روایة "صومعة بارما" إحدی روائع الروائی الکبیر "ستاندال" یروی فیها حیاة ذلک الشاب الضائع "فابریس" ومغامراته بین هویة إیطالیة وبین انتماء فرنسی... یعیش "فابریس" مغامرات متتالیة، ویوقع نفسه فی مآزق لا حصر لها، ودائماً تقف خلفه وتنقذه عمته التی تحمل له فی قلبها حباً، لیس حب عمة لابن أخیها، بل هو حب امرأة لرجل، إن تصرفات "فابریس" تجعله لا یستحق محبة القارئ واهتمامه، أما عمته فهی شخصیة ممیزة، والدور الذی تلعبه فی بلاط أمیر بارما، والمؤامرات التی تدبرها لإنقاذ ابن أخیها من السجن والموت تجعلنا نتعاطف معها ونقدر قدراتها. إن هذه الروایة فی خلفیتها الفکریة تبدو أکثر عصریة، وخارج الزمان والمکان.. فبارما، فی الروایة لا تنتمی إلی القرن التاسع عشر ولا حتی إلی حقبة ماکیافیللی کما قال بعض النقاد بل هی تجرید فی الزمان والمکان، وهی نموذج مصغر لحکومة الطغیان..
رواية "صومعة بارما" إحدى روائع الروائي الكبير "ستاندال" يروي فيها حياة ذلك الشاب الضائع "فابريس" ومغامراته بين هوية إيطالية وبين انتماء فرنسي... يعيش "فابريس" مغامرات متتالية، ويوقع نفسه في مآزق لا حصر لها، ودائماً تقف خلفه وتنقذه عمته التي تحمل له في قلبها حباً، ليس حب عمة لابن أخيها، بل هو حب امرأة لرجل، إن تصرفات "فابريس" تجعله لا يستحق محبة القارئ واهتمامه، أما عمته فهي شخصية مميزة، والدور الذي تلعبه في بلاط أمير بارما، والمؤامرات التي تدبرها لإنقاذ ابن أخيها من السجن والموت تجعلنا نتعاطف معها ونقدر قدراتها. إن هذه الرواية في خلفيتها الفكرية تبدو أكثر عصرية، وخارج الزمان والمكان.. فبارما، في الرواية لا تنتمي إلى القرن التاسع عشر ولا حتى إلى حقبة ماكيافيللي كما قال بعض النقاد بل هي تجريد في الزمان والمكان، وهي نموذج مصغر لحكومة الطغيان..