یؤرخ "عارف العارف" لمدینة من أقدم المدن التی عرفها التاریخ، إنها مدینة "غزة"، فهی لیست مدینة عادیة، لیست ولیدة عصر من العصور، أو بنت قرن من القرون؛ ولکنها ولیدة الأجیال المنصرمة، ورفیقة العصور الفائتة کلها؛ من الیوم الذی سطر التاریخ فیه صحائفه الأولی إلی یومنا هذا. وإنه لتاریخ مجید، تاریخها؛ ذلک لأنها صمدت لنوائب الزمان بجمیع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجمیع ألوانها، حتی أنه لم یبق فاتح من الفاتحین، أو غاز من الغزاة المتقدمین والمتأخرین الذین کانت لهم صلة بالشرق إلا ونازلته: فإما أن یکون قد صرعها، أو تکون هی قد صرعته.
يؤرخ "عارف العارف" لمدينة من أقدم المدن التى عرفها التاريخ، إنها مدينة "غزة"، فهى ليست مدينة عادية، ليست وليدة عصر من العصور، أو بنت قرن من القرون؛ ولكنها وليدة الأجيال المنصرمة، ورفيقة العصور الفائتة كلها؛ من اليوم الذي سطر التاريخ فيه صحائفه الأولى إلى يومنا هذا. وإنه لتاريخ مجيد، تاريخها؛ ذلك لأنها صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها، حتى أنه لم يبق فاتح من الفاتحين، أو غاز من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين كانت لهم صلة بالشرق إلا ونازلته: فإما أن يكون قد صرعها، أو تكون هى قد صرعته.