دیوان عابر سبیل pdf لعباس محمود العقاد ان عابر سبیل ـ فی رای العقاد وفی ثورته الشعریه التجدیدیه ـ یری شعرا فی کل مکان اذا اراد, یراه فی البیت الذی یسکنه وفی الطریق الذی یعبره کل یوم, وفی الدکاکین المعروضه وفی السیاره التی تحسب من ادوات المعیشه الیومیه ولا تحسب من دواعی الفن والتخیل, لانها کلها تمتزج بالحیاه الانسانیه, وکل ما یمتزج بالحیاه الانسانیه هو ممتزج بالشعور صالح للتعبیر, واجد عند التعبیر عنه صدی مجیبا فی خواطر الناس.وفی رای العقاد ـ ایضا ـ اننا نحن ـ ابناء العصر الحاضر ـ فی حاجه الی هذا التوجیه لانقاذ النفس الانسانیه, لا لانقاذ الملکه الفنیه وحدها, فاننا اذا تعودنا العنایه بالاشیاء وجدنا فیها ما یستحق العنایه وینفض عن النفس تلک التفاهه التی غلبت علی الحیاه وعلی الشعر والفن فی هذه الایام الحدیثه.العقاد اذن ـ فی عابر سبیل ـ یرفض المعجم الشعری الذی کان سایدا فی زمانه, وبالتالی یرفض التفرقه بین لغه الشعر ولغه النثر, ویتبنی لغه شعریه جدیده هی لغه الناس البسطاء, نجدها اوضح ما تکون فی قصیدته اصداء الشارع التی یستوحی فیها نداءات الباعه وضجه الحیاه وصخبها فی الشارع عندما یقول:بنو جرجا ینادون علی تفاح امریکاواسراییل لا یالوک تعریبا وتتریکاوبتراکی الی الجود علی الاسلام یدعوکاوفی کفیه اوراق بکسب المال تغریکاواقزام من الیابان بالفصحی تحییکاوان لا تکن الفصحی فبالایماء تغنیکاقریب کلها الدنیا کرجع الصوت من فیکادعا الداعی فلبوه طغاه وصعالیکااذا نادیت یا دینار من ذا لا یلبیکافما فی الناس هذاک ولا فی الارض هاتیکا.الکاتب: عباس محمود العقاد
ديوان عابر سبيل pdf لعباس محمود العقاد إن عابر سبيل ـ في رأي العقاد وفي ثورته الشعرية التجديدية ـ يري شعرا في كل مكان إذا أراد, يراه في البيت الذي يسكنه وفي الطريق الذي يعبره كل يوم, وفي الدكاكين المعروضة وفي السيارة التي تحسب من أدوات المعيشة اليومية ولا تحسب من دواعي الفن والتخيل, لأنها كلها تمتزج بالحياة الإنسانية, وكل ما يمتزج بالحياة الإنسانية هو ممتزج بالشعور صالح للتعبير, وأجد عند التعبير عنه صدي مجيبا في خواطر الناس.وفي رأي العقاد ـ أيضا ـ أننا نحن ـ أبناء العصر الحاضر ـ في حاجة إلي هذا التوجيه لإنقاذ النفس الإنسانية, لا لإنقاذ الملكة الفنية وحدها, فإننا إذا تعودنا العناية بالأشياء وجدنا فيها ما يستحق العناية وينفض عن النفس تلك التفاهة التي غلبت علي الحياة وعلي الشعر والفن في هذه الأيام الحديثة.العقاد إذن ـ في عابر سبيل ـ يرفض المعجم الشعري الذي كان سائدا في زمانه, وبالتالي يرفض التفرقة بين لغة الشعر ولغة النثر, ويتبني لغة شعرية جديدة هي لغة الناس البسطاء, نجدها أوضح ما تكون في قصيدته أصداء الشارع التي يستوحي فيها نداءات الباعة وضجة الحياة وصخبها في الشارع عندما يقول:بنو جرجا ينادون علي تفاح أمريكاوإسرائيل لا يألوك تعريبا وتتريكاوبتراكي إلي الجود علي الإسلام يدعوكاوفي كفيه أوراق بكسب المال تغريكاوأقزام من اليابان بالفصحي تحييكاوإن لا تكن الفصحي فبالإيماء تغنيكاقريب كلها الدنيا كرجع الصوت من فيكادعا الداعي فلبوه طغاة وصعاليكاإذا ناديت يا دينار من ذا لا يلبيكافما في الناس هذاك ولا في الأرض هاتيكا.الكاتب: عباس محمود العقاد