روایة "تلال الأکاسیا" للکاتب "هشام الخشن" یناقش فیها الکاتب قضیة خطیرة، حیث تبدأ المعضلة من إصابة البطل بمرض (دیمنتیا أو الخرف)، لتقودنا إلی الکثیر من الأسئلة وقضایا الحیاة المزمنة، مثل الصراع بین جیلی الآباء والأبناء، وصدام الفکر بین الشرق والغرب، والحیرة بین صوت العقل ونداء القلب. یبدأ "هشام الخشن" روایته بمشهد قاس - ربما مهد به لمآس أشد تالیة - فالبطل "المسن" یجلس مع (سارة) ینعمان بدفء حبهما فی خریف العمر، حین تطرق الشرطة بابهما لانتزاعه عنوة بوصفه "فاقد الأهلیة" بحکم القضاء وأنه "محجوز ضد إرادته" عندها. ویربط الکاتب بین شخصیات الروایة والتحولات السیاسیة والاقتصادیة فی مصر منذ ثورة 23 یولیو 1952 وإسقاط النظام الملکی ووصولا إلی مطلع القرن الحادی والعشرین. وبأسلوب رائع جذاب یتوالی سرد الأحداث علی لسان البطل الذی یؤدی دور الراوی فیتعلق به القارئ ذهاباً وإیاباً بین الحاضر والماضی وکأنه جزء من ذکریات البطل.
رواية "تلال الأكاسيا" للكاتب "هشام الخشن" يناقش فيها الكاتب قضية خطيرة، حيث تبدأ المعضلة من إصابة البطل بمرض (ديمنتيا أو الخرف)، لتقودنا إلى الكثير من الأسئلة وقضايا الحياة المزمنة، مثل الصراع بين جيلي الآباء والأبناء، وصدام الفكر بين الشرق والغرب، والحيرة بين صوت العقل ونداء القلب. يبدأ "هشام الخشن" روايته بمشهد قاس - ربما مهد به لمآس أشد تالية - فالبطل "المسن" يجلس مع (سارة) ينعمان بدفء حبهما في خريف العمر، حين تطرق الشرطة بابهما لانتزاعه عنوة بوصفه "فاقد الأهلية" بحكم القضاء وأنه "محجوز ضد إرادته" عندها. ويربط الكاتب بين شخصيات الرواية والتحولات السياسية والاقتصادية في مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952 وإسقاط النظام الملكي ووصولا إلى مطلع القرن الحادي والعشرين. وبأسلوب رائع جذاب يتوالى سرد الأحداث على لسان البطل الذي يؤدي دور الراوي فيتعلق به القارئ ذهاباً وإياباً بين الحاضر والماضي وكأنه جزء من ذكريات البطل.