کتاب ألمانیا الهتلریة والمشرق العربی للکاتب لوکاز هیرزویز الکتاب الذی نحن بصدد تناوله الأن فرید فی بابه من حیث تناوله علاقة ألمانیا بالمنطقة العربیة من خلال الوثائق الألمانیة وغیرها، منذ قیام الدولة الألمانیة الموحدة خلال النصف الاخیر من القرن التاسع عشر 1871 ومدی اهتمامها بالدولة العثمانیة -صاحبة السیادة علی معظم دول المنطقة وبدایات نمو المصالح الالمانیة فیها والسیاسات التی انتهجتها بلدان وولایات العالم العربی منذ ذلک التاریخ وما تلاه حتی نهایة الحرب العالمیة الثانیة،عندما انهار الرایخ الألمانی الثالث بانهیار الحکم النازی ووقعت ألمانیا ذاتها تحت وطأة احتلال القوی الکبری والدول المنتصرة فی الصراع العالمی، وقسمت أرضیها إلی دولتین غربیة وعاصمتها بون، ووضعت تحت الاحتلال والسیادة للدول الغربیة، واخری شرقیة وعاصمتها برلین وخضعت للسیطرة السوفیتیة. بل وکان قد تم تقسیم برلین، عاصمتها التاریخیة، إلی قسمین شرقی وغربی فصل بینهما جدار سمیک عرف بجدار برلین وظل قائم حتی 1990 وعندما انهار المعسکر الشرقی وسقط النظام السوفیتی، وأعید توحید الألمانتیتین فی دولة واحدة. والکتاب یتناول بالدراسة الفترة التی خضعت فیه ألمانیا للحکم النازی بقیادة أدولف هتلر منذ هام 1933 وحتی نهایة الحرب العالمیی الثانیة عام 1945 وسقوط هتلر والنازیة. وإن کان المؤلف قد قدم لذلک باستعراض عام للفترة السابقة ومنذ توحید ألمانیا عام 1871. ونظراً لأن ألمانیا الموحدة وإلی حد کبیر لم تکن أبداً قوة احتلال فی العالم العربی منذ ظهورها کدولة موحدة- لاسباب عدة- فضلاً عن أنها لعبت دوراً مناوئاً ومنافساً للقوی الإستعماریة العربیة فی بلدان العالم العربی حین تقاسمت فیما بینها احتلال معظم دوله، فقد وقر فی ذهن المواطن العربی عموما أن ألمانیا دولة غیر استعماریة، بدأت تثیر أعجاب الکثیرین من العرب وخاصة خلال النصف الأول من القرن العشریین، وما اشتهر به الألمان من دقة وانضباط واحترام شدید للعمل. وتناول المؤلف دراسته بروح علمیة اکادیمیة رصینة.اعتمد فیها علی اوثق المصادر الأصلیة المتاحة واهمها الوثائق الألمانیة الرسمیة فی الأرشیفات الألمانیة او التی استولی علیها الحلفاء والمنتصرون. وأبرز ما تناولة المؤلف ألمانیا والدولة العثمانیة، ألمانیا وفلسطی والمسألة الفلسطینیة وألمانیا والسعودیة وسوریا ولبنان وفلسطین ومصر والسعودیة عند إنداع الحرب العالمیی الثانیة. ویمکن القول انه رغم مرور فترة لیست بالقلیلة علی إعداد هذه الدراسة ونشرها فی لغتها الإنجلیزیة فإن ماورد بها من حقائق وتحلیلات حافظت إلی حد کبیر علی رصانتها ودقتها، ولم یطرأ علیها فی الکثیر من جوانبها ما قد یعید النظر جذریاً فیما تناوله من وقائع وتحلیلات.
كتاب ألمانيا الهتلرية والمشرق العربي للكاتب لوكاز هيرزويز الكتاب الذي نحن بصدد تناوله الأن فريد في بابه من حيث تناوله علاقة ألمانيا بالمنطقة العربية من خلال الوثائق الألمانية وغيرها، منذ قيام الدولة الألمانية الموحدة خلال النصف الاخير من القرن التاسع عشر 1871 ومدي اهتمامها بالدولة العثمانية -صاحبة السيادة على معظم دول المنطقة وبدايات نمو المصالح الالمانية فيها والسياسات التي انتهجتها بلدان وولايات العالم العربي منذ ذلك التاريخ وما تلاه حتى نهاية الحرب العالمية الثانية،عندما انهار الرايخ الألماني الثالث بانهيار الحكم النازي ووقعت ألمانيا ذاتها تحت وطأة احتلال القوى الكبرى والدول المنتصرة في الصراع العالمي، وقسمت أرضيها إلي دولتين غربية وعاصمتها بون، ووضعت تحت الاحتلال والسيادة للدول الغربية، واخرى شرقية وعاصمتها برلين وخضعت للسيطرة السوفيتية. بل وكان قد تم تقسيم برلين، عاصمتها التاريخية، إلى قسمين شرقي وغربي فصل بينهما جدار سميك عرف بجدار برلين وظل قائم حتى 1990 وعندما انهار المعسكر الشرقي وسقط النظام السوفيتي، وأعيد توحيد الألمانتيتين في دولة واحدة. والكتاب يتناول بالدراسة الفترة التي خضعت فيه ألمانيا للحكم النازي بقيادة أدولف هتلر منذ هام 1933 وحتى نهاية الحرب العالميى الثانية عام 1945 وسقوط هتلر والنازية. وإن كان المؤلف قد قدم لذلك باستعراض عام للفترة السابقة ومنذ توحيد ألمانيا عام 1871. ونظراً لأن ألمانيا الموحدة وإلى حد كبير لم تكن أبداً قوة احتلال في العالم العربي منذ ظهورها كدولة موحدة- لاسباب عدة- فضلاً عن أنها لعبت دوراً مناوئاً ومنافساً للقوى الإستعمارية العربية في بلدان العالم العربي حين تقاسمت فيما بينها احتلال معظم دوله، فقد وقر في ذهن المواطن العربي عموما أن ألمانيا دولة غير استعمارية، بدأت تثير أعجاب الكثيرين من العرب وخاصة خلال النصف الأول من القرن العشريين، وما اشتهر به الألمان من دقة وانضباط واحترام شديد للعمل. وتناول المؤلف دراسته بروح علمية اكاديمية رصينة.اعتمد فيها على اوثق المصادر الأصلية المتاحة واهمها الوثائق الألمانية الرسمية في الأرشيفات الألمانية او التي استولى عليها الحلفاء والمنتصرون. وأبرز ما تناولة المؤلف ألمانيا والدولة العثمانية، ألمانيا وفلسطي والمسألة الفلسطينية وألمانيا والسعودية وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر والسعودية عند إنداع الحرب العالميى الثانية. ويمكن القول انه رغم مرور فترة ليست بالقليلة على إعداد هذه الدراسة ونشرها في لغتها الإنجليزية فإن ماورد بها من حقائق وتحليلات حافظت إلى حد كبير على رصانتها ودقتها، ولم يطرأ عليها في الكثير من جوانبها ما قد يعيد النظر جذرياً فيما تناوله من وقائع وتحليلات.