روایة "یولیسیس" للکاتب الأیرلندی "جیمس جویس" هی محاولة -یتیحها الخیال الأدبی- لاستحضار الحیاة فی زمن ومکان بعینهما، حیث تدور أحداثها فی أحد أیام عام ۱۹۰۴ م فی مدینة دبلن؛ فی أزقّتها وشوراعها، ومنازلها، ومتاجرها، ومکاتبها الصحافیة، وحاناتها، ومستشفیاتها، وبیوتها الدعاریة، ومدارسها.. وتُعتبر هذه الروایة استکمالًا لقصة "ستیفن دیدلوس" التی رُویت فی روایة "صورة الفنّان فی شبابه"، بالإضافة إلی کونها سلسلة من متوازیات هومر البارزة، باستقاء شخصیاتها ومشاهدها من "دبلن" لتکون مماثلة لتلک التی فی أسطورة الأودیسة؛ فیمکن بسهولة الإدراک بأن "بلوم" یمثّل دور "یولیسیس"، وزوجته "مولی" تمثّل دور "بینیلوبی"، وستیفن دیدلوس یمثّل دور تلیماخوس- ابن یولیسیس- أما فی روایة جویس فهو الابن الروحی لبلوم. وکُتبت الروایة بأسالیب وتقنیات روائیة مختلفة؛ من أهمها أسلوب تداعی الأفکار والذی لم یحاول فیه "جیمس جویس" أن یعید إنتاج معالم، وأصوات، وروائح دبلن فحسب، بل غطی أیضًا الذکریات والمشاعر التی تحویها، والرغبات التی تعتری الناس المُکبلین بسآمة العالم الحدیث.
رواية "يوليسيس" للكاتب الأيرلندي "جيمس جويس" هي محاولة -يتيحها الخيال الأدبي- لاستحضار الحياة في زمن ومكان بعينهما، حيث تدور أحداثها في أحد أيام عام ١٩٠٤ م في مدينة دبلن؛ في أزقّتها وشوراعها، ومنازلها، ومتاجرها، ومكاتبها الصحافية، وحاناتها، ومستشفياتها، وبيوتها الدعارية، ومدارسها.. وتُعتبر هذه الرواية استكمالًا لقصة "ستيفن ديدلوس" التي رُويت في رواية "صورة الفنّان في شبابه"، بالإضافة إلى كونها سلسلة من متوازيات هومر البارزة، باستقاء شخصياتها ومشاهدها من "دبلن" لتكون مماثلة لتلك التي في أسطورة الأوديسة؛ فيمكن بسهولة الإدراك بأن "بلوم" يمثّل دور "يوليسيس"، وزوجته "مولي" تمثّل دور "بينيلوبي"، وستيفن ديدلوس يمثّل دور تليماخوس- ابن يوليسيس- أما في رواية جويس فهو الابن الروحي لبلوم. وكُتبت الرواية بأساليب وتقنيات روائية مختلفة؛ من أهمها أسلوب تداعي الأفكار والذي لم يحاول فيه "جيمس جويس" أن يعيد إنتاج معالم، وأصوات، وروائح دبلن فحسب، بل غطى أيضًا الذكريات والمشاعر التي تحويها، والرغبات التي تعتري الناس المُكبلين بسآمة العالم الحديث.