ان تعدد الاتجاهات فی تناول الانثروبولوجیا واطراد ما یکتب عن هذا العلم خاصه فی الآونه الاخیره لخیر دلیل علی حداثته وبالرغم من مرور ما یقرب الآن من مایه وعشرین عاما تقریبا علی نشاته الرسمیه – ان صح هذا التعبیر – فهو ما یزال یصنع تاریخه. لقد اتسعت الآن مجالات البحث والدراسه فی هذا الفرع الجدید من المعرفه، وتداخلت موضوعاته مع بعض العلوم الاخری، کما تعددت تخصصاته؛ هذا الی جانب تباین اتجاهاته النظریه والمنهجیه. علاوه علی ذلک فقد شهدت الانثروبولوجیا ذاتها موخرا مرحله عصیبه من القدره علی الاستمرار وسط اعاصیر التغیرات الهایله التی تتابعت بسرعه هایله، وبطریقه مکثفه، والتی تاثرت معها حیاه الشعوب کبشر واسالیب حیاتهم کتراث انسانی، الامر الذی یعتبر احد الاهتمامات الرییسه للانثروبولوجیا.
إن تعدد الاتجاهات في تناول الأنثروبولوجيا وإطراد ما يكتب عن هذا العلم خاصة في الآونة الأخيرة لخير دليل على حداثته وبالرغم من مرور ما يقرب الآن من مائة وعشرين عاما تقريبا على نشأته الرسمية – إن صح هذا التعبير – فهو ما يزال يصنع تاريخه. لقد اتسعت الآن مجالات البحث والدراسة في هذا الفرع الجديد من المعرفة، وتداخلت موضوعاته مع بعض العلوم الأخرى، كما تعددت تخصصاته؛ هذا إلى جانب تباين اتجاهاته النظرية والمنهجية. علاوة على ذلك فقد شهدت الأنثروبولوجيا ذاتها مؤخرا مرحلة عصيبة من القدرة على الاستمرار وسط أعاصير التغيرات الهائلة التي تتابعت بسرعة هائلة، وبطريقة مكثفة، والتي تأثرت معها حياة الشعوب كبشر وأساليب حياتهم كتراث إنساني، الأمر الذي يعتبر أحد الاهتمامات الرئيسة للأنثروبولوجيا.