دانلود کتاب های عربی
- عنوان : ام القرى - مؤتمر النهضة الإسلاميّة الأوّل
- نویسنده : name
- انتشارات : دار صفحات - دمشق - الطبعة الخامسة
- سال چاپ :
- دسته :
ام القرى - مؤتمر النهضة الإسلاميّة الأوّل
نویسنده: name
فی القرن الماضی، وفی ظروف القهر والجهل والجوع، وتحت سیاط الدوله العثمانیه المریضه، ومع غیاب وسایل الاتّصال السریع، ابدع الکواکبی صحیفتیه (الشهباء) و (اعتدال) بتمویل ذاتیّ وجهد فردیّ، حیث کان الکاتب والطابع والموزّع. کما الّف (ام القری) بشکل روایی جعل کثیراً من الباحثین یظنوّن انّه سجلّ لوقایع حقیقیه. ووضع (طبایع الاستبداد) مبیّناً علاقاته المختلفه.فکم واحداً منّا ـ نحن العرب المعاصرین ـ یستطیع ان یحرّک الفکر من حوله بمقدار ما حرّکه الکواکبی ؟وهل نحن عاجزون، فی ظل الاستقلال والتقنیّه الحدیثه، عن انجاز ما فعله اجدادنا ؟ ولماذا ؟اتراها الهجمه المستعِره علی الاستهلاک، ام هو الاستبداد الذی یُطبق علی افکارنا بحیث نعجز عمّا استطاعه مفکّرو القرن الماضی، بالرغم من ظروف القهر والتخلّف ؟والکواکبی واحد من اجدادنا الافذاذ؛ رُوَّاد النهضه الذین حاولوا النهوض بالواقع ایماناً منهم بمسوولیّه العلماء فی توعیه الناس لیقدروا علی المطالبه بحقوقهم بعد ان یدرکوا انّهم بشر احرار فی صنع مصایرهم.وبالرغم من انه واحد من القلایل الذین تُذکر اسماوهم فی الکتب المدرسیّه، نکاد لا نعثر الاّ علی عدد ضییل ممن یعرفون اسهاماته فی محاوله النهضه العربیه تحت لواء علم عربی واحد، لا یتعارض وجوده مع رابطه تضمّ الشعوب الاسلامیّه،ولا یتنافی ودخول العرب فی تحالفات مختلفه مع الآخرین. وکثیر منهم لا یعرفون صیحاته التی تُندِّد بالاستبداد، وتدعو الی تحریر العقول من الجمود، وتطالب بضروره الاجتهاد فی الاسلام الذی وُجد من اجل سعاده الانسان.ذلک کله یمنح اعاده طبع (ام القری) مشروعیته، عسی ان ینتفع به الباحثون، ویتعرّف القرّاء ـ من خلاله ـ الی واحد من اهم مفکّرینا القومیّین المتنوّرین الاسلامیین فی القرن الماضی.صحیح انّها لیست المره الاولی التی نتعرّض فیها للکواکبی، فقد انجزنا اطروحه عنه فی جامعه القدیس یوسف، کما انّ اتّحاد الکتاب العرب نشر لنا دراسه مطوّله عنه( ) فضلاً عن دراسات کثیره متفرقه نُشرت لنا فی کثیر من الدوریّات العربیّه؛ لکنَّ العمل هنا مختلف، ویغطی جوانب لا یمکن ان یغطیها ایّ عمل آخر، وهو عباره عن جزء من دراسه تصدَّرت تحقیق الاعمال الکامله للکواکبی( ) التی انجزناها بتکلیف من مرکز دراسات الوحده العربیه، وقد اجتزانا هذه الدراسه منها لان کثیرین لم یتمکنوا من الحصول علیها بسبب نفادها وغلاء سعرها. انّنا نقدّم ـ هنا ـ مقارنه بین طبعات مختلفه، واختیاراً دقیقاً للنصوص من بین مایزید علی عشرین طبعه مختلفه، تم وضع حواشیها والتفسیرات اللازمه لها. وجَهِدنا ان نُخرِج کتاب (ام القری) علی الصوره التی تُرضی صاحبه، بما اُضیف الیه من ضبط وتدقیق وتفسیر واحالات. ثم وضعنا نبذه مختصره عن حیاه الکواکبی، ووصفاً لام القری مع دراسه تحلیلیه له. واودّ الاشاره الی اننی سمحتُ لنفسی بتصویب بعض الاخطاء فی بعض الابیات والاشعار، وبتثبیت عناوین یتیمه لاجتماعات ام القری، وجدتُها فی طبعه قدیمه انفردت بها. کما اننی عدّلتُ کتابه بعض الهمزات تَبعاً للقاعده الاملاییه المتداوله فی بلاد الشام، ممّا لایسیء الی النص. وقد اکتنف عملی هذا صعوبات کثیره، اهمّها الصبر علی واقع المثقِّف العربی الذی لدیه الخیار فی ان یموت (شهیداً)، او ان یعیش (شهیداً).وانّنی مدین بالشکر لمن ساعدونی علی تجاوز کثیر من الصعوبات لانجاز هذا العمل.واذا لاحظ بعض النقّاد نقصاً، فانّنی اتحمّله وحدی، ولهم ان یقیّموا العمل، ویقوّموه، مشکورین، ولن اتردّد فی الاخذ بالآراء النقدیّه الجادّه، لتعمّ الفایده، وتتسع دایره الحوار.
في القرن الماضي، وفي ظروف القهر والجهل والجوع، وتحت سياط الدولة العثمانية المريضة، ومع غياب وسائل الاتّصال السريع، أبدع الكواكبي صحيفتيه (الشهباء) و (اعتدال) بتمويل ذاتيّ وجهد فرديّ، حيث كان الكاتب والطابع والموزّع. كما ألّف (أم القرى) بشكل روائي جعل كثيراً من الباحثين يظنوّن أنّه سجلّ لوقائع حقيقية. ووضع (طبائع الاستبداد) مبيّناً علاقاته المختلفة.فكم واحداً منّا ـ نحن العرب المعاصرين ـ يستطيع أن يحرّك الفكر من حوله بمقدار ما حرّكه الكواكبي ؟وهل نحن عاجزون، في ظل الاستقلال والتقنيّة الحديثة، عن إنجاز ما فعله أجدادنا ؟ ولماذا ؟أتراها الهجمة المستعِرة على الاستهلاك، أم هو الاستبداد الذي يُطبق على أفكارنا بحيث نعجز عمّا استطاعه مفكّرو القرن الماضي، بالرغم من ظروف القهر والتخلّف ؟والكواكبي واحد من أجدادنا الأفذاذ؛ رُوَّاد النهضة الذين حاولوا النهوض بالواقع إيماناً منهم بمسؤوليّة العلماء في توعية الناس ليقدروا على المطالبة بحقوقهم بعد أن يدركوا أنّهم بشر أحرار في صنع مصائرهم.وبالرغم من أنه واحد من القلائل الذين تُذكر أسماؤهم في الكتب المدرسيّة، نكاد لا نعثر إلاّ على عدد ضئيل ممن يعرفون إسهاماته في محاولة النهضة العربية تحت لواء علم عربي واحد، لا يتعارض وجوده مع رابطة تضمّ الشعوب الإسلاميّة،ولا يتنافى ودخول العرب في تحالفات مختلفة مع الآخرين. وكثير منهم لا يعرفون صيحاته التي تُندِّد بالاستبداد، وتدعو إلى تحرير العقول من الجمود، وتطالب بضرورة الاجتهاد في الإسلام الذي وُجد من أجل سعادة الإنسان.ذلك كله يمنح إعادة طبع (أم القرى) مشروعيته، عسى أن ينتفع به الباحثون، ويتعرّف القرّاء ـ من خلاله ـ إلى واحد من أهم مفكّرينا القوميّين المتنوّرين الإسلاميين في القرن الماضي.صحيح أنّها ليست المرة الأولى التي نتعرّض فيها للكواكبي، فقد أنجزنا أطروحة عنه في جامعة القديس يوسف، كما أنّ اتّحاد الكتاب العرب نشر لنا دراسة مطوّلة عنه( ) فضلاً عن دراسات كثيرة متفرقة نُشرت لنا في كثير من الدوريّات العربيّة؛ لكنَّ العمل هنا مختلف، ويغطي جوانب لا يمكن أن يغطيها أيّ عمل آخر، وهو عبارة عن جزء من دراسة تصدَّرت تحقيق الأعمال الكاملة للكواكبي( ) التي أنجزناها بتكليف من مركز دراسات الوحدة العربية، وقد اجتزأنا هذه الدراسة منها لأن كثيرين لم يتمكنوا من الحصول عليها بسبب نفادها وغلاء سعرها. إنّنا نقدّم ـ هنا ـ مقارنة بين طبعات مختلفة، واختياراً دقيقاً للنصوص من بين مايزيد على عشرين طبعة مختلفة، تم وضع حواشيها والتفسيرات اللازمة لها. وجَهِدنا أن نُخرِج كتاب (أم القرى) على الصورة التي تُرضي صاحبه، بما أُضيف إليه من ضبط وتدقيق وتفسير وإحالات. ثم وضعنا نبذة مختصرة عن حياة الكواكبي، ووصفاً لأم القرى مع دراسة تحليلية له. وأودّ الإشارة إلى أنني سمحتُ لنفسي بتصويب بعض الأخطاء في بعض الأبيات والأشعار، وبتثبيت عناوين يتيمة لاجتماعات أم القرى، وجدتُها في طبعة قديمة انفردت بها. كما أنني عدّلتُ كتابة بعض الهمزات تَبعاً للقاعدة الإملائية المتداولة في بلاد الشام، ممّا لايسيء إلى النص. وقد اكتنف عملي هذا صعوبات كثيرة، أهمّها الصبر على واقع المثقِّف العربي الذي لديه الخيار في أن يموت (شهيداً)، أو أن يعيش (شهيداً).وإنّني مدين بالشكر لمن ساعدوني على تجاوز كثير من الصعوبات لإنجاز هذا العمل.وإذا لاحظ بعض النقّاد نقصاً، فإنّني أتحمّله وحدي، ولهم أن يقيّموا العمل، ويقوّموه، مشكورين، ولن أتردّد في الأخذ بالآراء النقديّة الجادّة، لتعمّ الفائدة، وتتسع دائرة الحوار.
