیّ وبراعه السّیر فی الارض المجهوله. ینجح الکاتب فی هذه الرّوایه فی تحویل الواقع الرّتیب والعَمل القاتل للوقت فی مکتب البرید الی موضوع مثیر لکتابه روایه، وهذا هو اکبر انجاز حقّقه فی مشروع کتابه هذه الرّوایه. یتعامل بوکوفسکی، مع الواقع الرّتیب بطریقه مکثّفه، بارده، ساخره، یصف احلک المشاهد واکثرها حزنًا علی عجل، ویتانّی فی وصف اکثر الاشیاء رتابهً، ولعلّ هذه الصّفه فی الکتابه هی ما تجعل منه احدَ اکثر الکتّاب اثارهً وخصوبهً. ویفاجی بوکوفسکی القاری، کما تقول المترجمه، ویترکه متعطّشًا، فیضحک فجاهً، ویشتم فجاهً، ویصمت فی الاحداث التی تتطلّب منه ردّ فعل. انه ببساطه کاتب علی عکس کلّ التوّقعات.
وصف رواية مكتب البريد PDF تأليف (تشارلز بوكوفسكي) تُعتَبر الرّواية التي قامت الشاعرة والمترجمة الفلسطينيّة ريم غنايم بترجمتها والتقديم لها، أوّل الأعمال الأدبيّة التي يتناولُ فيها بوكوفسكي سيرتَه الذاتيّة، والتي تعرضُ لمرحلة عمله موظّفًا في مكتب البريد عبر شخصيّة البطل هنري تشيناسكي.تغطّي الرواية أعوامًا من حياة بوكوفسكي: من عام 1952 حتّى استقالته من مَكتب البَريد عام 1955، ثم عودته في عام 1958 حتّى عام 1969. وفي هذه الأعوام، نكتشف حياة بوكوفسكي كما عاشها: من غراميّات، إلى سباقات الخيل، إلى عالم الكحول والجنس والتشرّد والوحدة، إلى عالم الخدمة البريديّة الذي لم يخلُ هو الآخر من شخوص مجنونة.يسرد بوكوفسكي عبر بطله هنري تشيناسكي تاريخ علاقته مع مصلحة البريد على مدار سنوات، وضمنها نتعرّف على عالمٍ متكامل الأطراف، يعجّ بالفضائح، والبيانات والأسرار. من علاقاته الإشكاليّة مع المؤسسة ومع مرؤوسيه في الخدمة، وعرضه لنماذج متنوّعة من الموظّفين: هذا بادوفيل، وذاك متثاقف، وثالث نصّاب، فضلاً عن جحيم علاقاته الجنسيّة والنّسائيّة الفاشلة، وَوَلعه بالوحدة، والشّرب، والتّسكّع. في هذا العمل الأدبيّ، تنكشف أمام القارىء فسيفساء تعكس العفونة والرّداءة في أعمق أشكالها، واشتغال عميق على معنى التّخييل الذّاتيّ وبراعة السّير في الأرض المجهولة. ينجح الكاتب في هذه الرّواية في تحويل الواقع الرّتيب والعَمل القاتل للوقت في مكتب البريد إلى موضوع مثير لكتابة رواية، وهذا هو أكبر إنجاز حقّقه في مشروع كتابة هذه الرّواية. يتعامل بوكوفسكي، مع الواقع الرّتيب بطريقة مكثّفة، باردة، ساخرة، يصف أحلك المشاهد وأكثرها حزنًا على عجل، ويتأنّى في وصف أكثر الأشياء رتابةً، ولعلّ هذه الصّفة في الكتابة هي ما تجعل منه أحدَ أكثر الكتّاب إثارةً وخصوبةً. ويفاجئ بوكوفسكي القارئ، كما تقول المترجمة، ويتركه متعطّشًا، فيضحك فجأةً، ويشتم فجأةً، ويصمت في الأحداث التي تتطلّب منه ردّ فعل. إنه ببساطة كاتب على عكس كلّ التوّقعات.