ماذا لو جمعنا کلّ کتب العالم فی کتابٍ واحد، بدلاً من رفوف المکتبة؟ هذه واحدة من الأفکار الفانتازیة التی یطرحها الروائی الصربی "زوران جیفکوفیتش" فی روایته «المکتبة»، والتی تدور أحداثها حول کاتب مهووس بالمکتبات یجد نفسه محاصراً بمواقف کابوسیة، ومتاهة لا یخرج منها بسهولة، کما لو أنه فی برج بابل للغات. المکتبة هنا لا تشبه مکتبة أمبرتو ایکو فی «اسم الوردة»، إنما موزاییک مکتبات تضع الراوی فی مواقف غرائبیة. رسالة دعائیة تصله إلی بریده الالکترونی تدعوه بسطور قلیلة إلی زیارة موقع «المکتبة الافتراضیة»، مکتبة تضم جمیع الکتب المنشورة فی العالم. بنوع من الفضول یکتب اسمه فی محرّک البحث، وإذا به یجد کتبه الثلاثة فی نسخٍ الکترونیة کاملة، ونبذة عن حیاته، واحتمالات للکتب التی سیؤلفها مستقبلاً، وتاریخ موته. ما أغضبه هو استباحة حقوقه کمؤلف من دون إذن منه، لکنه لن یقف متفرجاً علی قرصنة کتبه، فیکتب رسالة إلی الموقع یعبّر فیها عن استیائه من عملیة السطو علی کتبه، غیر أن إدارة الموقع ستعاجل بحجب الصفحة عنه بطریقة ما، ما یضطره إلی الاستسلام.
ماذا لو جمعنا كلّ كتب العالم في كتابٍ واحد، بدلاً من رفوف المكتبة؟ هذه واحدة من الأفكار الفانتازية التي يطرحها الروائي الصربي "زوران جيفكوفيتش" في روايته «المكتبة»، والتي تدور أحداثها حول كاتب مهووس بالمكتبات يجد نفسه محاصراً بمواقف كابوسية، ومتاهة لا يخرج منها بسهولة، كما لو أنه في برج بابل للغات. المكتبة هنا لا تشبه مكتبة أمبرتو ايكو في «اسم الوردة»، إنما موزاييك مكتبات تضع الراوي في مواقف غرائبية. رسالة دعائية تصله إلى بريده الالكتروني تدعوه بسطور قليلة إلى زيارة موقع «المكتبة الافتراضية»، مكتبة تضم جميع الكتب المنشورة في العالم. بنوع من الفضول يكتب اسمه في محرّك البحث، وإذا به يجد كتبه الثلاثة في نسخٍ الكترونية كاملة، ونبذة عن حياته، واحتمالات للكتب التي سيؤلفها مستقبلاً، وتاريخ موته. ما أغضبه هو استباحة حقوقه كمؤلف من دون إذن منه، لكنه لن يقف متفرجاً على قرصنة كتبه، فيكتب رسالة إلى الموقع يعبّر فيها عن استيائه من عملية السطو على كتبه، غير أن إدارة الموقع ستعاجل بحجب الصفحة عنه بطريقة ما، ما يضطره إلى الاستسلام.