إن الله عزّ وجلّ جعل لکل شیء حکمة وسبباً .. وقدراً وأجلاً .. مقدر الأقدار ومسبب الأسباب وخلق الخلق لحکم وأسرار ومن ذلک الزواج .. إبقاء للجنس البشری لإقامة العبودیة لله عزّ وجلّ وتحقیق العهد والمیثاق .. فالزواج نعمه وسعادة وأنس و بر و تضحیة و صبر ووفاء وبذلفکیف تکون الحیاة بدون زوجة کیف تستقیم الحیاة وینتظم العیش- کیف تهدأ النفوس وتأوی إلی سکن وظل ؟ ولا یعرف الفرق إلا من عاش الحیاتینولکن المصیبة العظمی والکارثة الکبری والطامة أن تنقلب هذه الرحلة والرحمة والحیاة إلی عذاب وشقاء وقلق واضطراب وعناد واستکبار وشؤم وضیاع وسجن وانحراف وهلاک وهدم وشکوک وقضایا ونکران وجحود , إفشاء للعیوب وهتکاً للأستار ولذا قام مؤلف هذا الکتاب القاضی بالمحکمة الجزئیة بمکة المکرمة / فهد بن یحی العماری .. بمحاولة المشارکة فی علاج هذه المشکلة والخطر المحدق بالمجتمعات المسلمة الذی یسری خطره للزوجین والأسرة والأولاد , بل المجتمع والأمة .. لأن الأمة هی عبارة عن أسر وأفراد .. فجاءت بعنوان ( رحلة النجاح بین الزوجین ) .. یحملها ویهدیها ویبعثها للصغیر والکبیر والمتزوج وغیر المتزوج ولکل باحث عن النجاح فی رحلة الزواج