“طه الغریب" روایة رومانسیة اجتماعیة للکاتب "محمد صادق" تحکی عن موسیقار، وحب ضائع یشوه الحاضر ویعود لیصلح المستقبل، وتحث القارئ علی ألا یعیش بلا حلم، ویتمسک بأن یکون له هدف یسعی لتحقیقه. ومن أجواء هذه الروایة: ضحکت ضحکة عالیة؛ فعاد والتفت إلی الفضاء ثانیة.. ها هی النجوم التی بینک وبینها باعًا طویلًا.. وها هی نجمتها التی تعشقها هی.. والتی عشقتها معها.. عجبًا أن تدرک الآن فقط.. إنک تعرفها وسط النجوم کلها بأنها الأقل ضوءًا وإشعاعًا.. وأبعدهم رؤیة!! - أتعشق الهواء لهذه الدرجة؟ قالتها هذه المرة من جانبه مباشرة, فابتسم ابتسامته الشاردة وقال: - ولم هذا السؤال؟ کانت تلف الغطاء حول جسدها کله ومع ذلک ترتجف فقالت: - انظر لحالی ولحالک.. کیف لا ترتجف فیک شعرة؟ ابتسم ابتسامة عابثة وقال: - ربما مللت کثرة الارتجاف.. ضحکت ضحکة عالیة وقالت مشیرة لنفسها بنفس العبث: - هذا سبب آخر.. کیف تترک هذا الجمال.. وتترک نفسک للهواء؟ قال بلهجة لم تمیزها: - الهواء علی الأقل طاهر!
“طه الغريب" رواية رومانسية اجتماعية للكاتب "محمد صادق" تحكى عن موسيقار، وحب ضائع يشوه الحاضر ويعود ليصلح المستقبل، وتحث القارئ على ألا يعيش بلا حلم، ويتمسك بأن يكون له هدف يسعى لتحقيقه. ومن أجواء هذه الرواية: ضحكت ضحكة عالية؛ فعاد والتفت إلى الفضاء ثانية.. ها هي النجوم التي بينك وبينها باعًا طويلًا.. وها هي نجمتها التي تعشقها هي.. والتي عشقتها معها.. عجبًا أن تدرك الآن فقط.. إنك تعرفها وسط النجوم كلها بأنها الأقل ضوءًا وإشعاعًا.. وأبعدهم رؤية!! - أتعشق الهواء لهذه الدرجة؟ قالتها هذه المرة من جانبه مباشرة, فابتسم ابتسامته الشاردة وقال: - ولم هذا السؤال؟ كانت تلف الغطاء حول جسدها كله ومع ذلك ترتجف فقالت: - انظر لحالي ولحالك.. كيف لا ترتجف فيك شعرة؟ ابتسم ابتسامة عابثة وقال: - ربما مللت كثرة الارتجاف.. ضحكت ضحكة عالية وقالت مشيرة لنفسها بنفس العبث: - هذا سبب آخر.. كيف تترك هذا الجمال.. وتترك نفسك للهواء؟ قال بلهجة لم تميزها: - الهواء على الأقل طاهر!