دانلود کتاب های عربی
قصاصات قابله للحرق
نویسنده: name
کتاب قصاصات قابله للحرق pdf تالیف الکاتب احمد خالد توفیق . عندما تقلب فی اوراقک القدیمه تجد الکثیر من الهراء.. لکنک کذلک تجد بقایا افکار ولمحات من خواطر فیها بعض اللحم.. عندما یخطر لک ان هذه القصاصات تصلح لشی ما..هل تصلح لقصه؟.. انها اقصر من اللازم ولم تکتمل بعد.. یبدو الامر کمن یجد مقبضاً صدناً فیبنی قصراً کاملاً لیثبت هذا المقبض علی احد ابوابه..هل تصلح لمقال؟.. ربما.. لکن عن ای شی..هل تصلح لقصیده؟.. بالطبع لا.. نسیت انک هجرت الشعر منذ عشرین عاماً، وصارت القوافی بین یدیک کالصخر الاصم لا یلین، ولا تامل فی ان یلین..هل تصلح لبعثرتها کحوار علی شفاه ابطالک؟.. اسوا القصص طرا هی التی تکتبها کی تضع فیها شییاً لم تجد له مکاناُ آخر.. انها تکون الافتعال بعینه..هل تصلح للحرق؟بالتاکید.. لهذا خلقت ولهذا وجدت..تنتظر حتی ینام اهل الدار حتی لا تراک زوجتک وتظن بک الظنون عندما تجدک ترحق اوراقاً.. کل زوجه تعرف معنی ان یحرق زوجها اوراقاً.. اما انه یحرق خطاباته الغرامیه القدیمه، او یحرق مجموعته من الصور العاریه لان عینه الجشعه لا یملوها غیر التراب، او یحرق ما یثبت ان له شقه اخری وزوجه اخری فی الاسکندریه..تتسلل الی المطبخ وتشعل الموقد، وتاخذ شهیقاً عمیقاً ثم ترفع کومه القصاصات کی تلقی تطهیرها النهایی وسط السنه اللهب..هنا یدق جرس الهاتف..هذا الصدیق یحب تلک القصاصات.. انه متحمس لها.. یریدها..عندما تفکر بعض الوقت.. لم لا؟.. ان هذه القصاصات قد تروق للبعض.. برغم کل شی هی جزء من ذاتک واحلامک واحباطاتک.. برغم کل شی هی انت..ربما لا تصلح الا للحرق، لکن غیرک قد یجد فیها قصاصه واحده..جمله واحده.. کلمه واحده تستحق ان تعیش..من ثم ولد هذا الکتاب..
كتاب قصاصات قابلة للحرق pdf تأليف الكاتب أحمد خالد توفيق . عندما تقلب في أوراقك القديمة تجد الكثير من الهراء.. لكنك كذلك تجد بقايا أفكار ولمحات من خواطر فيها بعض اللحم.. عندما يخطر لك أن هذه القصاصات تصلح لشئ ما..هل تصلح لقصة؟.. إنها أقصر من اللازم ولم تكتمل بعد.. يبدو الأمر كمن يجد مقبضاً صدناً فيبني قصراً كاملاً ليثبت هذا المقبض على أحد أبوابه..هل تصلح لمقال؟.. ربما.. لكن عن أي شئ..هل تصلح لقصيدة؟.. بالطبع لا.. نسيت أنك هجرت الشعر منذ عشرين عاماً، وصارت القوافي بين يديك كالصخر الأصم لا يلين، ولا تأمل في أن يلين..هل تصلح لبعثرتها كحوار على شفاه أبطالك؟.. أسوأ القصص طرأ هي التي تكتبها كي تضع فيها شيئاً لم تجد له مكاناُ آخر.. إنها تكون الافتعال بعينه..هل تصلح للحرق؟بالتأكيد.. لهذا خلقت ولهذا وجدت..تنتظر حتى ينام أهل الدار حتى لا تراك زوجتك وتظن بك الظنون عندما تجدك ترحق أوراقاً.. كل زوجة تعرف معنى أن يحرق زوجها أوراقاً.. إما أنه يحرق خطاباته الغرامية القديمة، أو يحرق مجموعته من الصور العارية لأن عينه الجشعة لا يملؤها غير التراب، أو يحرق ما يثبت أن له شقة أخرى وزوجة أخرى في الإسكندرية..تتسلل إلى المطبخ وتشعل الموقد، وتأخذ شهيقاً عميقاً ثم ترفع كومة القصاصات كي تلقى تطهيرها النهائي وسط ألسنة اللهب..هنا يدق جرس الهاتف..هذا الصديق يحب تلك القصاصات.. إنه متحمس لها.. يريدها..عندما تفكر بعض الوقت.. لم لا؟.. إن هذه القصاصات قد تروق للبعض.. برغم كل شئ هي جزء من ذاتك وأحلامك وإحباطاتك.. برغم كل شئ هي أنت..ربما لا تصلح إلا للحرق، لكن غيرك قد يجد فيها قصاصة واحدة..جملة واحدة.. كلمة واحدة تستحق أن تعيش..من ثم ولد هذا الكتاب..
