روایة خالی خالی العزیز نابلیون للکاتب الإرانی إیرج بزشک زاده، عبارة عن روایة هزلیة ساخرة وطریفة أطلق الجمیع علی الخال العزیز اسم نابلیون لأنه مهووس بنابلیون ویمتلک کل ما کتب عنه بلغتین، هذه الإعجاب المکثف بنابلیون ینقلب إلی بارانویا مضحکة، حیث یتوهم الخال العزیز نفسه نابلیوناً فارسیاً، ویتخیل معارکه التافهة مع قطاع الطرق علی أنها معارک نابلیونیة ضخمة مع الإمبراطوریة البریطانیة، یستغل الجمیع هذه الأوهام فی سلسلة طویلة من الصراعات المنزلیة التی تدور بین الخال العزیز ووالد الراوی، والراوی هنا هو طفل فی الثانیة عشرة یعشق لیلی ابنة الخال العزیز ویرید الزواج منها، لهذا یحرص علی تصفیة الأجواء بین والده والخال العزیز، مستعیناً فی ذلک بالعم الساخر واللعوب أسد الله میرزا، وهو زیر نساء من الدرجة الأولی.نلاحظ ونحن نغوص فی تفاصیل الصراعات المضحکة، أن الأطفال هنا – الراوی ولیلی – أنضج من الکبار، فبینما یتصرف الکبار جمیعهم بهیستیریا وغباء منقطع النظیر أحیاناً، یتصرف الأطفال بشیء من حس المسئولیة، نلاحظ ذلک من محاولات أسد الله میرزا إقناع الراوی بأن الطریقة الوحیدة للحصول علی لیلی کزوجة هو فی ممارسة الجنس معها، أو السان فرانسیسکو کما یسمیه أسد الله، وهو خیار یرفضه الراوی مراراً لأنه یحب لیلی، کما نلاحظ ذلک فی ألاعیب والد الراوی وخداعه المستمر للخال العزیز وتحریک مخاوفه من الإنجلیز وغدرهم، تدور أحداث الروایة تدور فترة الحرب العالمیة الثانیة والإنجلیز یقتربون من إیران ویدخلونها، مما یجعل مخاوف الخال تقفز إلی السقف وخاصة عندما یتخیل أنه سیتم نفیه کما نفی الإنجلیز نابلیون.الروایة ممتعة جداً، وشخصیات الخال ومش قاسم لا یسهل نسیانهما، وکذا حرب کازرون العظیمة. الروایة روایة عائلیة طریفة وجیدة ومسلیة جداً ستجعلک تقرأها وکلما قرأت شطر تمنیت ان تنهیها کلها دون انقطاع لسهولتها وجاذبیتها.
رواية خالي خالي العزيز نابليون للكاتب الإراني إيرج بزشك زاده، عبارة عن رواية هزلية ساخرة وطريفة أطلق الجميع على الخال العزيز اسم نابليون لأنه مهووس بنابليون ويمتلك كل ما كتب عنه بلغتين، هذه الإعجاب المكثف بنابليون ينقلب إلى بارانويا مضحكة، حيث يتوهم الخال العزيز نفسه نابليوناً فارسياً، ويتخيل معاركه التافهة مع قطاع الطرق على أنها معارك نابليونية ضخمة مع الإمبراطورية البريطانية، يستغل الجميع هذه الأوهام في سلسلة طويلة من الصراعات المنزلية التي تدور بين الخال العزيز ووالد الراوي، والراوي هنا هو طفل في الثانية عشرة يعشق ليلى ابنة الخال العزيز ويريد الزواج منها، لهذا يحرص على تصفية الأجواء بين والده والخال العزيز، مستعيناً في ذلك بالعم الساخر واللعوب أسد الله ميرزا، وهو زير نساء من الدرجة الأولى.نلاحظ ونحن نغوص في تفاصيل الصراعات المضحكة، أن الأطفال هنا – الراوي وليلى – أنضج من الكبار، فبينما يتصرف الكبار جميعهم بهيستيريا وغباء منقطع النظير أحياناً، يتصرف الأطفال بشيء من حس المسئولية، نلاحظ ذلك من محاولات أسد الله ميرزا إقناع الراوي بأن الطريقة الوحيدة للحصول على ليلى كزوجة هو في ممارسة الجنس معها، أو السان فرانسيسكو كما يسميه أسد الله، وهو خيار يرفضه الراوي مراراً لأنه يحب ليلى، كما نلاحظ ذلك في ألاعيب والد الراوي وخداعه المستمر للخال العزيز وتحريك مخاوفه من الإنجليز وغدرهم، تدور أحداث الرواية تدور فترة الحرب العالمية الثانية والإنجليز يقتربون من إيران ويدخلونها، مما يجعل مخاوف الخال تقفز إلى السقف وخاصة عندما يتخيل أنه سيتم نفيه كما نفى الإنجليز نابليون.الرواية ممتعة جداً، وشخصيات الخال ومش قاسم لا يسهل نسيانهما، وكذا حرب كازرون العظيمة. الرواية رواية عائلية طريفة وجيدة ومسلية جداً ستجعلك تقرأها وكلما قرأت شطر تمنيت ان تنهيها كلها دون انقطاع لسهولتها وجاذبيتها.