لقد انشا الصوفی لغته الخاصه، لغه نمتها احواله ومقاماته ومواجیده فکانت محرارا معبرا عن صحوه وسکره وعن غیبته وحضوره وعن کشفه وستره ... وعلی العموم کان خطابه – علی غموضه احیانا وتعمیته احیانا اخری – ذا قدره استقطابیه عالیه ما زادته محن بعض الصوفیه تنکیلا وتقتیلا وتحریقا الا قدره علی قدره، وما زاده الرمز الا مغایره تراوح فیها الترمیز بین البداهه والتقصد، فکانت المضامین لا تنکشف الا بمقدار ولا تبین الا باقدار وبین اغراب الرمز الصوفی بداهه اغرابه قصدا تراوحت القراءات فهما وتاویلا وتدبرا کل بحسب افقه وکفاءته.
لقد أنشأ الصوفي لغته الخاصة، لغة نمتها أحواله ومقاماته ومواجيده فكانت محرارا معبرا عن صحوه وسكره وعن غيبته وحضوره وعن كشفه وستره ... وعلى العموم كان خطابه – على غموضه أحيانا وتعميته أحيانا أخرى – ذا قدرة استقطابية عالية ما زادته محن بعض الصوفية تنكيلا وتقتيلا وتحريقا إلا قدرة على قدرة، وما زاده الرمز إلا مغايرة تراوح فيها الترميز بين البداهة والتقصد، فكانت المضامين لا تنكشف إلا بمقدار ولا تبين إلا بأقدار وبين إغراب الرمز الصوفي بداهة إغرابه قصدا تراوحت القراءات فهما وتأويلا وتدبرا كل بحسب أفقه وكفاءته.