کان المیکروباص الذی یتجاوزونه علی یمینه، وفیه رجل یجلس هناک فی نفس موقعه هنا، شبهه تماماً، ینظر إلیه باندهاش کان الأمر أضخم من جبل، أوسع من سماء، أعمق من محیط،أکبر کثیرا من أن یتحمله عقله، فتصرف بغتة، حیث ابتسم فی وجه شبیهه، ولوح له ببلاهة الروایة فلسفیة تارة تشعر أنه یهین کل الأدیان ولا یری دین سوی دین العقل وتارة تعتقد أن یری الأدیان کلها کیان واحد یکمل کل منه الآخر وعلی الإنسان أن یعمل عقله ویتفکر حتی یصل إلی الإیمان والسلام الداخلی والقناعة ورغم تلک المحاولة الفلسفیة البائسة التی دخلت طور لم یکتمل، إلا أنه استطاع أن یعبث بعقلک ویحرک تفکیرک الراقد ویسلط الضوء علی تلک الزعزعة التی توجد بداخل کل منا تجاه حکمة ربانیة أو فرض دینی لا یفهم حکمته کیف تهز تلک الزعزعة الإیمان، وکیف أن الفقر والتشرد والشقاء من شأنه أن یزعزع أیضًا إیمان الإنسان بالرحمة الإلهیة
كان الميكروباص الذي يتجاوزونه على يمينه، وفيه رجل يجلس هناك فى نفس موقعه هنا، شبهه تماماً، ينظر إليه باندهاش كان الأمر أضخم من جبل، أوسع من سماء، أعمق من محيط،أكبر كثيرا من أن يتحمله عقله، فتصرف بغتة، حيث ابتسم فى وجه شبيهه، ولوح له ببلاهة الرواية فلسفية تارة تشعر أنه يهين كل الأديان ولا يرى دين سوى دين العقل وتارة تعتقد أن يرى الأديان كلها كيان واحد يكمل كل منه الآخر وعلى الإنسان أن يعمل عقله ويتفكر حتى يصل إلى الإيمان والسلام الداخلي والقناعة ورغم تلك المحاولة الفلسفية البائسة التي دخلت طور لم يكتمل، إلا أنه استطاع أن يعبث بعقلك ويحرك تفكيرك الراقد ويسلط الضوء على تلك الزعزعة التي توجد بداخل كل منا تجاه حكمة ربانية أو فرض ديني لا يفهم حكمته كيف تهز تلك الزعزعة الإيمان، وكيف أن الفقر والتشرد والشقاء من شأنه أن يزعزع أيضًا إيمان الإنسان بالرحمة الإلهية