البحث والتعمق فی ما وراء التصنیف، وما یحتف بعملیه انتاج المقولات المعرفیه والاختیارات الفقهیه والکلامیه من عوامل غیر معرفیه ترجع الی التحیز والمیل النفسی والعقلی – امر ضروری؛ فی تحلیل المنتجات المعرفیه، والوقوف علی العوامل التی تتحکم فیها. ولان النقد العمومی یثیر الکثیر من التساولات، ولا یطرح الا القلیل من الاجابات – فلا بد من متابعته بتفصیلات نقدیه تقوی حججه، وتبرز قوته. لاجل هذا فقد استکمل الباحثان شییا من معمار نقدهم للخطاب السلفی المعاصر بنموذج للنقد التطبیقی العملی، متناولین رساله ((الحجاب فی الشرع والفطره)) للشیخ عبد العزیز الطریفی، بنقد تطبیقی، ومن خلال اختبار البعد التحیزی للکاتب، بالاعتماد علی جمله من القراین والدلایل التی تشیر الی هذا التحیز. یسعی الباحثان من خلال هذه الاطروحه النقدیه، التی تصدر عن مرکز تفکر، الی بیان اثر التحیز علی اختیارات العالم السلفی فی ترجیح اقوال فقهیه تصب فی مسار ترسیخ منظومه الاقوال التی تشکل الهویه الفقهیه السلفیه، وتتطور لتصل الی مستوی الحاجه الی صبغها بصبغه القطع الدلالی والثبوتی لمزید حسم للترجیح الذی یتعصب له الکاتب. اظهر الباحثان من خلال الدراسه کیف یودی هذا النمط التصنیفی الترجیحی الی تحیز ونظر غیر موضوعی جعل للسلفیه المعاصره نموذجها الخاص للتحیز المذموم والعصبیه المذهبیه، وهو ما یراه الباحثان مخالفا لما تقتضیه سلفیه المنهج حقا. تطرح الدراسه، التی تاتی ضمن اصدارات مرکز تفکر؛ لتضیف مع الغرض النقدی التطبیقی غرضا آخر یتعلق باعانه القراء والباحثین علی التمرس والتمرین وتجوید التعامل مع المدونات الفقهیه ومسالک تفسیر نصوص الفقهاء والتامل فیها؛ سعیا لانتاج معرفی شرعی مجرد قدر الطاقه من التحیزات المذمومه، ومجود قدر الاستطاعه من جهه ادوات تفسیر النصوص وتحلیل کلام الفقهاء.
البحث والتعمق في ما وراء التصنيف، وما يحتف بعملية إنتاج المقولات المعرفية والاختيارات الفقهية والكلامية من عوامل غير معرفية ترجع إلى التحيز والميل النفسي والعقلي – أمر ضروري؛ في تحليل المنتجات المعرفية، والوقوف على العوامل التي تتحكم فيها. ولأن النقد العمومي يثير الكثير من التساؤلات، ولا يطرح إلا القليل من الإجابات – فلا بد من متابعته بتفصيلات نقدية تقوي حججه، وتبرز قوته. لأجل هذا فقد استكمل الباحثان شيئا من معمار نقدهم للخطاب السلفي المعاصر بنموذج للنقد التطبيقي العملي، متناولين رسالة ((الحجاب في الشرع والفطرة)) للشيخ عبد العزيز الطريفي، بنقد تطبيقي، ومن خلال اختبار البعد التحيزي للكاتب، بالاعتماد على جملة من القرائن والدلائل التي تشير إلى هذا التحيز. يسعى الباحثان من خلال هذه الأطروحة النقدية، التي تصدر عن مركز تفكر، إلى بيان أثر التحيز على اختيارات العالم السلفي في ترجيح أقوال فقهية تصب في مسار ترسيخ منظومة الأقوال التي تشكل الهوية الفقهية السلفية، وتتطور لتصل إلى مستوى الحاجة إلى صبغها بصبغة القطع الدلالي والثبوتي لمزيد حسم للترجيح الذي يتعصب له الكاتب. أظهر الباحثان من خلال الدراسة كيف يؤدي هذا النمط التصنيفي الترجيحي إلى تحيز ونظر غير موضوعي جعل للسلفية المعاصرة نموذجها الخاص للتحيز المذموم والعصبية المذهبية، وهو ما يراه الباحثان مخالفا لما تقتضيه سلفية المنهج حقا. تطرح الدراسة، التي تأتي ضمن إصدارات مركز تفكر؛ لتضيف مع الغرض النقدي التطبيقي غرضا آخر يتعلق بإعانة القراء والباحثين على التمرس والتمرين وتجويد التعامل مع المدونات الفقهية ومسالك تفسير نصوص الفقهاء والتأمل فيها؛ سعيا لإنتاج معرفي شرعي مجرد قدر الطاقة من التحيزات المذمومة، ومجود قدر الاستطاعة من جهة أدوات تفسير النصوص وتحليل كلام الفقهاء.