لیتنی حجرلا أَحنُّ الی أیِّ شیءٍفلا أَمس یمضی، ولا الغَدُ یأتیولا حاضری یتقدمُ أو یتراجعُلا شیء یحدث لی!لیتنی حجرٌ – قلتُ – یا لیتنیحجرٌ ما لیصقُلَنی الماءُأخضرُّ، أصفرُّ... أُوضَعُ فی حُجْرةٍمثل منحوتةٍ، أو تمارینَ فی النحتأو مادةً لانبثاق الضروریِّمن عبث اللاضروریِّیا لیتنی حجرٌکی أَحنَّ الی أیِّ شیء!..................علی شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌوللأهل بیتٌ. وللبیت نافذتان وبابْوفی البحر بارجةٌ تتسلَّیبصید المُشاة علی شاطئ البحرأربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌیسقطون علی الرمل، والبنتُ تنجو قلیلاًلأن یداً من ضبابیداً ما إلهیةً أسعفتها، فنادت: أَبییا أَبی! قُم لنرجع، فالبحر لیس لأمثالنا!لم یُجِبْها أبوها المُسجَّی علی ظلهِفی مهب الغیابدمٌ فی النخیل، دمٌ فی السحابیطیر بها الصوتُ أعلی وأَبعد منشاطئ البحر. تصرخ فی لیل برّیة،لا صدی للصدی.فتصیر هی الصرخةَ الأبدیةَ فی خبرٍعاجلٍ، لم یعد خبراً عاجلاًعندماعادت الطائرات لتقصف بیتاً بنافذتین وباب!
ليتني حجرلا أَحنُّ الى أيِّ شيءٍفلا أَمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتيولا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُلا شيء يحدث لي!ليتني حجرٌ – قلتُ – يا ليتنيحجرٌ ما ليصقُلَني الماءُأخضرُّ، أصفرُّ... أُوضَعُ في حُجْرةٍمثل منحوتةٍ، أو تمارينَ في النحتأو مادةً لانبثاق الضروريِّمن عبث اللاضروريِّيا ليتني حجرٌكي أَحنَّ الى أيِّ شيء!..................على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌوللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وبابْوفي البحر بارجةٌ تتسلَّىبصيدِ المُشاة على شاطئ البحرأربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌيسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاًلأن يداً من ضبابيداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبييا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِفي مهب الغيابدمٌ في النخيل، دمٌ في السحابيطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد منشاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية،لا صدى للصدى.فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍعاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاًعندماعادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب!