تمسک قطعه من الحجربین اصابعک، ترفعها ثم تلقیها فی میاه دافقه. قد لا یکون من السهل رویه ذلک. اذستتشکل مویجه علی سطح الماء الذی سقط فیه الحجر، ویتناثر رذاذ الماء، لکن ماءالنهر المتدفق یکبحها. هذا کل ما فی الامر.ارم حجرا فی بحیره،ولن یکون تاثیره مرییا فقط، بل سیدوم فتره اطول بکثیر. اذ سیعکر الحجر صفو المیاهالراکده، وسیشکل دایره فی البقعه التی سقط فیها، وبلمح البصر، ستتسع تلک الدایره،وتتشکل دایره اثر دایره. وسرعان ما تتوسع المویجات التی احدثها صوت سقوط الحجر حتیتظهر علی سطح الماء الذی یشبه المرآه، ولن نتوقف هذه الدایره وتتلاشی، الا عندماتبلغ الدوایر الشاطی.اذا القیت حجرا فیالنهر، فان النهر سیعتبره مجرد حرکه اخری من الفوضی فی مجراه الصاخب المضطرب. لا شیءغیر عادی. لا شیء لا یمکن السیطره علیه.اما اذا سقط الحجر فیبحیره، فلن تعود البحیره ذاتها مره اخری. طوال ارعین عاماً،کانت حیاه ایلا روبنشتاین مثل میاه راکده – سلسله من العادات والاحتیاجات والتفضیلاتالمتوقعه. ومع انها کانت حیاه رتیبه وعادیه من نواح عده، فغن ایلا لم تکن تجدهامتعبه وممله. وخلال العشرین السنه الاخیره، کانت کل رغبه تعتریها، وکل شخص تصادقه،وکلّ قرار تتخذه، یحدق من خلال منظار زواجها. وکان زوجها، دیفید، طبیب اسنانناجحاً، یعمل ساعات طویله، فجمع الکثیر من المال. کانت تعرف ان علاقتهما لم تکنعمیقه، لکنها کانت تقول لنفسها لیس من الضروری ان یحتل الارتباط العاطفی اولویه فیقایمه حیاه المتزوجین، ولا سیما بالنسبه لزوجین مضت فتره طویله علی زواجهما. ففیالزواج اشیاء اهم بکثیر من العاطفه والعشق، کالتفاهم والموده والرحمه، وان اکثرالاشیاء الالهیه التی قد یقدم علیها ای زوج، هو الصفح. اما الحب فهو ثانوی مقارنهبکل هذه الاشیاء. الا اذا کان المرء یعیش فی ثنایا الروایات او الافلامالرومانسیه، حیث یصور الابطال دایما اشخاصا اضخم من الحیاه، ولا یعدو حبهم ان یکونسوی اسطوره. وکان اطفال ایلا یتصدرون قایمه اولویاتها.فلدیهما فتاه جمیله فی الجامعه، جانیت، ومراهقان توامان، اورلی وآفیœ
تمسك قطعة من الحجربين أصابعك، ترفعها ثم تلقيها في مياه دافقة. قد لا يكون من السهل رؤية ذلك. إذستتشكل مويجة على سطح الماء الذي سقط فيه الحجر، ويتناثر رذاذ الماء، لكن ماءالنهر المتدفق يكبحها. هذا كل ما في الأمر.ارم حجرا في بحيرة،ولن يكون تأثيره مرئيا فقط، بل سيدوم فترة أطول بكثير. إذ سيعكر الحجر صفو المياهالراكدة، وسيشكل دائرة في البقعة التي سقط فيها، وبلمح البصر، ستتسع تلك الدائرة،وتتشكل دائرة إثر دائرة. وسرعان ما تتوسع المويجات التي أحدثها صوت سقوط الحجر حتىتظهر على سطح الماء الذي يشبه المرآة، ولن نتوقف هذه الدائرة وتتلاشى، إلا عندماتبلغ الدوائر الشاطئ.إذا ألقيت حجرا فيالنهر، فإن النهر سيعتبره مجرد حركة أخرى من الفوضى في مجراه الصاخب المضطرب. لا شيءغير عادي. لا شيء لا يمكن السيطرة عليه.أما إذا سقط الحجر فيبحيرة، فلن تعود البحيرة ذاتها مرة أخرى. طوال أرعين عاماً،كانت حياة إيلا روبنشتاين مثل مياه راكدة – سلسلة من العادات والاحتياجات والتفضيلاتالمتوقعة. ومع أنها كانت حياة رتيبة وعادية من نواح عدة، فغن إيلا لم تكن تجدهامتعبة ومملة. وخلال العشرين السنة الأخيرة، كانت كل رغبة تعتريها، وكل شخص تصادقه،وكلّ قرار تتخذه، يحدق من خلال منظار زواجها. وكان زوجها، ديفيد، طبيب أسنانناجحاً، يعمل ساعات طويلة، فجمع الكثير من المال. كانت تعرف أن علاقتهما لم تكنعميقة، لكنها كانت تقول لنفسها ليس من الضروري أن يحتل الارتباط العاطفي أولوية فيقائمة حياة المتزوجين، ولا سيما بالنسبة لزوجين مضت فترة طويلة على زواجهما. ففيالزواج أشياء أهم بكثير من العاطفة والعشق، كالتفاهم والمودة والرحمة، وأن أكثرالأشياء الإلهية التي قد يقدم عليها أي زوج، هو الصفح. أما الحب فهو ثانوي مقارنةبكل هذه الأشياء. إلا إذا كان المرء يعيش في ثنايا الروايات أو الأفلامالرومانسية، حيث يصور الأبطال دائما أشخاصا أضخم من الحياة، ولا يعدو حبهم أن يكونسوى أسطورة. وكان أطفال إيلا يتصدرون قائمة أولوياتها.فلديهما فتاة جميلة في الجامعة، جانيت، ومراهقان توأمان، أورلي وآفيœ