یسلط "إین جونسون" الضوء فی کتابه "مسجد فی میونیخ" علی کیفیة زرع الجماعات الإسلامیة الرادیکالیة لجذورها المتطرفة فی التربة الغربیة، والذی بدأ کتساؤل من الکاتب بعد أحداث 11 سبتمبر.. أرجع "جونسون" تاریخ علاقة الإسلامیین بالغرب إلی الحرب العالمیة الثانیة، حیث انشقت مجموعة من مسلمی الاتحاد السوفیتی إلی جانب الألمان والذین رفضوا العودة إلی دیارهم بعد انتهاء الحرب وعقد اتفاقیة یالطا لأن إعدامهم بتهمة الخیانة کان أمرا محتومًا، فاستقروا فی ألمانیا الغربیة، وأظهر الکتاب التنافس بین نشطاء ألمانیا الغربیة مع مثیلیهم من الاستخبارات المرکزیة الأمریکیة للسیطرة علی هذه الجماعات کل لخدمة أهدافه، فألمانیا کانت تری حتمیة سقوط الاتحاد السوفیتی یوماً ما، ومن ثم أرادت ضمان ولاء اللاجئین لاحتمال عودتهم لتولی مناصب حساسة فی دیارهم، أما الولایات المتحدة الأمریکیة فکانت تهدف إلی استخدامهم کآلة دعایة لمکافحة الشیوعیة.. أما علاقة الغرب بالإسلامیین العرب فبدأت مع الزیارات المتکررة لمفتی القدس الحاج أمین الحسینی للوحدات المسلمة فی الجیش النازی، ثم بانتقال القیادی الإخوانی سعید رمضان إلی میونخ عام 1958 بعد لقائه بأیزنهاور عام 1953 ، وینتقل الکاتب لمعرکة بناء المسجد وتمویله ونجاح الإخوان المسلمین فی السیطرة علیه بشکل کامل لعقود مما أدی إلی طفرة فی تنظیم جماعات إسلامیة فی جمیع أنحاء أوروبا. ثم یتناول الکاتب علاقة القیادات الإخوانیة المعروفة؛ مثل غالب همت ویوسف ندا بالاستخبارات الأمریکیة حتی أحداث 11/9 حیث تم تجمید أرصدتهم کنوع من «الفعل للفعل» أملاً فی تهدئة الرأی العام، کما ألقی الکاتب الضوء علی علاقة جماعة الإخوان المسلمین بعدد من القیادات العربیة.
يسلط "إين جونسون" الضوء في كتابه "مسجد في ميونيخ" على كيفية زرع الجماعات الإسلامية الراديكالية لجذورها المتطرفة في التربة الغربية، والذي بدأ كتساؤل من الكاتب بعد أحداث 11 سبتمبر.. أرجع "جونسون" تاريخ علاقة الإسلاميين بالغرب إلى الحرب العالمية الثانية، حيث انشقت مجموعة من مسلمي الاتحاد السوفيتي إلى جانب الألمان والذين رفضوا العودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب وعقد اتفاقية يالطا لأن إعدامهم بتهمة الخيانة كان أمرا محتومًا، فاستقروا في ألمانيا الغربية، وأظهر الكتاب التنافس بين نشطاء ألمانيا الغربية مع مثيليهم من الاستخبارات المركزية الأمريكية للسيطرة على هذه الجماعات كل لخدمة أهدافه، فألمانيا كانت ترى حتمية سقوط الاتحاد السوفيتي يوماً ما، ومن ثم أرادت ضمان ولاء اللاجئين لاحتمال عودتهم لتولى مناصب حساسة في ديارهم، أما الولايات المتحدة الأمريكية فكانت تهدف إلى استخدامهم كآلة دعاية لمكافحة الشيوعية.. أما علاقة الغرب بالإسلاميين العرب فبدأت مع الزيارات المتكررة لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني للوحدات المسلمة في الجيش النازي، ثم بانتقال القيادي الإخواني سعيد رمضان إلى ميونخ عام 1958 بعد لقائه بأيزنهاور عام 1953 ، وينتقل الكاتب لمعركة بناء المسجد وتمويله ونجاح الإخوان المسلمين في السيطرة عليه بشكل كامل لعقود مما أدى إلى طفرة في تنظيم جماعات إسلامية في جميع أنحاء أوروبا. ثم يتناول الكاتب علاقة القيادات الإخوانية المعروفة؛ مثل غالب همت ويوسف ندا بالاستخبارات الأمريكية حتى أحداث 11/9 حيث تم تجميد أرصدتهم كنوع من «الفعل للفعل» أملاً في تهدئة الرأي العام، كما ألقى الكاتب الضوء على علاقة جماعة الإخوان المسلمين بعدد من القيادات العربية.