إن الترتیب الطبیعی للعلاج؛ هو تقویة وتدعیم الحالة النفسیة والتفاؤل وطول الدعاء والأمل.. ثم یأتی النشاط الریاضی العضلی، ویأتی الغذاء المناسب للمریض فی المرتبة الثالثة.. بعد التفاؤل والریاضة. ویأتی الدواء فی المرتبة الرابعة.. فیؤدی دوره الدقیق فیشفی المریض بإذن الله. غیر أن المرضی ومعهم السادة الأطباء لا تهمهم الحالة النفسیة، وعادة ما یکون وراء المرض کارثة نفسیة، ومصائب لا یجد المریض لها حلاً؛ فتسوء حالته، وکذلک لا تهمهم الریاضة ولا المشی ولا التدلیک؛ فتبقی الدورة الدمویة راکدة، ویقف عمل الدواء ! وکذلک لا یهمهم الغذاء المناسب للمریض؛ فهم لا یعرفونه أصلاً، کل ما یعرفونه هو (کُلِ المسلوق والبعد عن الحوادق والمسبکات). المهم عند الجمیع هو الدواء.. الدواء فقط.. والذی لا یعمل أبدا إلا فی وجود عدة أشیاء أساسیة مثل: (الحالة النفسیة المتفائلة - الحالة الریاضیة النشطة - الغذاء الصحی المناسب). ویأتی هذا الکتاب "روشتات غذائیة" لیقدم بعض الأبحاث العلمیة الخاصة بالتغذیة العلاجیة ویقدم أغذیة مناسبة لکل مریض، وأخری ممنوعة بالنسبة له، وطریقة إعداد الغذاء الصحی، والکمیة المطلوبة..