قبل الشروع فی إثارة تساؤل: "هل انتهی القرن الأمریکی؟" یوضح "جوزیف نای" بدایة ذلک القرن، فقد یکون نهایة القرن التاسع عشر هو بدایة تأریخ القرن الأمریکی، عندما أصبحت الولایات المتحدة القوة الصناعیة الأکبر عالمیاً. وعندما بدأ القرن العشرین، استأثرت واشنطن بربع الاقتصاد العالمی وحدها، واستمر ذلک عشیة الحرب العالمیة الثانیة، إذ دمرت تلک الحرب کل الاقتصادیات الرئیسیة فی العالم، وفی الوقت نفسه، تعزز الاقتصاد الأمریکی، بحیث أصبح یمثل وحده نصف اقتصادیات العالم فی الفترة التی تلت الحرب. وظهر مصطلح “القرن الأمریکی” فی عام 1941، عندما کانت الولایات المتحدة تلعب دوراً أساسیاً فی الحرب العالمیة الثانیة. وفی الوقت ذاته، کان هناک شعور قوی بانعزالیة الولایات المتحدة، إذ قاوم أفراد المجتمع الأمریکی فکرة مشارکة بلادهم فی الأحداث الدولیة آنذاک، ومنذ الاستخدام الأول لهذا المصطلح، لاتزال الولایات المتحدة هی اللاعب المهیمن فی توازن القوی العالمی.
قبل الشروع في إثارة تساؤل: "هل انتهى القرن الأمريكي؟" يوضح "جوزيف ناي" بداية ذلك القرن، فقد يكون نهاية القرن التاسع عشر هو بداية تأريخ القرن الأمريكي، عندما أصبحت الولايات المتحدة القوة الصناعية الأكبر عالمياً. وعندما بدأ القرن العشرين، استأثرت واشنطن بربع الاقتصاد العالمي وحدها، واستمر ذلك عشية الحرب العالمية الثانية، إذ دمرت تلك الحرب كل الاقتصاديات الرئيسية في العالم، وفي الوقت نفسه، تعزز الاقتصاد الأمريكي، بحيث أصبح يمثل وحده نصف اقتصاديات العالم في الفترة التي تلت الحرب. وظهر مصطلح “القرن الأمريكي” في عام 1941، عندما كانت الولايات المتحدة تلعب دوراً أساسياً في الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت ذاته، كان هناك شعور قوى بانعزالية الولايات المتحدة، إذ قاوم أفراد المجتمع الأمريكي فكرة مشاركة بلادهم في الأحداث الدولية آنذاك، ومنذ الاستخدام الأول لهذا المصطلح، لاتزال الولايات المتحدة هي اللاعب المهيمن في توازن القوى العالمي.