لا شک ان عبد الحمید الثانی هو البطل الرییسی بلا نزاع فی اواخر عهد الدوله العثمانیه. وانطلاقا من هذه النقطه، یتحتم علینا ان نعرفه ونُعّرفه فی احسن شکل. اننا نعرف ان التاریخ دایما ملی بالعبر. فالانسانیه تستطیع ان تنجح وان تقف علی قدمیها بقدر ما تشبعت به من نتایج التجارب التی عاشها من سبق. اما الفتره التی نعتزم الکتابه عنها، فهی فتره ملییه بالتجارب. باختصار فان عبد الحمید الثانی، والفتره التی حکم فیها، لهی دره ملییه بالخبرات والعبر ظلت راقده فی اعماق بحر التاریخ. ان الدول والموسسات ترتقی بالکوادر المناسبه، والتی تبذل کل ما فی وسعها لخدمه القضیه، والتی تعبر عن افکارها بوضوح عندما یقتضی الامر. ان الکوادر القویه، والوزراء الاکفاء، والمساعدین المخلصین لهم کنز نادر. وای قاید یحرم من مثل هذا الکنز یتعسر علیه النجاح. ولقد نجح السلطان عبد الحمید الثانی – ولو جزییا – فی اجتیاز هذه المعضله؛ انه احد القاده النادرین الذی استطاعوا وقت الازمات ان یحافظوا علی عزه الامه ومجدها فی ابهی شکل.
لا شك أن عبد الحميد الثاني هو البطل الرئيسي بلا نزاع في أواخر عهد الدولة العثمانية. وانطلاقا من هذه النقطة، يتحتم علينا أن نعرفه ونُعّرفه في أحسن شكل. إننا نعرف أن التاريخ دائما ملئ بالعبر. فالإنسانية تستطيع أن تنجح وأن تقف على قدميها بقدر ما تشبعت به من نتائج التجارب التي عاشها من سبق. أما الفترة التي نعتزم الكتابة عنها، فهي فترة مليئة بالتجارب. باختصار فإن عبد الحميد الثاني، والفترة التي حكم فيها، لهي درة مليئة بالخبرات والعبر ظلت راقدة في أعماق بحر التاريخ. إن الدول والمؤسسات ترتقي بالكوادر المناسبة، والتي تبذل كل ما في وسعها لخدمة القضية، والتي تعبر عن أفكارها بوضوح عندما يقتضي الأمر. إن الكوادر القوية، والوزراء الأكفاء، والمساعدين المخلصين لهم كنز نادر. وأي قائد يحرم من مثل هذا الكنز يتعسر عليه النجاح. ولقد نجح السلطان عبد الحميد الثاني – ولو جزئيا – في اجتياز هذه المعضلة؛ إنه أحد القادة النادرين الذي استطاعوا وقت الأزمات أن يحافظوا على عزة الأمة ومجدها في أبهى شكل.