کانت الحاجه ماسه الی وضع کتاب فی القواعد النحویه یجمع اساسیاتها، ویرکز علی الموضوعات النحویه التی یحتاج الیها المتعلم فی تفاعله مع الحیاه الثقافیه فی مجتمعه لیقرا فیفهم، ویستمع فیستوعب ویتمثل، ولیتحدث ویکتب بلغه سلیمه. وکان المعیار الذی تم بموجبه تعرف اساسیات القواعد النحویه هو معیار الشیوع والتواتر، فما استعمل بکثره من المباحث النحویه فی مواقف التواصل اللغوی عدّ اساسیاً، وما ندر استخدامه عُدَّ ثانویاً. وما کان تعرف الموضوعات النحویه الاکثر شیوعاً وتواتراً فی الاستخدام لیحصل الا بعد القیام بعملیه تحلیل لعینه ممثله للقوالب اللغویه فی کتابه الکاتبین القدماء منهم والمعاصرین، وذلک فی مختلف میادین المعرفه. وعندما صدر هذا الکتاب «اساسیات القواعد النحویه مصطلحاً وتطبیقاً» فی طبعته الاولی منذ ما یقرب من ثلاثین عاماً کان ثمه صدی طیّب لذلک الصدور، حیث قرّر بعض مدرسی اللغه العربیه فی الاردن ولیبیا تدریسه فی المعاهد التی یعملون فیها. وذکر الادیب والاعلامی التونسی احمد القابسی انه کان یبحث عن کتاب فی القواعد النحویه یغنیه عن العوده الی امهات الکتب النحویه القدیمه، ویسد حاجته الی الموضوعات النحویه الوظیفیه الاساسیه، فوجد بغیته فی کتاب «اساسیات القواعد النحویه مصطلحاً وتطبیقاً». ولقد اثنی الاستاذ الدکتور شوقی ضیف رییس اتحاد المجامع اللغویه العربیه رحمه الله ایما ثناء علی منهجیه العمل فی الکتاب من حیث تعزیزه الربط بین النظری والعملی، والقاعده والتطبیق، واعتماد مبدا التعلم الذاتی فی التدریبات مراناً وممارسه. وعلی الرغم من تواتر الآراء حول جوده الکتاب آثرت ان اتریث فی اعاده طباعته حتی اتعرف الملاحظات التی یبدیها العاملون فی المیدان من معلمین وطلاب. وکنت اعمل علی رصد هذه الملاحظات، ولم اکتف بذلک وانما طلبت الی الصدیق الاستاذ الدکتور ممدوح خساره عضو مجمع اللغه العربیه بدمشق ان یسجل ملاحظاته علی مضمون الکتاب ومحتویاته فی ضوء الهدف المرسوم له من حیث التیسیر والتسهیل والابتعاد عن الشذوذ والمماحکات والتاویلات والاستثناءات، فقدّم مجموعه من الملاحظات فی ضوء خبرته اللغویه والتدریسیه معاً. ولا یسعنی الا ان اقدم له الشکر الجزیل علی ما قدمه من ملاحظات اخذت ببعضها، کما اخذت ببعض الملاحظات الوارده من قبلُ، فکانت هذه الطبعه الجدیده مزیده ومنقحه. بید ان هذه الطبعه، ککل عمل انسانی، لا یمکن ان یخلو من نقص لان الکمال لله وحده، ورحم الله کل امری یهدی الینا عیوبنا سعیاً نحو الافضل. وکلنا امل فی ان تکون ثمه فایده جدیده من هذا الکتاب فی حلته الجدیده.
كانت الحاجة ماسة إلى وضع كتاب في القواعد النحوية يجمع أساسياتها، ويركز على الموضوعات النحوية التي يحتاج إليها المتعلم في تفاعله مع الحياة الثقافية في مجتمعه ليقرأ فيفهم، ويستمع فيستوعب ويتمثل، وليتحدث ويكتب بلغة سليمة. وكان المعيار الذي تم بموجبه تعرف أساسيات القواعد النحوية هو معيار الشيوع والتواتر، فما استعمل بكثرة من المباحث النحوية في مواقف التواصل اللغوي عدّ أساسياً، وما ندر استخدامه عُدَّ ثانوياً. وما كان تعرف الموضوعات النحوية الأكثر شيوعاً وتواتراً في الاستخدام ليحصل إلا بعد القيام بعملية تحليل لعينة ممثلة للقوالب اللغوية في كتابة الكاتبين القدماء منهم والمعاصرين، وذلك في مختلف ميادين المعرفة. وعندما صدر هذا الكتاب «أساسيات القواعد النحوية مصطلحاً وتطبيقاً» في طبعته الأولى منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً كان ثمة صدى طيّب لذلك الصدور، حيث قرّر بعض مدرسي اللغة العربية في الأردن وليبيا تدريسه في المعاهد التي يعملون فيها. وذكر الأديب والإعلامي التونسي أحمد القابسي أنه كان يبحث عن كتاب في القواعد النحوية يغنيه عن العودة إلى أمهات الكتب النحوية القديمة، ويسد حاجته إلى الموضوعات النحوية الوظيفية الأساسية، فوجد بغيته في كتاب «أساسيات القواعد النحوية مصطلحاً وتطبيقاً». ولقد أثنى الأستاذ الدكتور شوقي ضيف رئيس اتحاد المجامع اللغوية العربية رحمه الله أيما ثناء على منهجية العمل في الكتاب من حيث تعزيزه الربط بين النظري والعملي، والقاعدة والتطبيق، واعتماد مبدأ التعلم الذاتي في التدريبات مراناً وممارسة. وعلى الرغم من تواتر الآراء حول جودة الكتاب آثرت أن أتريث في إعادة طباعته حتى أتعرف الملاحظات التي يبديها العاملون في الميدان من معلمين وطلاب. وكنت أعمل على رصد هذه الملاحظات، ولم أكتف بذلك وإنما طلبت إلى الصديق الأستاذ الدكتور ممدوح خسارة عضو مجمع اللغة العربية بدمشق أن يسجل ملاحظاته على مضمون الكتاب ومحتوياته في ضوء الهدف المرسوم له من حيث التيسير والتسهيل والابتعاد عن الشذوذ والمماحكات والتأويلات والاستثناءات، فقدّم مجموعة من الملاحظات في ضوء خبرته اللغوية والتدريسية معاً. ولا يسعني إلا أن أقدم له الشكر الجزيل على ما قدمه من ملاحظات أخذت ببعضها، كما أخذت ببعض الملاحظات الواردة من قبلُ، فكانت هذه الطبعة الجديدة مزيدة ومنقحة. بيد أن هذه الطبعة، ككل عمل إنساني، لا يمكن أن يخلو من نقص لأن الكمال لله وحده، ورحم الله كل امرئ يهدي إلينا عيوبنا سعياً نحو الأفضل. وكلنا أمل في أن تكون ثمة فائدة جديدة من هذا الكتاب في حلته الجديدة.