تنظر الکاتبة خلفها لتسجل هوامش عریضة لأربعین سنة مرت من عمرها، الآن أصبحَت أکثر صمتا، أکثر وحدة وسکینة. تحکی عن صداقات نضجت لدرجة الذبول، تزاید مقتها لنهم الناس بالتدخل فی شئونها الخاصة. تعرض وجهة نظرها إزاء الإنجاب والأمومة، إن أتجنب الأمومة لیس کرهًا للأطفال بل خوفًا من مسئولیة قد لا أکون جدیرة بها، واشفاقًا علی طفل لم یؤخذ رأیه إذا کان یرغب بالمجئ للحیاة أم لا، وقلقًا من أن تزداد تنازلاتی وتتمیع قراراتی لأن أطفالی یلوون عنقی! ربما فسّر البعض رغبتها تلک أنها قسوة، لکنی أراها خوفًا وقلقًا من تلک المسئولیة الجسیمة بکل تبعاتها، ومتعاطفة مع موقفها کلیةً.
تنظر الكاتبة خلفها لتسجل هوامش عريضة لأربعين سنة مرت من عمرها، الآن أصبحَت أكثر صمتا، أكثر وحدة وسكينة. تحكي عن صداقات نضجت لدرجة الذبول، تزايد مقتها لنهم الناس بالتدخل في شئونها الخاصة. تعرض وجهة نظرها إزاء الإنجاب والأمومة، إن أتجنب الأمومة ليس كرهًا للأطفال بل خوفًا من مسئولية قد لا أكون جديرة بها، واشفاقًا على طفل لم يؤخذ رأيه إذا كان يرغب بالمجئ للحياة أم لا، وقلقًا من أن تزداد تنازلاتي وتتميع قراراتي لأن أطفالي يلوون عنقي! ربما فسّر البعض رغبتها تلك أنها قسوة، لكني أراها خوفًا وقلقًا من تلك المسئولية الجسيمة بكل تبعاتها، ومتعاطفة مع موقفها كليةً.