کتاب " الأمن البشری بین الحقیقة والزیف " ، تألیف "فراس عباس البیاتی" یتحدث فیه عن أهمیة تحقیق الأمن لاستمرار الحیاة بصورة طبیعیة، ویتخذ الکاتب المجتمع العراقی أنموذجاً.. ویتحدث الکاتب فی مقدمة کتابه عن الأولیات الأساسیة لدیمومة الحیاة البشریة، وأن تحقیق الأمن والطمأنینة وتحقیق الأمن فی حد ذاته شیء أساسی للإنسان وللمجتمع، وهو حق وهناک مشروع لشیء شبه إعلان أو اتفاقیة حول الحق فی الأمن کحق جماعی للإنسانیة، هذا الحق نص علیه فی أغلب النصوص المتعلقة بحقوق الإنسان، ولکن الأمن أیضا یجب أن ننتبه إلی أنه مسألة شخصیة، ومسألة إلی حد ما هناک جانب لا یمکن تحلیله ولا یمکن ضبطه وهو الإحساس بالأمن، إذا أنت لم تحس بالأمن فالأمن غیر موجود حتی إن کان موجودا، ولذلک هذه الإشکالیة مهمة جدا. نحن الآن فی إطار طرح الحاجة إلی الأمن نواجه مشکلة جدیدة، هذه العولمة، أی أنه فی الحقیقة أسلحة دمار شامل من ناحیة، المخاطر البیئیة من ناحیة أخری، لم یعد الأمن مسألة خاصة ولا حتی مسألة وطنیة، وهنا أتحدث عن الأمن الوطنی الذی صار فی هذا العالم إلی حد ما مقولة لا معنی لها، لأن الأمن لم یعد وطنیا. هناک أمن عالمی وأمن جماعی. ویعد الظروف التی ألمت بسکان العراق منذ العقود الثلاثة الماضیة والمتمثلة بالحرب العراقیة الإیرانیة، وحرب الخلیج الأولی ومن ثم الحصار الاقتصادی، وأخیراً احتلال العراق والانفلات الأمنی، من أهم العوامل التی أثرت سلبا علی امن سکان العراق بکافة أشکاله سواء تمثل بالأمن البشری، أو الأمن الغذائی، أو الأمن الاجتماعی والنفسی، أو الأمن الصحی، او الأمن الاقتصادی... وغیرها. هذا جعلت من سکان العراق یعیشون فی قلق نفسی فی اغلب الأوقات وجعلهم متعطشین إلی الأمن بشکل کبیر إلی حد أصبح تحقیق الأمن أمنیة، وحلم لا یفارق الإنسان فی کل خطواته الحیاتیة.
كتاب " الأمن البشري بين الحقيقة والزيف " ، تأليف "فراس عباس البياتي" يتحدث فيه عن أهمية تحقيق الأمن لاستمرار الحياة بصورة طبيعية، ويتخذ الكاتب المجتمع العراقي أنموذجاً.. ويتحدث الكاتب في مقدمة كتابه عن الأوليات الأساسية لديمومة الحياة البشرية، وأن تحقيق الأمن والطمأنينة وتحقيق الأمن في حد ذاته شيء أساسي للإنسان وللمجتمع، وهو حق وهناك مشروع لشيء شبه إعلان أو اتفاقية حول الحق في الأمن كحق جماعي للإنسانية، هذا الحق نص عليه في أغلب النصوص المتعلقة بحقوق الإنسان، ولكن الأمن أيضا يجب أن ننتبه إلى أنه مسألة شخصية، ومسألة إلى حد ما هناك جانب لا يمكن تحليله ولا يمكن ضبطه وهو الإحساس بالأمن، إذا أنت لم تحس بالأمن فالأمن غير موجود حتى إن كان موجودا، ولذلك هذه الإشكالية مهمة جدا. نحن الآن في إطار طرح الحاجة إلى الأمن نواجه مشكلة جديدة، هذه العولمة، أي أنه في الحقيقة أسلحة دمار شامل من ناحية، المخاطر البيئية من ناحية أخرى، لم يعد الأمن مسألة خاصة ولا حتى مسألة وطنية، وهنا أتحدث عن الأمن الوطني الذي صار في هذا العالم إلى حد ما مقولة لا معنى لها، لأن الأمن لم يعد وطنيا. هناك أمن عالمي وأمن جماعي. ويعد الظروف التي ألمت بسكان العراق منذ العقود الثلاثة الماضية والمتمثلة بالحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج الأولى ومن ثم الحصار الاقتصادي، وأخيراً احتلال العراق والانفلات الأمني، من أهم العوامل التي أثرت سلبا على امن سكان العراق بكافة أشكاله سواء تمثل بالأمن البشري، أو الأمن الغذائي، أو الأمن الاجتماعي والنفسي، أو الأمن الصحي، او الأمن الاقتصادي... وغيرها. هذا جعلت من سكان العراق يعيشون في قلق نفسي في اغلب الأوقات وجعلهم متعطشين إلى الأمن بشكل كبير إلى حد أصبح تحقيق الأمن أمنية، وحلم لا يفارق الإنسان في كل خطواته الحياتية.