دانلود کتاب های عربی
- عنوان : السيف والنار في السودان لـ سلاطين باشا
- نویسنده : name
- انتشارات : دار عزة للنشر والتوزيع
- سال چاپ :
- دسته :
السيف والنار في السودان لـ سلاطين باشا
نویسنده: name
لم اتقدم من تلقاء نفسی لوضع هذا الکتاب الذی یحوی سجلا للتجارب التی مررت بها، لولا تضرع اصدقایی وتوسلهم لی. فلقد کنت مشغولا طوال الشهور القلیله الماضیه، التی تلت هروبی فی معاوده تنفیذ واجباتی الرسمیه وتدبیج التقاریر ولاشباع رغبات الکثیرین من المهتمین بقدری العجیب، مما جعل من ای محاوله تفرغ للکتابه فی جو هادی امرا مستحیلا. فاثناء اسری لم اتمکن من کتابه ای مذکرات او الحفاظ علی دفتر لیومیاتی ومن ثم فقد اعتمدت فی کتابه ما یلی من الصفحات علی ذاکرتی فقط، رغم دوامه الاحداث المحمومه فی اوروبا، ورغم الازعاج المستمر الذی کان یقطع تسلسل افکاری ولا یتیح لی وقتا یذکر للملمتها. بالتالی ولحرمانی الطویل من التعامل مع العالم الخارجی وشیونه ولعدم ممارستی الطویله للکتابه او تدوین افکاری، فاننی اجد نفسی مدفوعا لعدم اضاعه ای وقت قد یوخر نشر الاحداث والتجارب المثیره التی مررت بها. لذا استمیح القاری عذرا اذا ما لاحظ ای قصور او خلل فیما ساسرده. ولا ادعی ان لتجاربی تلک ای قیمه علمیه او ادبیه، کما ان الحوادث الشخصیه التی وصفتها قد لا تکون ذات اهمیه. لکننی هدفت فقط لاعطاء اولیک المهتمین بشیون السودان صوره صادقه وامینه عن حیاتی اثناء حروبی ضد المهدیه او اثناء خدمتها.
لم أتقدم من تلقاء نفسي لوضع هذا الكتاب الذي يحوي سجلا للتجارب التي مررت بها، لولا تضرع أصدقائي وتوسلهم لي. فلقد كنت مشغولا طوال الشهور القليلة الماضية، التي تلت هروبي في معاودة تنفيذ واجباتي الرسمية وتدبيج التقارير ولإشباع رغبات الكثيرين من المهتمين بقدري العجيب، مما جعل من أي محاولة تفرغ للكتابة في جو هادئ امرا مستحيلا. فأثناء أسري لم أتمكن من كتابة أي مذكرات أو الحفاظ على دفتر ليومياتي ومن ثم فقد اعتمدت في كتابة ما يلي من الصفحات على ذاكرتي فقط، رغم دوامة الأحداث المحمومة في أوروبا، ورغم الازعاج المستمر الذي كان يقطع تسلسل أفكاري ولا يتيح لي وقتا يذكر للملمتها. بالتالي ولحرماني الطويل من التعامل مع العالم الخارجي وشئونه ولعدم ممارستي الطويلة للكتابة أو تدوين أفكاري، فأنني أجد نفسي مدفوعا لعدم إضاعة أي وقت قد يؤخر نشر الأحداث والتجارب المثيرة التي مررت بها. لذا أستميح القارئ عذرا إذا ما لاحظ أي قصور أو خلل فيما سأسرده. ولا أدعي أن لتجاربي تلك أي قيمة علمية أو أدبية، كما أن الحوادث الشخصية التي وصفتها قد لا تكون ذات أهمية. لكنني هدفت فقط لإعطاء أولئك المهتمين بشئون السودان صورة صادقة وأمينة عن حياتي أثناء حروبي ضد المهدية أو أثناء خدمتها.
