هذا الکتاب الجماعی الذی کتبه عدد من الباحثین المهتمین بالشان الافریقی، واشرف علی تحریره خبیر متضلع بالشوون الافریقیه، یلقی الضوء علی منطقه واسعه وقضیه واحده وهی ان من الواضح ان الجیش والسیاسه لا یجتمعان، اذ یعتبر تدخل العسکریین فی الحیاه السیاسیه بوجه عام منافیا للتقالید والقیم الدیمقراطیه. وربما یعزی ذلک لجمله من العوامل ابرزها بنیه عمل الموسسه العسکریه واسلوبها الذی یقوم علی التدرج القیادی ومبدا تنفیذ الاوامر دون نقاش لا یتفقان مع روح النظام الدیمقراطی. واذا اخذ المرء بعین الاعتبار المحاولات الانقلابیه الفاشله التی تعرضت لها معظم النظم الحاکمه فی افریقیا؛ فاننا نستطیع ان نحصی ما یربو علی میتی انقلاب، ابقت کثیرا من دول افریقیا ضعیفه، وفقیره، وجاهله. غیر ان هذا التعمیم لا یغنی عن الاطلاع علی تفاصیل هذه الماساه التی صنعتها الجیوش وطبقها العساکر فی القاره کما تشرح وتوثق هذه النصوص.
هذا الكتاب الجماعي الذي كتبه عدد من الباحثين المهتمين بالشأن الإفريقي، وأشرف على تحريره خبير متضلع بالشؤون الإفريقية، يلقي الضوء على منطقة واسعة وقضية واحدة وهي أن من الواضح أن الجيش والسياسة لا يجتمعان، إذ يعتبر تدخل العسكريين في الحياة السياسية بوجه عام منافيا للتقاليد والقيم الديمقراطية. وربما يعزى ذلك لجملة من العوامل أبرزها بنية عمل المؤسسة العسكرية وأسلوبها الذي يقوم على التدرج القيادي ومبدأ تنفيذ الأوامر دون نقاش لا يتفقان مع روح النظام الديمقراطي. وإذا أخذ المرء بعين الاعتبار المحاولات الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها معظم النظم الحاكمة في إفريقيا؛ فإننا نستطيع أن نحصي ما يربو على مئتي انقلاب، أبقت كثيرا من دول إفريقيا ضعيفة، وفقيرة، وجاهلة. غير أن هذا التعميم لا يغني عن الاطلاع على تفاصيل هذه المأساة التي صنعتها الجيوش وطبقها العساكر في القارة كما تشرح وتوثق هذه النصوص.