کتاب المخلوقات العجیبة لهارون یحیی. یعیش علی وجه الأرض عدد لا یحصی من الکائنات الحیة، منها ما نعرفه ومنها ملانعرفه.فکل یوم تصادفنا حیوانات مختلفة بعضها ألیف القطط والکلاب وبعضها متوحش یعیش فی الغابات، وهذه الحیوانات تمتلک خصائص وقدرات بدیعة مثیرةللحیرة، وکمثال ذلک،فإنه عند الإطلاع علی حشرات النحل وهی تبنی خلایاها، وفق حسابات علی غایة من التعقید والدقة شأنها شأن المهندس إنما هو امر یدعو فعلا إلی الدهشة. فکروا ملیاً کیف یمکن لحیوانات متوحشة مثل التمساح أو الاسد أن ترعی صغارها وتحرص علیها، وتغدق علیها من الرحمة والحنان وسوف نحاول ان نجد الإجابة علی سؤال ملح وهو: کیف یمکن للعصافیر الصغیرة المهاجرة أن تنجح فی قطع آلاف الکیلومترات بلا توقف؟ وکلما خضنا أکثر فی التفاصیل فإنحیرتنا تزداد أکثر فأکثر... إن لکل کائن حی خصائصه التی تمیزه عن غیره .فهناک کائنات تعیش أکثر من حیاتها محلقة فی الهواء، وحیوانات أخری تعیش أکثر من حیاتها فی أعماق الماء، ومثال ذلک الأسماک ذات ترکیب ینسجم تماماً مع حاجتها للعیش فی الماء، فهی تملک رئة وعیونا وجلداً مکنها من العیش داخل الماء. کما أن للطیور رئة وریشاً یجعلها قادرة علی الطیران فی السماء. لاشک أن هذه الکائنات التی تملک هذه القدرات الخارقة وهذه المیزات الفریدة لم تملک ذلک من تلقاء نفسها.إن المعلومات التی تتحدث عن الکائنات الحیة کثیرة. وهناک مجلدات ضخمة تتحدث عنها ونحن هنا سوف نقدم بعض الأمثلة القلیلة التی سوف تکشف عظمة الله فی خلق هذه الکائنات الألیفة والجمیلة من اجلنا. وسوف تعرفون مقدار محبة الله لنا. وعلیکم ان تصبروا للتفکیر باستمرار فیما تعلمتموه وتبلیغ ذلک إلی الأخرین.