هل یکتسب النمو المعرفی طابعاً ثقافیاً؟ لا بد للاجابه علی هذا السوال من الانطلاق من تحلیل التحدیدات المتعلّقه بمفهوم الثقافه. لا شک فی ان هذه التحدیدات تسمح بالتمییز ما بین مدرستین للابحاث فی مجال علم النفس عبر الثقافی المعاصر: علم النفس الثقافی وعلم النفس عبر الثقافی المقارن. ومهما اظهرت هاتان المدرستان من اختلافات وتباینات الاّ ان فرادتهما تکمن فی الاهتمام الذی یولیه کل منهما بسیاقات التطور البشری وبالتفاعلات القایمه بین هذه السیاقات من جهه والفرد من جهه ثانیه. واستناداً الی ما تقدم، یتم دراسه نموذجین مرتبطین بهذه السیاقات الا وهما النموذج البییی-الثقافی ونموذج کوات النمو.وفی النهایه، تعرض سلسله من الابحاث التی اجریت موخراً حول میادین ثلاثه من المعارف (المکان، الزمان، علم الفلک) بغیه اعتماد مقاربه نقدیّه لهذین النموذجین وابانتها بالامثله والشروح. ویخلص الی القول الی ان الاجابه علی السوال المطروح فی عنوان الکتاب الفرعی لا یمکن الاّ ان تتاتی عن مساله "التعقید" ای عن المنحی الموید للتعایش المشترک بین مفهومین نقیضین. وبالتالی، یکتسبُ علم النفس وما یقترحه من مفهوم النفس البشریه ومفهوم تطورها، وقد ذاع صیت هذه المفاهیم علی نحو کبیر فی مجتمعاتنا، الطابع الثقافی الاّ انها تهدف فی الوقت عینه وتسعی الی الشمولیه والکونیه.
هل يكتسب النمو المعرفي طابعاً ثقافياً؟ لا بد للإجابة على هذا السؤال من الانطلاق من تحليل التحديدات المتعلّقة بمفهوم الثقافة. لا شك في أن هذه التحديدات تسمح بالتمييز ما بين مدرستين للأبحاث في مجال علم النفس عبر الثقافي المعاصر: علم النفس الثقافي وعلم النفس عبر الثقافي المقارن. ومهما أظهرت هاتان المدرستان من اختلافات وتباينات إلاّ أن فرادتهما تكمن في الاهتمام الذي يوليه كل منهما بسياقات التطور البشري وبالتفاعلات القائمة بين هذه السياقات من جهة والفرد من جهة ثانية. واستناداً إلى ما تقدم، يتم دراسة نموذجين مرتبطين بهذه السياقات ألا وهما النموذج البيئي-الثقافي ونموذج كوات النمو.وفي النهاية، تعرض سلسلة من الأبحاث التي أجريت مؤخراً حول ميادين ثلاثة من المعارف (المكان، الزمان، علم الفلك) بغية اعتماد مقاربة نقديّة لهذين النموذجين وإبانتها بالأمثلة والشروح. ويخلص إلى القول إلى أن الإجابة على السؤال المطروح في عنوان الكتاب الفرعي لا يمكن إلاّ أن تتأتى عن مسألة "التعقيد" أي عن المنحى المؤيد للتعايش المشترك بين مفهومين نقيضين. وبالتالي، يكتسبُ علم النفس وما يقترحه من مفهوم النفس البشرية ومفهوم تطورها، وقد ذاع صيت هذه المفاهيم على نحو كبير في مجتمعاتنا، الطابع الثقافي إلاّ أنها تهدف في الوقت عينه وتسعى إلى الشمولية والكونية.