اجتاحتنی حومة انتظار لأنّی وعدت نفسی بالانتظار علی مفترق کل الطرق، وقفت علی الرصیف حائرة، و تساءلت هل وصل الزوج المنتظر فی اللحظة الأخیرة و استقل الحافلة موقناً بوجودی داخلها؟ أم لم یصل لأنّ وعده عبثیاً، وهل أنتظر زوجاً یحمینی من الضیاع، وبیتاً یأوینی، وصدراً حنوناً یدفئ صقیع غربتی، أو ابنا بارّاً بأمومتی، أو أمّا تورق علیّ حبّاً ؟ غادرت روحی کل الناس و الأزمنة، ونخرت حکایتی ذاکرتی، و لفّتنی شیخوخة واهنة، وکأنی أجدف ضد کلّ تیارات الاندثار، وباءت حیاتی بالفشل لأتهاوی کالأشجار واقفة؛ لکنّی لن أنحنی لأحد.
اجتاحتني حومة انتظار لأنّي وعدت نفسي بالانتظار على مفترق كل الطرق، وقفت على الرصيف حائرة، و تساءلت هل وصل الزوج المنتظر في اللحظة الأخيرة و استقل الحافلة موقناً بوجودي داخلها؟ أم لم يصل لأنّ وعده عبثياً، وهل أنتظر زوجاً يحميني من الضياع، وبيتاً يأويني، وصدراً حنوناً يدفئ صقيع غربتي، أو ابنا بارّاً بأمومتي، أو أمّا تورق عليّ حبّاً ؟ غادرت روحي كل الناس و الأزمنة، ونخرت حكايتي ذاكرتي، و لفّتني شيخوخة واهنة، وكأني أجدف ضد كلّ تيارات الاندثار، وباءت حياتي بالفشل لأتهاوى كالأشجار واقفة؛ لكنّي لن أنحني لأحد.