الإنسان الحدیث الذی غالبا ما یفخر بعلمانیته وعقلانیته هو سلیل ذلک الانسان المتدین القدیم صانع الاساطیر، وهو إذ یدیر ظهره لأساطیره التی فقدت لدیه کل مقدرة علی الایحاء، إنما یعمل علی استبدالها بأساطیر مزیفة وطقوس عابثة، قد ترضی ذلک النزوع الاسطوری لدیه، ولکنها لا تجعله فی انسجام وتلاؤم مع متطالباته الحقیقیة. وهذا ما یجعل الجماهیر علی الدوام عرضة للوقوع فی براثن اساطیر حدیثة مصممة بشکل مدروس من أجل توجیه الجماهیر والسیطرة علیها. ویتجلی ذلک بأخطر صورة فی مجال السیاسة.
الإنسان الحديث الذي غالبا ما يفخر بعلمانيته وعقلانيته هو سليل ذلك الانسان المتدين القديم صانع الاساطير، وهو إذ يدير ظهره لأساطيره التي فقدت لديه كل مقدرة على الايحاء، إنما يعمل على استبدالها بأساطير مزيفة وطقوس عابثة، قد ترضي ذلك النزوع الاسطوري لديه، ولكنها لا تجعله في انسجام وتلاؤم مع متطالباته الحقيقية. وهذا ما يجعل الجماهير على الدوام عرضة للوقوع في براثن اساطير حديثة مصممة بشكل مدروس من أجل توجيه الجماهير والسيطرة عليها. ويتجلى ذلك بأخطر صورة في مجال السياسة.