کتاب عبد الرحمن الکواکبی pdf لعباس محمود العقاد حین یتناول العبقری قلمه لیکتب عن الرحاله عبد الرحمن الکواکبی؛ الثایر المسالم، فارس الکلمه التی جعلها سبیلا لمکافحه استبداد الظلمه من بنی عثمان، رافضا سبیل الثوره التی لا یُحمد عقباها. وَجب علی الجمیع ان یلزموا الصمت، فانت حین تقرا للعقاد ستکون بین امرین لا ثالث لها؛ اما الفوز بمعلومات جدیده فی مجالات شتی، واما معلومات قدیمه یلبسها حله جدیده تجعلها فی ابهی صوره.العقاد فی کتابه هذا لم یخرج عن اسلوبه المعتاد فی العبقریات التی کتبها، فهو سید الکُتاب فی تحلیل الشخصیات وصبر اغوار النفس البشریه حتی وان لم یلتقی الشخص الذی یکتب عنه الا فی طیات ما کُتب عنه، ولعل المختلف فی هذا الکتاب، هو انه یتناول سیره مصلح غیور علی بنی جلدته، غیور علی قومه، یانف ان یراهم تحت وطاه الذل والمهانه، وکاتب فی نفس الوقت فالکواکبی قد حمل قلمه بعد ان جال فی مختلف ربوع العالم الاسلامی وعرف مکمن الداء فیه، فکتب "ام القری" الذی تصور فیه اجتماع بین سادات مختلف الاجناس من المسلمین فی مکه، یستعرضون فیه اسباب تاخر المسلمین وسبل الرقی بالعالم المسلم، واصلاح ما امکن اصلاحه.اما کتابه الآخراقصد الکواکبی "طبایع الاستبداد ومصارع الاستعباد" فقد اطنب العقاد فی شرحه، شرحا مستفیضا شاملا لمختلف ما جاء فیه، معتبراً ایاه الکتاب الاول من نوعه الذی فصل فی الاستبداد وعوامله فی الشرق، بعد ان تکفل فیلسوف ایطالی بمثله فی الغرب.والقاری الذی قد قرا من قبل للعقاد سیتفاجا حتما بغیاب قوه اللغه التی اعتادها من العقاد، لکن لا غرابه فی ذلک اذ ان العقاد یکون قد جنح لبساطه الاسلوب سیرا علی خطی الکواکبی الذی عمل علی اظهار کتبه باسلوب بسیط یسهل فهمه علی العامی الذی یملک مستوی متوسط من الثقافه. وکتاب کهذا لا یمکن ان یلخص اذ ان کل سطر فیه یملک مثل اهمیه سابقه وتالیه، فلا افضل من ان نختم هذه المراجعه ببیتی الشعر الذین خطهما حافظ ابراهیم علی قبر الکواکبی الذی وری ثری مصر مسموما! : هنا رجل الدنیاهنا مهبط التقی هنا خیر مظلوم هنا خیر کاتب قفوا واقرووا(ام الکتاب) وسلموا علیه فهذا القبر قبر الکواکبیالکاتب: عباس محمود العقاد
كتاب عبد الرحمن الكواكبي pdf لعباس محمود العقاد حين يتناول العبقري قلمه ليكتب عن الرحالة عبد الرحمن الكواكبي؛ الثائر المسالم، فارس الكلمة التي جعلها سبيلا لمكافحة إستبداد الظلمة من بني عثمان، رافضا سبيل الثورة التي لا يُحمد عقباها. وَجب على الجميع أن يلزموا الصمت، فأنت حين تقرأ للعقاد ستكون بين أمرين لا ثالث لها؛ إما الفوز بمعلومات جديدة في مجالات شتى، وإما معلومات قديمة يلبسها حلة جديدة تجعلها في أبهى صورة.العقاد في كتابه هذا لم يخرج عن أسلوبه المعتاد في العبقريات التي كتبها، فهو سيد الكُتاب في تحليل الشخصيات وصبر أغوار النفس البشرية حتى وإن لم يلتقي الشخص الذي يكتب عنه إلا في طيات ما كُتب عنه، ولعل المختلف في هذا الكتاب، هو أنه يتناول سيرة مصلح غيور على بني جلدته، غيور على قومه، يأنف أن يراهم تحت وطأة الذل والمهانة، وكاتب في نفس الوقت فالكواكبي قد حمل قلمه بعد أن جال في مختلف ربوع العالم الإسلامي وعرف مكمن الداء فيه، فكتب "أم القرى" الذي تصور فيه اجتماع بين سادات مختلف الأجناس من المسلمين في مكة، يستعرضون فيه أسباب تأخر المسلمين وسبل الرقي بالعالم المسلم، وإصلاح ما أمكن إصلاحه.أما كتابه الآخرأقصد الكواكبي "طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد" فقد أطنب العقاد في شرحه، شرحا مستفيضا شاملا لمختلف ما جاء فيه، معتبراً إياه الكتاب الأول من نوعه الذي فصل في الإستبداد وعوامله في الشرق، بعد أن تكفل فيلسوف إيطالي بمثله في الغرب.والقارئ الذي قد قرأ من قبل للعقاد سيتفاجأ حتما بغياب قوة اللغة التي اعتادها من العقاد، لكن لا غرابة في ذلك إذ أن العقاد يكون قد جنح لبساطة الأسلوب سيرا على خطى الكواكبي الذي عمل على اظهار كتبه بأسلوب بسيط يسهل فهمه على العامي الذي يملك مستوى متوسط من الثقافة. وكتاب كهذا لا يمكن أن يلخص إذ أن كل سطر فيه يملك مثل أهمية سابقه وتاليه، فلا أفضل من أن نختم هذه المراجعة ببيتي الشعر الذين خطهما حافظ إبراهيم على قبر الكواكبي الذي وري ثرى مصر مسموما! : هنا رجل الدنياهنا مهبط التقى هنا خير مظلوم هنا خير كاتب قفوا واقرؤوا(أم الكتاب) وسلموا عليه فهذا القبر قبر الكواكبيالكاتب: عباس محمود العقاد