برزت "المسالة الکردیة" فی منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الأولی من القرن التاسع عشر، ولم تفقد حدّتها إلی یومنا هذا، ویکمن فی أساس هذه المسألة النضال التحرری للشعب الکردی الذی عرف الصعود والهبوط؛ لکنه لم یتوقف أبداً، فلم یتمکن الأکراد من تحقیق نجاح حاسم فی کردستان کلها ولا فی أجزاء معینة منها، کما أنَّ أعداء حریة الأکراد لم یتمکنوا بدورهم من إخماد الحرکة القومیة الکردیة نهائیاً، وتظل جمیع الأسباب الرئیسة التی تغذّی هذه الحرکة قائمة جاعلة من المسألة الکردیة أحد العوامل الدائمة والمؤثرة علی الوضع السیاسی الداخلی والخارجی فی الشرقین الأوسط والأدنی. ویعالج هذا الکتاب الأطر الزمنیة للمسألة الکردیة، والمحددة بالتحولات الاقتصادیة والسیاسیة والأیدیولوجیة، سواء فی کردستان والمجتمع الکردی، أم فی البلدان التی یعیش فیها الأکراد، وبالتطورات الاقتصادیة والاجتماعیة فی العالم بأسره والتغیرات الجاریة فی العلاقات الدولیة، وخاصة البلدان التی لها مصالح فی الشرق الأوسط.
برزت "المسالة الكردية" في منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الأولى من القرن التاسع عشر، ولم تفقد حدّتها إلى يومنا هذا، ويكمن في أساس هذه المسألة النضال التحرري للشعب الكردي الذي عرف الصعود والهبوط؛ لكنه لم يتوقف أبداً، فلم يتمكن الأكراد من تحقيق نجاح حاسم في كردستان كلها ولا في أجزاء معينة منها، كما أنَّ أعداء حرية الأكراد لم يتمكنوا بدورهم من إخماد الحركة القومية الكردية نهائياً، وتظل جميع الأسباب الرئيسة التي تغذّي هذه الحركة قائمة جاعلة من المسألة الكردية أحد العوامل الدائمة والمؤثرة على الوضع السياسي الداخلي والخارجي في الشرقين الأوسط والأدنى. ويعالج هذا الكتاب الأطر الزمنية للمسألة الكردية، والمحددة بالتحولات الاقتصادية والسياسية والأيديولوجية، سواء في كردستان والمجتمع الكردي، أم في البلدان التي يعيش فيها الأكراد، وبالتطورات الاقتصادية والاجتماعية في العالم بأسره والتغيرات الجارية في العلاقات الدولية، وخاصة البلدان التي لها مصالح في الشرق الأوسط.