کتاب الملاحة عند العرب یقدم هذا الکتاب معلومات مهمة حول موضوع "الملاحة عند العرب"، وما یرتبط به من أمور تمس الاقتصاد والحضارة بصفة عامة. کما هو معروف، فإن الملاحة العربیة قدیمة جداً فی بحر الهند عامة والخلیج العربی وبحر عمان خاصة، وبدأت شاطئیة، ثم أصبحت فلکیة تهتدی بالنجوم فی وقت مبکر من العصور التاریخیة. وتثبت مهارة العرب فی هذا الفن بما اکتشف من آثار واغلة فی القدم، ومن وثائق مکتوبة باللغات السنسکریتیة والیونیایة والعربیة. لقد وصل الملاحون العرب إلی الصین والهند فی عصر ما قبل الإسلام واستمر تفوقهم فی العصور الإسلامیة، وکان الحریر السلعة الصینیة الرئیسیة فی تجارة الصین مع العالم الغربی، کما کانت التوابل والأفاویة والعنبر السلع الرئیسیة فی تجارة الهند وجنوب شرق آسیا، فکان الحریر والتوال تنقلان من الصین إلی المشرق الإسلامی مروراً بالخلیج العربی ومن هناک إلی الغرب الاوربی. ویؤکد جمهور کبیر من الباحثین أن عرب الخلیج هم الذین سعوا إلی الشرق الأقصی ولیس العکس وأن عبارة "سفن صینیة" التی کان یستخدمها جغرافیو العرب ومؤرخوهم کانت تعنی احیانا سقناً خلیجیة إسلامیة مخصصة للإبحار للصین. وحاول الغرب الإنفراد بهذه التجارة، ومن ثم جاء الإستعمار الغربی وخاصة البریطانی، وکان للعرب صلات وعلاقات تجاریة مع الهند قبل الإسلام، وکانت سفن تجار العرب فی الجاهلیة تصل إلی بحر السند وشواطئ مالبار. وبعد الإسلام بد المسلمون یتوافدون علی سواحل الهند فی عهد الخلفاء بل واستخدمت السفن فی أغراص حربیة علی سواحل الغمبراطوریة الإسلامیة، وکان العرب یعرفون اوقات هبوب الریح ویستعینون فی أسفارهم بدلیل البحر. وقد صحح الؤلف العدید من المصطلحات الخاصة بالملاحة والتی تداولت خطأ فی اللغة العربیة، إما محرفة او تحمل معانی غیر دقیقة، وهذا یدل علی ثقافة المؤلف وامتلاکه لمعلومات کافیة عن موضوع الملاحة عند العرب
كتاب الملاحة عند العرب يقدم هذا الكتاب معلومات مهمة حول موضوع "الملاحة عند العرب"، وما يرتبط به من أمور تمس الاقتصاد والحضارة بصفة عامة. كما هو معروف، فإن الملاحة العربية قديمة جداً في بحر الهند عامة والخليج العربي وبحر عمان خاصة، وبدأت شاطئية، ثم أصبحت فلكية تهتدي بالنجوم في وقت مبكر من العصور التاريخية. وتثبت مهارة العرب في هذا الفن بما اكتشف من آثار واغلة في القدم، ومن وثائق مكتوبة باللغات السنسكريتية واليونياية والعربية. لقد وصل الملاحون العرب إلى الصين والهند في عصر ما قبل الإسلام واستمر تفوقهم في العصور الإسلامية، وكان الحرير السلعة الصينية الرئيسية في تجارة الصين مع العالم الغربي، كما كانت التوابل والأفاوية والعنبر السلع الرئيسية في تجارة الهند وجنوب شرق آسيا، فكان الحرير والتوال تنقلان من الصين إلى المشرق الإسلامي مروراً بالخليج العربي ومن هناك إلى الغرب الاوربي. ويؤكد جمهور كبير من الباحثين أن عرب الخليج هم الذين سعوا إلى الشرق الأقصى وليس العكس وأن عبارة "سفن صينية" التي كان يستخدمها جغرافيو العرب ومؤرخوهم كانت تعني احيانا سقناً خليجية إسلامية مخصصة للإبحار للصين. وحاول الغرب الإنفراد بهذه التجارة، ومن ثم جاء الإستعمار الغربي وخاصة البريطاني، وكان للعرب صلات وعلاقات تجارية مع الهند قبل الإسلام، وكانت سفن تجار العرب في الجاهلية تصل إلى بحر السند وشواطئ مالبار. وبعد الإسلام بد المسلمون يتوافدون على سواحل الهند في عهد الخلفاء بل واستخدمت السفن في أغراص حربية على سواحل الغمبراطورية الإسلامية، وكان العرب يعرفون اوقات هبوب الريح ويستعينون في أسفارهم بدليل البحر. وقد صحح الؤلف العديد من المصطلحات الخاصة بالملاحة والتي تداولت خطأ في اللغة العربية، إما محرفة او تحمل معاني غير دقيقة، وهذا يدل على ثقافة المؤلف وامتلاكه لمعلومات كافية عن موضوع الملاحة عند العرب