دانلود کتاب های عربی


الإمبراطورية الرومانية من النشأة الى الإنهيار

نویسنده: name

کانت الدوله الرومانیه دوله قویه واسعه الارجاء، ارتفعت اعلامها علی بلاد کثیره؛ ولکنها کانت ذات حضاره مادیه صِرْفه، لم تُرَاعِ متطلبات الرُّوح، ولم یعمر الایمان ارجاءها؛ لذا فقد مزَّقت الخلافات العقایدیه بین طوایف النصاری اواصرها. فالخلاف بین المذهب الارثوذکسی والکنیسه الشرقیه من ناحیه، والمذهب الکاثولیکی والکنیسه الغربیه من ناحیه اخری، کان خلافًا حادًّا اسفر عن حروب مدمره قُتِل فیها عشرات الالوف.بل فی داخل الدوله الرومانیه الارثوذکسیه الشرقیه ذاتها اشتعلت الخلافات العقیمه بین طایفه الملکانیه، وتعتقد بازدواجیه طبیعه المسیح، وطایفه المنوفیسیه، وهم اهل مصر والحبشه، ویعتقدون بطبیعه الهیه واحده للمسیح، وکانت طایفه الملکانیه تقوم بتعذیب الطایفه الاخری تعذیبًا بشعًا، فیحرقونهم احیانًا، ویغرقونهم احیانًا اخری، مع انهم جمیعًا ابناء مذهب واحد هو الارثوذکسیه .ولم تکن الدیانه النصرانیه المحرَّفه واضحه او مفصَّله فی معالجه مسایل الانسان واحتیاجاته الروحیه والمادیه، ولم یکن من المستغرب بعد ذلک ان تثور حول الدیانه وفی صمیمها مجادلات کلامیه شغلت من فکر الدوله، واهدرت طاقاتها؛ وکان من اشهر هذه الخلافات خلاف عقایدی بین اثنین من رجال الکنیسه فی الاسکندریه، حول تحدید العلاقه بین الاب والابن، احدهما یسمی آریوس والآخر یسمی اثناسیوس.ظهر آریوس الاسکندری فی وقت کانت جماهیر المسیحیین فیه تعتقد ان المسیح ابن الله، وانه مساوٍ للاله، فلم یقبل آریوس هـذا الرای، وقال: ان الله خَلَق المسیح من لا شیء، وان المسیح انسان. وانکر ان یکون الهًا او شخصًا الهیًّا، وقال: لا یجوز بذلک ان نسمِّیَ اُمَّه: «والده الله». وتبعه فی ذلک جماعه من المسیحیین.

كانت الدولة الرومانية دولة قوية واسعة الأرجاء، ارتفعت أعلامها على بلاد كثيرة؛ ولكنها كانت ذات حضارة مادية صِرْفة، لم تُرَاعِ متطلبات الرُّوح، ولم يعمر الإيمان أرجاءها؛ لذا فقد مزَّقت الخلافات العقائدية بين طوائف النصارى أواصرها. فالخلاف بين المذهب الأرثوذكسي والكنيسة الشرقية من ناحية، والمذهب الكاثوليكي والكنيسة الغربية من ناحية أخرى، كان خلافًا حادًّا أسفر عن حروب مدمرة قُتِل فيها عشرات الألوف.بل في داخل الدولة الرومانية الأرثوذكسية الشرقية ذاتها اشتعلت الخلافات العقيمة بين طائفة الملكانية، وتعتقد بازدواجية طبيعة المسيح، وطائفة المنوفيسية، وهم أهل مصر والحبشة، ويعتقدون بطبيعة إلهية واحدة للمسيح، وكانت طائفة الملكانية تقوم بتعذيب الطائفة الأخرى تعذيبًا بشعًا، فيحرقونهم أحيانًا، ويغرقونهم أحيانًا أخرى، مع أنهم جميعًا أبناء مذهب واحد هو الأرثوذكسية .ولم تكن الديانة النصرانية المحرَّفة واضحة أو مفصَّلة في معالجة مسائل الإنسان واحتياجاته الروحية والمادية، ولم يكن من المستغرب بعد ذلك أن تثور حول الديانة وفي صميمها مجادلات كلامية شغلت من فكر الدولة، وأهدرت طاقاتها؛ وكان من أشهر هذه الخلافات خلاف عقائدي بين اثنين من رجال الكنيسة في الإسكندرية، حول تحديد العلاقة بين الأب والابن، أحدهما يسمى آريوس والآخر يسمى أثناسيوس.ظهر آريوس الإسكندري في وقت كانت جماهير المسيحيين فيه تعتقد أن المسيح ابن الله، وأنه مساوٍ للإله، فلم يقبل آريوس هـذا الرأي، وقال: إن الله خَلَق المسيح من لا شيء، وإن المسيح إنسان. وأنكر أن يكون إلهًا أو شخصًا إلهيًّا، وقال: لا يجوز بذلك أن نسمِّيَ أُمَّه: «والدة الله». وتبعه في ذلك جماعة من المسيحيين.



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات