داخل مصلی قصر سان سرفاندو، شمو معدودة تسلط ألسنة لهبها علی تمثال المسیح الحجری المسمر فوق المذبح، مضیئة أثناء ذلک رجلین متاهبین. هل تظن أن الراهب الفرانسیسکانی سیأتی هذه المرة؟ سأل أصعرهما. ضجیج عربة تنحدر مسرعة من الزقاق النازل حجب الجواب جزئیا. الرسالة.. لقد تعهد..لا داعی للقلق.. من قلاق لیال ونحن نأتی إلی هنا. لقد وصل حثاً من روما، منذ أکثر من أسبوعین. ألیس کذلک؟- روید.سوف یأتی. هبة ریح، آتیة من حیث لاندری، جعلت نار الشموع تتراقص وکشفت بفعل ذلک وجه کل من الرجلین.للوهلة الأولی، یشیهان بعضهما، للوهلة الاولی فحسب. أحدهما سند للأربعین، ولکن یبدو وکأنه یفوق ذلک بعشرة أخری. فسمات وجهه حرثها الدهر، أو هی کذلک لإفراط کبیر فی مواجة الشمس. أما الآخر، الأصغر منه بثلاثة أعوام أو أربعة، فإنه یبدی خلقة لایعتدبها.وجهه المستطیل والمسطح یفصح عن نوع سلامة الطویة. وحدها الندبة البارزة التی تشق جبینه، بالضبط فوق الحاجب، ا یمنح هذا الوجة شیئاً من الحیاة
داخل مصلى قصر سان سرفاندو، شمو معدودة تسلط ألسنة لهبها على تمثال المسيح الحجري المسمر فوق المذبح، مضيئة أثناء ذلك رجلين متاهبين. هل تظن أن الراهب الفرانسيسكاني سيأتي هذه المرة؟ سأل أصعرهما. ضجيج عربة تنحدر مسرعة من الزقاق النازل حجب الجواب جزئيا. الرسالة.. لقد تعهد..لا داعي للقلق.. من قلاق ليال ونحن نأتي إلى هنا. لقد وصل حثاً من روما، منذ أكثر من أسبوعين. أليس كذلك؟- رويد.سوف يأتي. هبة ريح، آتية من حيث لاندري، جعلت نار الشموع تتراقص وكشفت بفعل ذلك وجه كل من الرجلين.للوهلة الأولى، يشيهان بعضهما، للوهلة الاولى فحسب. أحدهما سند للأربعين، ولكن يبدو وكأنه يفوق ذلك بعشرة أخرى. فسمات وجهه حرثها الدهر، أو هي كذلك لإفراط كبير في مواجة الشمس. أما الآخر، الأصغر منه بثلاثة أعوام أو أربعة، فإنه يبدى خلقة لايعتدبها.وجهه المستطيل والمسطح يفصح عن نوع سلامة الطوية. وحدها الندبة البارزة التي تشق جبينه، بالضبط فوق الحاجب، ا يمنح هذا الوجة شيئاً من الحياة