یری "مسلم تسابحجی" فی کتابه "أبناؤنا جواهر ولکننا حدادون" أن أبناءنا قادة منذ صغرهم، وما علینا نحن الأهل إلا أن نعدهم الإعداد الجید؛ لیکملوا مسیرتهم کقادة، من خلال تنمیة مهاراتهم، وتکلیفهم بمهام منذ صغرهم، وتعلیمهم حسن تحمّل المسؤولیة، إذ یشعرون بأهمیتهم بعد دخولهم عالم التجارب، وخوضهم معترک الحیاة، لاستخلاص حلول لکل مشکلة قد تعترضهم. وقد رکز الکاتب علی ثلاث نقاط؛ النقطة الأولی: بناء الثقة عن طریق إزالة الخوف، واستخدام أسلوب تربیة النسور، واللعب والمرح، وبمصادقة الأولاد، وبالحب من غیر شروط، وبالتفهم، وبالاحترام، وبلمسات الحنان، وبالقدوة الصالحة. وتناول فی النقطة الثانیة: موضوع اصطیاد الإیجابیات، من خلال الإحسان إلی الآخرین، والکف عن محاولة ضبط أطفالنا متلبسین بفعل الأخطاء، وفی التخلی عن القوقعات القدیمة، وفی التعزیز وترک الانتقاد وفی الترکیز علی النفس والذات لا علی الآخرین، وفی تقویة العلاقة بالآخرین ومحبتهم. بینما أشار فی النقطة الأخیرة: إلی کیفیة إعادة توجیه السلبیات، إلی آلیة وضع الخطوات اللازمة لتجاوز هذه السلبیات؛ من أجل الخروج إلی نتائج تربویة سلیمة تبنی الفرد، مرکزًا علی أهمیة السلبیات، إذ من لا یخطئ لا یعمل حتمًا، وجعلها دروسًا مفیدة.