دانلود کتاب های عربی



اخلع حذاءك

نویسنده: name

یاسی احدنا علی نفسه کثیراً، یَغْرقُ فی انکساراته، یحزن علی حاله، ثم ینتهی به المطاف برثاء حیاته وهو ما یزال فیها. هَمٌّ عارِم یعصف بالبشریه، وعلی رغم المُلهیات، ووسایل الترفیه، وتنوع العلوم والمعارف وسهوله الوصول الیها، ما زالت النفوس مُنْکسره، مُحْتقنه، لا تدری لماذا، والی متی. بحثتُ کثیراً عن مفهوم السعاده، فادرکتُ انها لیست شییاً نصل الیه، هی لیست احدی محطات الطریق، بل الرحله ذاتها. هی قدرتنا علی بناء عوالم خاصه بنا عندما یدخل بنا القطار نفقاً مظلماً، فنظلّ نفکّر متی سیخرج منه، وماذا یوجد فی نهایته.. وایاً کانت الاجابه، فان کل شیء بعدها سیکون حتماً جمیلاً. "یُحکی انّ" جملهٌ مُذْهلهٌ، تفتح نوافذ الکون، وتدخُل بنا الی عالم غریب، مشوّق، یصیر فیه الخیال کالنور؛ یطوّقنا من کل مکان. قبل ان تُعید الکتاب الی مکانه او تقتنیه، اتمنی ان تقرا هذه القصه: یُحکی انّ رجلاً اصطاد عصفوراً ووضعه فی القفص، فقال له العصفور: "یا سیدی، ماذا سیفعل لک لحمی مقابل لحوم الابقار والاغنام التی تاکلها؟ لن یفیدک بشیء. اطْلِق سراحی وساعلّمک ثلاث نصایح ستغیر حیاتک الی الافضل. لکنْ لِی شرط: ان اخبرک بالنصیحه الاولی وانا فی قبضه یدک، وبالثانیه من فوق السیاج، وبالثالثه وانا علی الشجره؟". وافق الرجل وامسک بالطایر فی قبضه یده، فقال العصفور: "النصیحه الاولی، لا تُصدّق المُحال ابداً". اطلقه الصیاد فطار وحلّ فوق السیاج وقال: "النصیحه الثانیه، لا تندم علی ما فات ابداً". وعندما حطّ علی الشجره اراد ان یختبر الصیاد فقال له: "توجد فی بطنی جوهره ثمینه، لو شققته واخرجتها لکنت سعید الحظ غنیاً". فتالّم الصیاد کثیراً وتحسّر واخذ یونّب نفسه، ثم قال: "اذاً هات النصیحه الثالثه". فرد العصفور: "الم اقل لک لا تصدق المحال ابداً؟ فکیف صدّقت ان فی داخلی جوهره؟! ثم اننی نصحتک بالا تندم علی ما فات، وبرغم ذلک اخذت تشقّ ثوبک من الحسره.. قُل لی یا سیدی بمَ ستنفعک النصیحه الثالثه؟".

يأسى أحدنا على نفسه كثيراً، يَغْرقُ في انكساراته، يحزن على حاله، ثم ينتهي به المطاف برثاء حياته وهو ما يزال فيها. هَمٌّ عارِم يعصف بالبشرية، وعلى رغم المُلهيات، ووسائل الترفيه، وتنوع العلوم والمعارف وسهولة الوصول إليها، ما زالت النفوس مُنْكسرة، مُحْتقنة، لا تدري لماذا، وإلى متى. بحثتُ كثيراً عن مفهوم السعادة، فأدركتُ أنها ليست شيئاً نصل إليه، هي ليست إحدى محطات الطريق، بل الرحلة ذاتها. هي قدرتنا على بناء عوالم خاصة بنا عندما يدخل بنا القطار نفقاً مظلماً، فنظلّ نفكّر متى سيخرج منه، وماذا يوجد في نهايته.. وأياً كانت الإجابة، فإن كل شيء بعدها سيكون حتماً جميلاً. "يُحكى أنّ" جملةٌ مُذْهلةٌ، تفتح نوافذ الكون، وتدخُل بنا إلى عالم غريب، مشوّق، يصير فيه الخيال كالنور؛ يطوّقنا من كل مكان. قبل أن تُعيد الكتاب إلى مكانه أو تقتنيه، أتمنى أن تقرأ هذه القصة: يُحكى أنّ رجلاً اصطاد عصفوراً ووضعه في القفص، فقال له العصفور: "يا سيدي، ماذا سيفعل لك لحمي مقابل لحوم الأبقار والأغنام التي تأكلها؟ لن يفيدك بشيء. أطْلِق سراحي وسأعلّمك ثلاث نصائح ستغير حياتك إلى الأفضل. لكنْ لِي شرط: أن أخبرك بالنصيحة الأولى وأنا في قبضة يدك، وبالثانية من فوق السياج، وبالثالثة وأنا على الشجرة؟". وافق الرجل وأمسك بالطائر في قبضة يده، فقال العصفور: "النصيحة الأولى، لا تُصدّق المُحال أبداً". أطلقه الصياد فطار وحلّ فوق السياج وقال: "النصيحة الثانية، لا تندم على ما فات أبداً". وعندما حطّ على الشجرة أراد أن يختبر الصياد فقال له: "توجد في بطني جوهرة ثمينة، لو شققته وأخرجتها لكنت سعيد الحظ غنياً". فتألّم الصياد كثيراً وتحسّر وأخذ يؤنّب نفسه، ثم قال: "إذاً هات النصيحة الثالثة". فرد العصفور: "ألم أقل لك لا تصدق المحال أبداً؟ فكيف صدّقت أن في داخلي جوهرة؟! ثم إنني نصحتك بألا تندم على ما فات، وبرغم ذلك أخذت تشقّ ثوبك من الحسرة.. قُل لي يا سيدي بمَ ستنفعك النصيحة الثالثة؟".



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات