قبل ان ینفرد بالکتاب یشتری الشیکولانه التی یحبها من "اون ذا رن" مع کوب کبیر من الامریکان کوفی بدون لبن ویجلس علی اقصر سور مطل علی النیل یستمتع بمزیج القهوه والشیکولاته ویتمنی لو ان کل الاختراعات فی العالم لها مثل هذا الطعم یذوب فی المزیج وهو یقول لنفسه : ان کل اختراعات البشریه مجتمعه لا توازی عبقریه اللحظه التی اخترع الله فیها شجرتی الکاکاو والبن بل ان البشریه یمکنها ان تکتفی بهما فتخرج منها الطاقه والطعام وتبنی بخشب اشجار الکاکاو بیوتاً عظیمه وتصنع من زبدته ما یکفی من دهن لاشعال میات القنادیل وتداوی بالکافیین الموجود فی البن ارق الروح وحزنها سیکون حساء الکاکاو رفیقاً مدهشاَ یفی عشاء الایام البارده وستکون حبات البن الخضراء شهیه عندما تنضج علی النار مع لحم الطیور سیغرق العالم فی یقظه البن وبهجه الشیکولاته وهکذا یمکن ان یتفرغ علی اکمل وجه للمهمه الاصلیه له علی الارض .. العبادهسنموت قبل ان نعرف ما الذی یجعل طعمیه الشارع تتفوق علی طعمیه البیت، لکننی استطیع ان امیز طعمیه شارع عن شارع آخر بلونها، فکلما کانت ذهبیه تتآلف فی حضنها حبات السمسم کفصوص احجار کریمه مع حواف ذات قرمشه بفعل قشر الکسبره الناشفه کانت السعاده حتمیه، ولکن عندما یذبل لونها ویسود اعرف ان صاحب المحل افرط فی استخدام الکسبره الخضراء والکرّات اثناء صنع العجینه، وهنا سینالک من شر الطعمیه اکثر مما سینالک من خیرها، ولکن فی کل الاحوال ستظل طعمیه البیت باهته لانها تسعی الی الکمال، ولا احد کاملا فی الکوکب.
قبل أن ينفرد بالكتاب يشترى الشيكولانه التى يحبها من "أون ذا رن" مع كوب كبير من الأمريكان كوفى بدون لبن ويجلس على أقصر سور مطل على النيل يستمتع بمزيج القهوة والشيكولاته ويتمنى لو أن كل الاختراعات فى العالم لها مثل هذا الطعم يذوب فى المزيج وهو يقول لنفسه : إن كل اختراعات البشرية مجتمعة لا توازى عبقرية اللحظة التى اخترع الله فيها شجرتى الكاكاو والبن بل إن البشرية يمكنها أن تكتفى بهما فتخرج منها الطاقة والطعام وتبنى بخشب أشجار الكاكاو بيوتاً عظيمة وتصنع من زبدته ما يكفى من دهن لإشعال مئات القناديل وتداوى بالكافيين الموجود فى البن أرق الروح وحزنها سيكون حساء الكاكاو رفيقاً مدهشاَ يفى عشاء الأيام الباردة وستكون حبات البن الخضراء شهية عندما تنضج على النار مع لحم الطيور سيغرق العالم فى يقظة البن وبهجة الشيكولاتة وهكذا يمكن أن يتفرغ على أكمل وجه للمهمة الأصلية له على الأرض .. العبادةسنموت قبل أن نعرف ما الذى يجعل طعمية الشارع تتفوق على طعمية البيت، لكننى أستطيع أن أميز طعمية شارع عن شارع آخر بلونها، فكلما كانت ذهبية تتآلف فى حضنها حبات السمسم كفصوص أحجار كريمة مع حواف ذات قرمشة بفعل قشر الكسبرة الناشفة كانت السعادة حتمية، ولكن عندما يذبل لونها ويسود أعرف أن صاحب المحل أفرط فى استخدام الكسبرة الخضراء والكرّات أثناء صنع العجينة، وهنا سينالك من شر الطعمية أكثر مما سينالك من خيرها، ولكن فى كل الأحوال ستظل طعمية البيت باهتة لأنها تسعى إلى الكمال، ولا أحد كاملا فى الكوكب.